عندما يصاب أحد أفراد عائلتك بفيروس كورونا، لا يكون الأمر مرهق نفسيا فحسب، ولكنك تكون معرض للإصابة بنسبة تزيد عن 50%، خاصة إذا كنت الشخص الذي سيقوم برعاية الشخص المصاب.
ولحسن الحظ هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في حماية نفسك أثناء مساعدة الشخص الذي تعيش معه، ومن أجل مساعدة ورعاية الشخص المصاب مع الحفاظ على سلامتك، قم باتباع النصائح التالية التي وضعها أكبر خبراء الصحة والأمراض المعدية، والتي نشرها موقع "هيلث لاين" الطبي.
في البداية.. تأكد من عدم إصابتك
إذا ثبتت إصابة شخص ما في منزلك بفيروس كورونا، فأول ما يجب فعله هو إجراء التحاليل والأشعة المطلوبة للتأكد من عدم إصابتك، مما يساعدك علي حماية الأخرين ممن تتعامل معهم.
مع العلم أنه حتى لو جاءت نتائج التحليل سلبية، فإن لذلك لا يحعلنا نستبعد الإصابة المبكرة، عندما تكون الأجسام الفيروسية أقل من مستوى الكشف عليها، مما يتسبب في اختبار سلبي خاطئ.
وينصح أن يتم عمل التحاليل في غضون 5 إلى 7 أيام بعد التعامل الأخير مع المصاب، لكي تكون نتيجة التحاليل، وفي حال كنت غير قادر على إجراء التحاليل، أو تفضل عدم إجراءها، فإن الخيار الأخر سيكون أن تبقي في الحجر الصحي لمدة 14 يومًا طالما لم تظهر عليك أي أعراض.
اقرأ أيضا:
المدة التي يستغرقها المدخن لتجنب الأمراض الخطيرةلا تتصل بالآخرين
تنص مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إرشاداتها، عند ثبوت إصابة شخص بفيروس كورونا ، يجب أن يتم ما يلي:
- يجب أن يعزل الشخص المصاب بفيروس كورونا نفسه عن الآخرين في المنزل.
- إذا أمكن، يجب على الشخص المصاب بكورونا استخدام غرفة نوم وحمام منفصلين.
- يجب أن يظل كل فرد في المنزل على بعد 6 أقدام على الأقل من الشخص المصاب.
ويقول الدكتور بروس إي هيرش، الطبيب المعالج والأستاذ المساعد في قسم الأمراض المعدية في نورثويل هيلث، إن الشخص المصاب بفيروس كورونا يجب أن يخضع للحجر الصحي لمدة 14 يومًا على الأقل من ظهور الأعراض أو التحليل الإيجابي، ولفترة أطول في الحالات الشديدة.
وإذا كان مكان تواجدك مع المصاب ضيق، فاحرص على إبقاء الشخص المصاب بعيدًا قدر الإمكان عن الآخرين، لأنه كلما كان بعيدًا فهذا يعني أنه حتى لو أصبت ستتعرض لجرعة أقل الفيروس.
وهناك الكثير من المعلومات الطبية التي تثبت أن الشخص المصاب بكمية فيروسية كبيرة يصبح أكثر مرضًا من الشخص الذي يصاب بكمية فيروسية أقل.
ومع ذلك، لا يزال بإمكانك الاعتناء بالشخص المصاب، ولكن لا تدخل حيزه إلا للضرورات، مع ضرورة أن يقوم القائم بالرعاية بعزل نفسه أيضاً عن الأخرين لاحتمالية الإصابة العالية.
إبقاء النوافذ مفتوحة
لتحسين التهوية في أماكن المعيشة الخاصة بك، حافظ على إبقاء النوافذ مفتوحة بقدر ما يمكن تحمله، حتى لو كان الجو بارد، وهذا مهم بشكل خاص عندما نعرف أن الفيروس في الأماكن سيئة التهوية يمكن أن يبقى في الهواء في قطرات صغيرة جدًا وربما يصيب الآخرين.
اقرأ أيضا:
اختبار بسيط يتنبأ بمخاطر الوفاة.. تعرف على التفاصيلارتداء قناع
ينص مركز السيطرة على الأمراض علي أن الشخص المريض يجب أن يرتدي قناعًا عندما يكون حول أشخاص آخرين، ويجب على أي شخص يعيش معه ارتداء قناع أو غطاء للوجه أيضًا.
وتساعد الأقنعة في احتواء التهابات الجهاز التنفسي من أنف وفم الشخص المصاب، لكن البيانات الأحدث تثبت أن الأقنعة تحمي الأفراد من الإصابة أيضًا، وفي حين أن ارتداء الأقنعة لا يضمن حمايتك من الإصابة بنسبة 100%، لكنه يقلل من فرصك أصابتك.
ولحماية أقوي ينصح الأطباء بارتداء القناع الجراحي جيد، خاصة إذا كان محكم الإغلاق، وإذا لم يكن لديك فقناع القماش أفضل من لا شيء، وإذا لم يكن لديك أي منهما، فإن ارتداء قميص من النوع الثقيل على أنفك وفمك يمكن أن يوفر مستوى معينًا من الحماية.
كما يجب الإشارة لأهمية ارتداء نظارات واقية عندما تكون بالقرب من الشخص المصاب، حيث يمكن أن يحمي ذلك من انتقال الفيروس مباشرة إلى الأغشية المخاطية للعينين.
اغسل يديك وطهر الأسطح
يقترح مركز السيطرة على الأمراض الحفاظ على نظافة اليدين الجيدة:
- اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد التواجد بالقرب من الشخص المريض.
- استخدم معقم اليدين الذي يحتوي على 60٪ على الأقل من الكحول، إذا لم يكن الصابون والماء متاحين بسهولة.
- تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك بأيدٍ غير مغسولة.
كما يوصي المركز أيضًا بتنظيف وتطهير الأسطح والأشياء متكررة اللمس كل يوم، مثل الطاولات ومقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والمقابض والمكاتب والمراحيض والحنفيات والأحواض والأجهزة الإلكترونية ومن الأفضل تنظيف هذه المناطق والعناصر بالماء والصابون، ثم استخدام مطهر منزلي.
اقرأ أيضا:
انتبه.. الإمساك يشكل خطرًا على القلبأكل صحي
عندما تكون القائم برعاية شخص مصاب، عليك أن تتحدث مع طبيبك حول ما إذا كان يجب عليك تناول مكملات غذائية معينة مثل فيتامين د وسي والزنك، وهي عناصر ثبت أنها تحمي من العدوي الشديدة بالفيروس.
ومع ذلك، فإن الأهم من ذلك بكثير هو اتباع نظام غذائي صحي وتجنب زيادة الوزن التي خلال مرورك بهذا الوقت من التوتر، هذا لأن العلم أثبت أن بعض المشاكل الصحية تهيئ الشخص للإصابة بمضاعفات كورونا الخطيرة، ويمكن معالجة الكثير من هذه المشكلات الصحية من خلال تغيير نمط الحياة.
ويتعرض البالغون الذين يعانون من بعض المشاكل الطبية الأساسية لخطر متزايد للإصابة بـ COVID-19 الشديدة، وغالباً ما يتعرض هؤلاء إلي دخول وحدة العناية المركزة أو الوضع علي أجهزة التنفس الصناعي أو الموت، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
وتشمل المشاكل المتعلقة بالنظام الغذائي التي تعرض الأشخاص لخطر متزايد للإصابة بأمراض خطيرة ما يلي:
- أمراض القلب
- السمنة والسمنة المفرطة
- داء السكري غير المعتمد على الأنسولين
وفي هذه الحالة ينصج باتباع نظام غذائي صحي يجعل الجسم أكثر صحة من حيث التمثيل الغذائي وهذا يحدث فرقًا.
تحدث إلى صديق
إذا كان كنت مصاب أو تتعامل مع شخص مصاب لرعايته، فمن الطبيعي تجربة مجموعة متنوعة من المشاعر، بما في ذلك الخوف والقلق والاكتئاب والشعور بالوحدة، والتي يمكن أن تكون قوية وتؤثر عليك بشكل سلبي.
لذا فالتحدث عن هذه المشاعر والتعبير عنها لصديق أو قريب يمكن أن يكون شافيًا للغاية، ويمكن أن يحسن صحتك الجسدية والعاطفية.
اقرأ أيضا:
يتجاهلها معظم النساء.. علامة غير معروفة تنذر بالإصابة بالأزمة القلبية اقرأ أيضا:
فوائد مذهلة للتوت الأزرق.. يحسن ضغط الدم ويقوي الذاكرة