يعد البروتين أحد أهم المغذيات الحيوية التي يحتاجها الجسم بكميات كبيرة للحفاظ على وظائفه والقيام بأنشطة الحياة اليومية المختلفة، ويُعرف باسم اللبنة الأساسية للحياة، لأنه يساعد على تكوين خلايا جديدة وإصلاح الأنسجة والخلايا التالفة.
الآن، وجد العلماء سببًا آخر لإضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين إلي نظامك الغذائي، وفقًا لأحدث الأبحاث، يمكن أن يساعد تناول نوع معين من البروتين في تحسين وظائف الجسم مما يساعد في العيش لفترة أطول.

البروتين وطول العمر

وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية BMJ في عام 2020، فإن تناول المزيد من البروتين، وخاصة البروتين النباتي يمكن أن يساعد في إضافة سنوات إلى حياتك.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها الباحثون أهمية وجود البروتين، حيث أشارت الدراسات التي أجريت في وقت سابق أيضًا إلى أن تناول المزيد من البروتينات النباتية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وبالتالي زيادة متوسط العمر المتوقع.

لماذا البروتين النباتي؟

لتحديد أفضل مصدر للبروتين، قام الباحثون بفحص الدراسات السابقة بدقة، وقاموا بتقييم 32 دراسة مكتملة، أجريت على 715128 رجلاً وامرأة فوق سن 18 عامًا، وفي النهاية، توصلوا إلى هذا الاستنتاج القائل بأن تناول المزيد من البروتين النباتي يضمن حياة أطول وأكثر صحة.
قد يقلل البروتين النباتي من خطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى، لذا سيتعين عليك زيادة تناولك اليومي من البروتين النباتي بنسبة 3% فقط، وهذا سيقلل من خطر الوفيات المبكرة بنسبة 5%.

مصدرين للبروتين

بشكل عام، هناك نوعان من مصادر البروتين: نباتي وحيواني، وتسمى المصادر النباتية للبروتين بالبروتين غير الكامل وتسمى المصادر الحيوانية للبروتين بالبروتين الكامل، ويحتوي المصدر الكامل للبروتين على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة.
الدجاج والسمك والبيض ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية بروتين كامل، في حين أن جميع مصادر الغذاء النباتية، باستثناء الكينوا والحنطة السوداء ومنتجات الصويا هي بروتين غير مكتمل.
وقد لا تحتوي الأطعمة النباتية على جميع أنواع الأحماض الأمينية اللازمة لصنع بروتين كامل، ولكنها مفيدة للصحة وتزيد من طول العمر، لذلك، إذا كنت تريد أن تعيش لفترة أطول، فتناول المزيد من المنتجات الغذائية النباتية.