كسكان لكوكب الأرض، أمضى الكثير منا شهورًا ليس فقط في العمل في المنزل، ولكن في قضاء معظم وقتنا فيه أيضًا.
ونتيجة لذلك، لم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى أن ننظر في كيفية تأثير منازلنا على صحتنا.
لذا قدم موقع mirror بعض الطرق البسيطة لمساعدتك على تحويل تلك الجدران الأربعة المألوفة إلى ملاذ معزز للصحة.

اخلق بيئة هادئة

التلوث الضوضائي ليس مجرد مصدر إزعاج، بل يمكن أن يؤثر على الصحة أيضًا، والأن هو أكثر وقت يجب أن ننتبه فيه لأهمية هدوء منازلنا وكيف يؤثر ذلك علينا.
وقد أظهرت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2011 أن التعرض لفترات طويلة للضوضاء الزائدة لا يؤدي فقط إلى زيادة مستويات التوتر وانخفاض التركيز، بل يؤدي أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويقول خبير العزل الصوتي بن هانكوك، إن مستويات الضوضاء المفرطة هي "خطر صحي مثبت"، وللحفاظ علي الهدوء، حافظ علي اقتناء بعض الستائر السميكة والمفروشات الناعمة، واستخدم السجاد على الأرضيات الصلبة وضع الستائر على الجدران المشتركة مع الجيران أو المواجهة للطرق ذات حركة المرور الكثيفة.

اقرأ أيضا:

تقدم علمي هائل يساعد على اكتشاف التهاب المفاصل مبكرًا

الإضاءة الجيدة

أحد العناصر الأساسية في المنازل الصحية هو ترك الضوء الطبيعي يتدفق لمنزلك، حيث يمكن للضوء الطبيعي تحسين الحالة المزاجية والتركيز وحتى جودة النوم.
وتقول مستشارة التصميم الداخلي ريبيكا سنودن، إنها طريقة سهلة لبث الشعور بالراحة والهدوء في المنزل، ولتحقيق أقصى قدر من الضوء الطبيعي في الغرفة، حاول تعليق مرآة مقابل النافذة، حيث سيساعد ذلك في عكس ومضاعفة ضوء الشمس القادم.
كما يجب إعداد مساحة العمل الخاصة بك في أقرب مكان ممكن من النافذة، للاستفادة من الضوء، وإعطاء عينيك استراحة من الشاشة من خلال النظر إلى الخارج.

انتبه لمسببات الحساسية

حتى أنظف المنازل يمكن أن تكون مليئة بمسببات الحساسية مثل الغبار الذي يمكن أن يتسبب في العطس وسيلان الأنف والطفح الجلدي.
لذا قم بتنظيف الأرضيات بالمكنسة الكهربائية ونظف الأسطح بانتظام، لأن هذا يقلل من كمية الغبار في الهواء، كما يجب أن تقوم بتنظيف الأسرة والأقمشة بالمكنسة الكهربائية للمساعدة في إزالة الغبار وجزيئات حساسية الحيوانات الأليفة.
إذا كان لديك أطفال، احتفظ بالألعاب في خزانة لمنع تراكم المواد المسببة للحساسية علي الألعاب، ومن ثم إنتقالها لأطفالك.
وإذا كان لديك حيوانات أليفة، فاحتفظ بها بعيدًا عن الأرائك والأسرة قدر الإمكان، وتأكد من تنظيفها جيدًا لتقليل مسببات الحساسية تجاه الحيوانات الأليفة.

اقرأ أيضا:

فوائد الشاي الأخضر.. 3 أكواب يوميًا للتخلص من الجير وتقوية اللثة

تنفس بسهولة

غالبًا ما يحتوي الهواء داخل منازلنا على ملوثات أكثر من الخارج، وذلك بفضل المواد الكيميائية التي يطلقها كل شيء من منتجات التنظيف إلى الطهي، لكن الاستثمار في النباتات المنزلية يمكن أن يساعد في تصحيح التوازن داخل منزلك.
وتقول كلير بيشوب، خبير النباتات، أن من أفضل الحلول لمكافحة تلوث المنزل هو اقتناء النباتات، هذا لإنها تزيد من مستويات الأكسجين وقد ثبت أنها تقلل الأمراض المرتبطة بالبرد.
وتعتبر زنابق السلام من أفضل النباتات لإزالة التلوث الداخلي، فهي تنقي الهواء بامتصاص الملوثات من خلال الأوراق والجذور.
كم أن نباتات الصبار تنقي الهواء من الفورمالديهايد والبنزين، وهي مواد كيميائية توجد عادة في منتجات التنظيف المنزلية، مما يساعدك على التنفس بسهولة.

عزز ألوان منزلك

لا تغير الألوان مظهر الغرفة فحسب، بل يمكنها أن تؤثر على الصحة أيضًا، وتقول الدكتورة نيرينا راملاخان، عالمة النفس وخبيرة النوم، "لا يدرك الكثير منا تأثير اللون على مزاجنا".
وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة ولاية مينيسوتا، أن اللون الأحمر يزيد من استجابة الجسم للتوتر، بينما يعمل اللون الأخضر والأبيض على تهدئته.
وتقول نيرينا، "اللون الأخضر الناعم هو لون مريح ومنعش"، كما وجدت دراسة أخرى أن اللون الوردي الناعم أيضًا لونًا مريحًا.
واحرص علي استخدم لونين فقط لكل غرفة واختر الملحقات بظلال تجدها مهدئة، مثل الأخضر والأبيض.

اقرأ أيضا:

انتبه لهذه العادات الخطيرة.. زجاجات المياه تحتوي على جراثيم أكثر من مقاعد المراحيض

تخلص من الفوضى

الفوضى ليست قبيحة فحسب، بل يمكن أن تجعلنا قلقين ومتوترين، وتتسبب في تقطع النوم بل وتزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
ويقول نيكولا لويس ، مؤلف كتاب Mind Over Clutter، "يمكن أن يكون التخلص من الفوضى مرهقاً، لذا حاول إنشاء ملاذ واحد خالٍ من الفوضى، مثل غرفة النوم".
"شغّل بعض الموسيقى أو أشعل شمعتك المفضلة، وضع قائمة بالأشياء التي تريد معالجتها، مثل أدراج بجانب السرير أو خزانة الملابس أو رفوف المكتبة، وتعامل مع منطقة واحدة في كل مرة، وضع كل ما لا تريد الاحتفاظ به وتبرع به أو قم بإعادة تدويره".

الروائح المهدئة

ترتبط حاسة الشم لدينا بجهازنا الحوفي، وهو الجهاز المسؤول عن تخزين الذكريات ويعالج المشاعر، ولهذا السبب تجعلنا بعض الروائح نشعر بالهدوء أو تثير شعورًا بالحنين إلى الماضي.
ولكن في حين أنها يمكن أن تكون رائعة لخلق جو هادئ، فإن بعض العطور المنزلية لها تأثير ضار على جودة الهواء.
وتقول آني ماكويليام، من شركة التنظيف الطبيعي Colt & Willow ، بدّل الشموع المفضلة لديك إلى شمع العسل، هذا لأن جزيئات شمع العسل أفضل للهواء وهي تنظفه أثناء اشتعالها، ولا تسبب المزيد من التلوث الداخلي.
وفي الوقت نفسه، تعتبر فواحات الزيوت العطرية رائعة للعطر الطبيعي، عطور مثل الأوكالبتوس وإكليل الجبل يقللان من عث الغبار، وزيت شجرة الشاي له خصائص مضادة للبكتيريا.

اقرأ أيضا:

المدة التي يستغرقها المدخن لتجنب الأمراض الخطيرة

اقرأ أيضا:

اختبار بسيط يتنبأ بمخاطر الوفاة.. تعرف على التفاصيل