تعتبر أمراض القلب من أكثر المسببات للوفيات في الشرق الأوسط والعالم، بحسب منظمة الصحة العالمية، ومنها أمراض القلب الوعائية التي تتسبب بحوالي ٣٠٪ من نسبة الوفيات في بعض البلدان.
ومن أبرز أسباب الوفاة السكتة القلبية المفاجئة، والتي تعني فقدان مفاجئ لوظيفة القلب والتنفس والوعي، وتنجم هذه الحالة عادةً عن اضطراب كهربائي في قلبك يعطل نشاط الضخ، ويُوقِف تدفُّق الدم إلى جسمك.
وبسبب جائحة فيروس كورونا، يعاني معظمنا من انخفاض في النشاط البدني وزيادة الضغط النفسي، كما يتجنب الناس زيارة الأطباء والمستشفيات خوفا من التعرض للفيروس، وهو ما ينتج عنه زيادة في أمراض القلب.
وتمثل السكتات القلبية أحد التحديات الرئيسية خاصة أن معظمنا ليس على معرفة كافية فيما يخص التصرف معها، علي الرغم من أنها من اأكثر الحالات التي تحتاج إلي تدخل سريع لتجنب خطر الوفاة، لذا دعونا نتعلم بعض الأشياء عن السكتات القلبية، والتي قد تساعدنا في إنقاذ حياة شخص عزيز.
السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهننا هو ما هو توقف القلب المفاجئ؟ هل هي نفسها النوبة القلبية؟ والإجابة أن السكتة القلبية المفاجئة ليست هي نفسها النوبة القلبية، وتحدث النوبة القلبية (احتشاء عضلة القلب) عندما يتوقف إمداد الدم إلى جزء من عضلة القلب بسبب انسداد في الشريان التاجي، وعادة ما تسبب النوبة القلبية ألمًا في الصدر أو ضيقًا في التنفس؛ وتضعف عضلة القلب ويقل ضخ القلب، وإذا كانت النوبة القلبية شديدة جدًا، فقد تؤدي إلى توقف القلب المفاجئ، وفقا لما نشره موقع timesofindia.
ومن ناحية أخرى، فإن السكتة القلبية هي حالة يتوقف فيها القلب عن النبض فجأة وبشكل غير متوقع، ويؤدي هذا إلى توقف تدفق الدم إلى الجسم، وإذا لم يستقبل المخ تدفق الدم لأكثر من ثلاث ثوانٍ، يصبح الشخص فاقدًا للوعي، وإذا لم يكن هناك تدفق للدم إلى الدماغ لمدة تصل إلى دقيقتين، يبدأ الدماغ في المعاناة من تلف لا يمكن إصلاحه، وإذا لم يتم إعادة تشغيل القلب في غضون دقائق قليلة عن طريق التدخل النشط، يموت الشخص، وهو ما يوضح أهمية كل لحظة ثمينة، وضرورة تقديم المساعدة الطبية، عدا ذلك، يمكن أن يكون الوضع قاتلاً في أغلب الأحيان.
لكن هل كل السكتات القلبية تؤدي إلى وفاة شخص؟ الجواب لا، بعض الخطوات البسيطة قد تمنع الموت، لكن يجب علي الشخص المصاحب للمصاب أن يتصرف بسرعة ومسؤولية، خاصة أن ما يقرب من 85 ٪ من السكتات القلبية تحدث خارج المستشفى، ومن ثم فمن المهم أن يعرف الجميع أساسيات الإنعاش القلبي الرئوي.
اقرأ أيضا:
تقدم علمي هائل يساعد على اكتشاف التهاب المفاصل مبكرًامن هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة القلبية؟
كبار السن وأولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بتوقف القلب المفاجئ، ولكن حتى ذلك الحين، قد يحدث عند الشباب والأفراد الأصحاء، أي أن السكتة القلبية يمكن أن تحدث في أي وقت وفي أي مكان ولأي شخص.
هل هناك فرق بين الإغماء والسكتة القلبية؟
نعم، يحدث الإغماء أو الفقدان المؤقت للوعي عادةً عندما يكون ضغط الدم منخفضًا، لكن يستمر القلب في النبض، وغالباً ما يستعيد الشخص وعيه تلقائيًا في غضون ثوان، والأسباب الشائعة للإغماء هي، الإجهاد العاطفي الشديد، والإجهاد البدني الشديد، والألم الشديد، وفقدان حجم السوائل في الجسم كما يحدث في حالة الإسهال أو النزيف الحاد، والسكتة الدماغية، وعدم انتظام ضربات القلب أو نوبة الصرع.
لذا، إذا أغمي على شخص ما، فكيف نعرف أن هذا المريض مصاب بسكتة قلبية؟ وماذا علينا ان نفعل؟ عندما ترى شخصًا يغمى عليه، فإن الخطوة الأولى هي جعل هذا الشخص مستلقي على الأرض، ولا تحاول أن تجعله يقف أو يجلس، فعادة ما يستعيد الشخص الذي يعاني من نوبة إغماء بسيطة وعيه في غضون 20 إلى 30 ثانية.
لكن إذا بقي الشخص بلا حراك لأكثر من 40-50 ثانية، فمن المحتمل أن تكون سكتة قلبية وأول شيء تفعله بمجرد الشك في أنها سكتة هو الصراخ طلبًا للمساعدة من الناس من حولك، وإذا كنت وحيدًا، فقم بإجراء مكالمة هاتفية لخدمات الطوارئ، وتأكد من أن المصاب مستلقي على الأرض، ثم اضغط بقوة على كتفه واصرخ له بصوت عالٍ للتحقق من الاستجابة.
وفي حالة عدم وجود استجابة، حاولي مراقبة ما إذا كان يتنفس أم لا، وحاول التحقق مما إذا كان لديه نبض، وإذا لم تتمكن من العثور على نبضه، فابدأ فورًا في الإنعاش عن طريق الضغط على الصدر، قم بالضغط بقوة على الجزء الأوسط إلى السفلي أو عظمة القص وهي المنطقة الموجودة على الصدر بين الحلمتين، بمعدل حوالي 100 ضغطة في الدقيقة، وخلال هذه الأثناء تأكد أن الرعاية الطبية في طريقها إليك.
اقرأ أيضا:
فوائد الشاي الأخضر.. 3 أكواب يوميًا للتخلص من الجير وتقوية اللثة اقرأ أيضا:
انتبه لهذه العادات الخطيرة.. زجاجات المياه تحتوي على جراثيم أكثر من مقاعد المراحيض