مرحبًا بك يا صديقتي..
أحييك لاهتمامك بهذه السمة لدى ابنتك، وملاحظتك لها، وحرصك عليها، فهذا الوعي ليس شائع، والكثير يعتبر التردد أمر عادي، وشائع، ولا ضرر منه، والحقيقة أن التردد المرضي بهذا الشكل خطر ومؤشر غير جيد على صحة الشخص النفسية.
يشيع التردد كعرض لدى المصابين بالوسواس القهري مثلًا، فتجد الشخص متشكك في أفعاله، هل اختياره جيد أم سيء، هل تصرف بشكل خاطئ أم صحيح، وتجده منظم للغاية، دقيق للغاية، ولا مجال للمرونة، أو تقبل الوقوع في الخطأ، وهكذا.
أما موضوع التردد في الزواج، فالبعض يظل في تردده هذا بسبب قرار قديم داخله بعدم الزواج، خوفًا من المسئولية، أو بسبب المرور بتجربة سيئة من قبل، أو التأثر بتجربة فاشلة، قاسية، في محيطه القريب.
لذا، ولأن هذا الأمر في عمق النفس، فإنه يحتاج إلى مساعدة خبير في هذا، فابنتك يا صديقتي بحاجة للعرض على معالج أو طبيب نفسي لوضع خطة علاجية للتخلص من "التردد"، بمعرفة السبب الحقيقي، الدفين، داخلها، فلا تترددي في مساعدتها نفسيًا، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.