إذا كنت تبحث عن تعزيز مناعتك ضد الجراثيم الضارة أو لتجنب الإصابة بفيروس كورونا الجديد، فإن أول شيء يجب أن تفهمه هو أنه لا يوجد مكمل سحري أو نظام غذائي واحد يمكنه القيام بهذه المهمة.
جهاز المناعة عبارة عن شبكة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تساعد الجسم على صد العدوى من الغزاة الخارجيين، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والسموم، إنه نظام بيولوجي معقد شديد التكيف يتطلب التوازن بين جميع الأجزاء ليعمل بشكل صحيح.
وهذا يعني أن الصحة المناعية المثلى تعتمد على نهج متعدد الأوجه يركز على اتخاذ خيارات نمط حياة صحي، وللتأكد من أن نظام المناعة لديك قوي بقدر ما يمكن أن يكون ضد الغزاة الخارجيين، إليك بعض النصائح العملية التي يجب دمجها في حياتك اليومية، وفقا لما نشره موقع insider.
تناول المزيد من الفاكهة والخضروات
طريقة سهلة للتأكد من حصولك على ما يكفي من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن المعززة للمناعة هي أكل ألوان قوس قزح، ويشمل ذلك الفواكه والخضروات مثل، التفاح والطماطم؛ للون الأحمر، والبطاطس والبطاطا الحلوة واليقطين والمانجو واليوسفي؛ للون البرتقالي، والكيوي والبروكلي والزيتون والليمون الحامض أو العنب؛ للون الأخضر، والتفاح الأصفر والكمثرى والموز والأناناس ؛ للون الأصفر.
وهناك العديد من ألوان الفواكه والخضروات الأخري بألوانها المختلفة، هذا لأنه كلما زاد تنوع الفواكه والخضروات التي تستهلكها يوميًا، تبني حائط سد أقوي من العناصر الغذائية التي يستخدمها الجسم لتعزيز جهاز المناعة.
اقرأ أيضا:
تقدم علمي هائل يساعد على اكتشاف التهاب المفاصل مبكرًاالحصول على قسط كاف من النوم
إذا كنت تفتقر إلى النوم المريح، فستكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لأن النوم هام للغاية عندما يبذل جسمك قصارى جهده لمكافحة الالتهاب والعدوى.
فأثناء النوم، يقوم الجسم بإصلاح نفسه والتخلص من السموم بحيث يمكن للمرء أن يشعر بالتجدد، وأولئك الذين يمارسون أنماط نوم غير منتظمة قد يعانون من سوء صحتهم لمجرد قلة النوم، مما قد يؤدي إلى التهاب مزمن.
ويمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى إجهاد جهاز المناعة مما يجعله أقل فعالية في مكافحة الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، وعلى الرغم من أن مقدار النوم الذي ستحتاجه يختلف من شخص لأخر، فمن المستحسن أن يحصل معظم البالغين على ما بين سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة.
تأكد من تناول ما يكفي من البروتين
يجب أن يحصل كل إنسان على 0.8 جرام كحد أدنى من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم لتجنب الإصابة بالمرض.
ويمكن أن يكون لنقص البروتين في الجسم تأثيرات ضارة على الخلايا التائية، والتي تعد جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة، لأنها ترسل الأجسام المضادة المقاومة للأمراض للفيروسات والبكتيريا.
ويحتوي البروتين أيضًا على كميات عالية من الزنك، وهو معدن يساعد في إنتاج خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى، ومن المصادر الجيدة للبروتينات الخالية من الدهون والغنية بالزنك، المحار وسرطان البحر والدجاج والحمص والفاصوليا المطبوخة.
اقرأ أيضا:
فوائد الشاي الأخضر.. 3 أكواب يوميًا للتخلص من الجير وتقوية اللثةتناول الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتك
توجد البريبايوتكس في الأطعمة مثل البصل والثوم والموز، وهي تساعد في الحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء المتوازن، وهو عامل حيوي في كيفية عمل جهاز المناعة لديك.
وتعمل البريبايوتكس عن طريق زيادة عدد البكتيريا الجيدة في الأمعاء، والتي بدورها تحفز إنتاج السيتوكينات المضادة للالتهابات، وهي بروتينات صغيرة تساعد جهاز المناعة على العمل.
تحكم في التوتر
هناك مجموعة كبيرة من الأبحاث التي تربط مستويات التوتر بوظيفة المناعة، فعندما نشعر بالتوتر، لا يعمل الجهاز المناعي بشكل جيد، ذلك لأن التوتر يتسبب في إفراز الجسم للهرمونات، مثل الأدرينالين والدوبامين والنورادرينالين والكورتيزول، والتي يمكن أن تقلل من قدرة الجسم على تكوين الخلايا الليمفاوية، وهي خلايا الدم البيضاء التي تساعد في محاربة الفيروسات أو البكتيريا الضارة.
وتتضمن بعض الأنشطة التي تساعد في تخفيف التوتر، التأمل واليوجا وأساليب التأريض النفسي مثل التنفس اليقظ.
اقرأ أيضا:
انتبه لهذه العادات الخطيرة.. زجاجات المياه تحتوي على جراثيم أكثر من مقاعد المراحيضاحصل على ما يكفي من الفيتامينات من خلال نظامك الغذائي
التغذية هي حمايتنا الأساسية في المعركة ضد العدوى، والجنود الرئيسيون في المعركة يشملون الفيتامينات مثل A و C و E و B6 و D والمعادن مثل الزنك والحديد والسيلينيوم.
والسبب الذي يجعل العديد من هذه الفيتامينات تساعد في الحفاظ على نظام مناعة قوي هو أنها أيضًا مضادات الأكسدة، وهمتك بعض الأطعمة الغنية بهذه الفيتامينات مثل الجزر والبطاطا الحلوة والفلفل الحلو والفراولة واللوز والأفوكادو والسلمون والمحار والتونة وصدر الدجاج الخالي من الدهون ولحم البقر.
وعادةً ما يمتص الجسم الفيتامينات والمعادن الأساسية بشكل أفضل من الطعام، ولهذا السبب من المهم تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، ومع ذلك، إذا كنت تعاني من نقص في عنصر غذائي معين، فيجب عليك استشارة أخصائي رعاية صحية حول ما إذا كان تناول المكملات الغذائية سيساعدك.
كن نشيطًا
لقد ثبت أن بدء النشاط والبقاء فيه يساعد في صحة المناعة، ووفقًا لدراسة أجريت عام 2019، تتمتع التمارين الرياضية بالعديد من الفوائد بما في ذلك تقليل الالتهاب وتحسين تنظيم المناعة، مما قد يؤخر الآثار السلبية للشيخوخة.
ووجدت الدراسة أيضًا أن التمارين المعتدلة - مثل المشي أو الرقص أو اليوجا - يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض.
إذا كنت تدخن.. توقف عن التدخين
يزيد التدخين من خطر الإصابة بالعدوى عن طريق تدمير الأجسام المضادة من مجرى الدم، والأجسام المضادة هي البروتينات التي ينتجها الجهاز المناعي لمحاربة العدوى المهاجمة.
كما أن تدخين السجائر يضر أيضًا بقدرة الرئتين على التخلص من العدوى، وكذلك تدمير أنسجة الرئة، مما يجعل المدخنين عرضة بشكل خاص لأمراض الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا وفيروس كورونا.
اقرأ أيضا:
المدة التي يستغرقها المدخن لتجنب الأمراض الخطيرة اقرأ أيضا:
اختبار بسيط يتنبأ بمخاطر الوفاة.. تعرف على التفاصيل