أخبار

تعرف على أخطر آفات اللسان.. كلمة قد تهدم ما بناه العمر كله

التمسك بالدنيا ونسيان الآخرة.. حينما ينسى الإنسان الغاية من وجوده.. كيف يكون حاله؟

الإفراط في الملح يتسبب في أمراض خطيرة

انتبه: 4 أغذية يومية ترفع نسبة السكر في الدم مثل الحلويات

لو عندك مشكلة مع الإنتظام في صلاة الفجر .. اتبع هذه الطريقة الرائعة

ما هي أكثر حاجة تبعدنا عن ربنا؟.. الدكتور عمرو خالد يجيب

سنة نبوية مهجورة .. من أحياها كتب الله له السلامة والعافية من كل مكروه

لماذا الإنسان في الدنيا غريب.. غابت عنك هذه الحقيقة؟!

كيف أشكر الله.. تعرف على أسهل الوسائل

لو كان الجزاء من جنس العمل.. فلماذا ينجح الغشاش؟

كيف تتعامل مع شخص مستغل وتحمي نفسك من شره؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 03 سبتمبر 2020 - 12:49 ص
هذه هي المادة الخام لكل العلاقات الخطرة والمؤذية التي يمكن أن نقابلها في حياتنا، وقد يكون الطرف الآخر فيها أي أحد ممن حولنا. قد يكون شخصاً نرجسياً، قد يكون شخصاً سيكوباثياً، قد يكون شخصاً اعتمادياً، وغيره وغيره.

أي أحد من هؤلاء يمكنه بكل أشكال التلاعب أحيانًا،  والضغط أحيانًا،  والحيلة أحيانًا،  والرشوة العاطفية أحيانًا،  أن يستغلك ويستهلك مشاعرك، ووقتك، وطاقتك، ومالك، وحياتك كلها، إلى أن تجد نفسك أخيراً قد تم سحقك، ودهسك، والإجهاز عليك، من خلال هذه العلاقة.

أكبر وأغرب مشكلة رأيتها في مثل هذه العلاقات، لا تكون في الشخص المستغِل (بكسر الغين)، لكنها تكون في الشخص الآخر (المستغَل - بفتح الغين). الشخص الذي يخضع للاستغلال.

وتكمن المشكلة هنا في أنه (أو أنها) يختار هذه العلاقة من بين كل الدنيا، ويتشبث بها، يختار هذا الشخص من بين كل العالم، ويرتبط به، ويقول: إما هو أو لا، ويرفض كل وجهات النظر والنصائح، ومحاولات كل من حوله لمساعدته في إنهاء هذه العلاقة، وهو مصر إصراراً غريباً أن يكمل فيها، بل ويشكو دائماً من الأذى الواقع عليه. لكنه في نفس الوقت لا يستطيع الاستغناء أو البعد أو حتى مراجعة هذه العلاقة.
هذا الشخص (المستغَل) يوجد داخله إحساس عميق بأنه (لا يستحق)، بأن قيمته ضئيلة جداً، وبأن وجوده لا قيمة له، وبأن هذه العلاقة هي أفضل ما يمكنه الحصول عليه، وبأن فقدانها يعني أنه سيبقى وحيداً من دون ونيس طول حياته (كما يتصور).

هذا الشخص في الحقيقة ينتقم من نفسه (التي يتعامل معها على انها لا تستحق)،  وتكون وسيلته في الانتقام ، هي عمل علاقة مع إنسان مؤذٍ ، يؤكد له هذا المعنى بالضبط، أنت قليل، أنت لا تستحق غير الأذى، هذا هو آخرك،  ولهذا أيضاً هو يستمر في هذه العلاقة، ويرفض قطعها، لأنه أخيراً وجد من سيؤذيه بالنيابة عن نفسه.

حكاية صعبة ومعقدة، وأتعبت كل المعالجين والمحللين النفسيين.

لو أردت أن تحمي نفسك من هذه العلاقة، فهناك ثلاثة أشياء.

أولاً.. أن تكون حدودك واضحة.
وأن تقوم فوراً بإنهاء أية علاقة يحدث لك فيها أي نوع من الأذى.

ثانياً.. أن تكون لديك القدرة على قول (لا) عند اللزوم، لأي أحد، مهما كان.
لأن هذه الـ (لا) هي التى تحمي حدودك من أي اختراق.

ثالثاً.. أن تصدق طوال الوقت أنك (تستحق). وأن تتعامل مع نفسك بهذا التصديق، وأن تقوم بتوكيده ومراجعته كل حين،  أنت تستحق الحب،  وتستحق الفرحة،  وتستحق حياة كريمة وتستحق الاحترام،  والإخلاص ، والوفاء،  والمعاملة الطيبة،  وطالما أنك مصدق لذلك فستكون كل اختياراتك في نفس هذا الاتجاه،  اتجاه حب نفسك،  وتزكيتها،  والمحافظة عليها، ولو لم تصدقه، فستكون اختياراتك في اتجاه آخر تماماً، اتجاه الأذى والضرر والانكسار.

فنحن نختار ما نصدق من داخلنا أننا نستحقه.

نحن نختار.
ما نصدق من داخلنا.
أننا نستحقه. 

د.محمد طه
استاذ الطب النفسي بجامعة المنيا
بتصرف يسير*



الكلمات المفتاحية

شخص نرجسي شخص مستغل استحقاق صورة ذاتية حدود نفسية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هذه هي المادة الخام لكل العلاقات الخطرة والمؤذية التي يمكن أن نقابلها في حياتنا، وقد يكون الطرف الآخر فيها أي أحد ممن حولنا. قد يكون شخصاً نرجسياً، قد