على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن القليل من أشعة الشمس يمكن أن تضيء مزاجك، تشير الأبحاث إلى أن فيتامين د لا يقلل من خطر الاكتئاب على المدى الطويل.
وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أن فيتامين د المعروف باسم "فيتامين أشعة الشمس" لأننا ننتجه بشكل طبيعي عندما تتعرض بشرتنا لأشعة الشمس، ليس أفضل من العلاج الوهمي في تعزيز الصحة العقلية بمرور الوقت.
وقام باحثون من عدة مؤسسات طبية بفحص 18353 بالغًا، تبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق ولم تظهر عليهم أعراض الاكتئاب، ورسموا مخططًا لأعراض صحتهم العقلية لمدة 5 سنوات.
تناول نصف المشاركين 2000 وحدة دولية من فيتامين د يوميً ، وهو أكثر من ضعف الحصة اليومية الموصي بها، والنصف الآخر أخذ دواء وهمي.
وبحلول نهاية الدراسة، لم يجد الباحثون أي فرق كبير في معدلات أعراض الاكتئاب بين الأشخاص الذين تناولوا فيتامين (د) والذين لم يتناولوه، ولم تكن هناك أيضًا اختلافات كبيرة في تقارير المشاركين حول مزاجهم بمرور الوقت، وفقا لموقع insider.
اقرأ أيضا:
قرية اشتهر أهلها بالبخل.. لن تتخيل ما فعلوه في المساجدويشير هذا إلى أن فيتامين د قد لا يكون علاجًا فعالًا للوقاية من الاكتئاب لدى كبار السن على المدى الطويل، على الأقل لعامة السكان.
وربطت الأبحاث السابقة نقص فيتامين د بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، لذا كان الغرض من هذه الدراسة هو معرفة ما إذا كان مكمل فيتامين د يمكن أن يساعد، ومع ذلك، كانت الدراسات السابقة قائمة على الملاحظة، مما يجعل من الممكن أن عوامل أخرى إلى جانب فيتامين د أحدثت اختلافًا في معدلات الاكتئاب.
وقد وجدت دراسات سابقة أخرى أيضًا أن مكملات فيتامين د لا تحدث فرقًا كبيرًا في الحد من خطر الاكتئاب؛ هذه الدراسة الجديدة، مع ذلك، هي الأكبر من نوعها للوصول إلى هذا الاستنتاج.
وقالت الدكتورة أوليفيا أوكيريك، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الطب النفسي في كلية الطب بجامعة هارفارد، في بيان صحفي، "قد تستمر المكملات الغذائية في إفادة الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د".
وكان من قيود هذه الدراسة أن المشاركين، في المتوسط، لديهم بالفعل مستويات كافية من فيتامين د في دمائهم عندما بدأوا الدراسة، لذلك، ليس من الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من نقص في الفيتامين بالفعل يمكنهم الاستفادة من العلاج عندما يتعلق الأمر بالاكتئاب والمزاج.
اقرأ أيضا:
شاهد.. أمريكي يتسلق قمة جبل إيفرست في منزله!ووفقًا لبحث سابق، يمكن أن يكون الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضة لخطر نقص فيتامين د، لأن مستويات الميلانين العالية في البشرة الداكنة تبطئ عملية إنتاج فيتامين د من أشعة الشمس، وكبار السن أيضًا أكثر عرضة لخطر انخفاض مستويات فيتامين د، لأنهم قد يكونون أقل قدرة على قضاء وقت كافٍ في الشمس.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت المكملات يمكن أن توفر بعض الفوائد لهذه الفئات المحددة المعرضة للخطر، حيث يلعب فيتامين د أيضًا أدوارًا مهمة أخرى في أجسامنا، بما في ذلك دعم العظام القوية ونظام المناعة الصحي.
اقرأ أيضا:
" أصابع زينب وبول اللات".. أغرب الحكايات عن الحلوى والأطعمة اقرأ أيضا:
سؤال محير عن سرقة "القرامطة" للحجر الأسود.. هذه إجابته