لقد عانى معظمنا من اضطراب المعدة في وقت ما، سواء كان ذلك بسبب التسمم الغذائي، أو فيروس المعدة، أو حالة طبية مثل متلازمة القولون العصبي.
ولا يصاحب المعدة المضطربة فقط الشعور بالغثيان، بل يمكن أن يشمل أعراضًا أخرى مثل الإسهال والقيء، ولكن اعتمادًا على ما تأكله، يمكنك المساعدة في تخفيف هذه الأعراض أو جعلها أسوأ.
وعلى الرغم من أن اضطراب المعدة يمكن أن يكون مؤلمًا وغير مريح، يمكنك معالجته بنفسك في المنزل، حيث قدم موقع insider بعض الإرشادات حول الأطعمة الأفضل لعلاج اضطراب المعدة، بعد مراجعة هذه المقالة طبياً مع الدكتور رودولف بيدفورد، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي، كاليفورنيا.

كيف تعالج القئ أو الإسهال

السوائل الصافية أو الشفافة هي أسهل الأشياء التي يمكن لجسمك أن يهضمها، لأنها لا تترك أي بقايا غير مهضومة في الأمعاء، بالإضافة إلى ذلك، فهي طريقة سهلة للحفاظ علي جسمك رطبًا إذا كنت تعاني من فقدان السوائل نتيجة للإسهال أو القيء.
ولتحديد السوائل الصافية ببساطة، يجب أن تعرف أنه يمكن أن يكون لها لون، ولكن يجب أن تكون قادرًا على الرؤية من خلالها.
وبعض السوائل الصافية التي يمكنك تجربتها هي:
- المرق، لكن تجنب الحساء الذي يحتوي على الكريمة حتى تشعر بتحسن
- الصودا
- عصير التفاح أو العنب المخفف
- الشاي، وهذا يشمل شاي الأعشاب مثل النعناع والبابونج، والتي يمكن أن تهدئ أيضًا الغثيان

ويمكنك البدء بتناول أو شرب كميات صغيرة من السوائل الصافية ببطء، وكلما تحسنت الأعراض، يمكنك زيادة الكمية تدريجيًا.
لكن ضع في اعتبارك أنه لا يجب عليك البقاء في النظام الغذائي السائل لأكثر من بضعة أيام، لأنه لا يمنحك ما يكفي من السعرات الحرارية أو العناصر الغذائية، فإذا كنت لا تزال غير قادر على تناول الطعام بعد مرور بضعة أيام من تناول السوائل، يجب عليك زيارة طبيبك.

اقرأ أيضا:

قرية اشتهر أهلها بالبخل.. لن تتخيل ما فعلوه في المساجد

استخدام الزنجبيل لتخفيف الأعراض

تم استخدام الزنجبيل لعدة قرون لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، وهو يعمل بكفاءة وبشكل خاص في تخفيف الغثيان والقيء، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الزنجبيل يمكن أن يعمل كدواء مضاد للغثيان بوصفة طبية.
ويمكنك العثور على كبسولات الزنجبيل في المتاجر التي تبيع المكملات العشبية، وتستخدم معظم الدراسات السريرية ما بين 250 و 500 مجم من الزنجبيل للسيطرة على الغثيان، ويمكنك أيضًا شراء شاي الزنجبيل أو إضافة جذر الزنجبيل الطازج إلى الماء المغلي لعمل شاي الزنجبيل الخاص بك.
وهناك البابونج أيضاً الذي يعتبر علاج طبيعي، بعد أن ثبت علمياً أن البابونج يقلل من القيء، لكنه لا يعمل مثل الزنجبيل للسيطرة على الغثيان.

التزم بالكربوهيدرات البسيطة

إذا كنت لا تتقيأ أو تعاني من إسهال خطير، فأنت لا تحتاج بالضرورة إلى نظام غذائي سائل، ولكن لا يزال عليك التركيز علي الأطعمة سهلة الهضم، وهذا يعني أنك سترغب في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف، لأن الألياف يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الإسهال والغثيان.

اقرأ أيضا:

شاهد.. أمريكي يتسلق قمة جبل إيفرست في منزله!


وهناك نوعان من الألياف:
الألياف القابلة للذوبان: يتضمن هذا النوع من الألياف أطعمة مثل الشوفان والفاصوليا والجزر، وهذه الألياف ليست خيارًا جيدًا للمعدة المضطربة لأنها تجعل معدتك فارغة بشكل أبطأ.
الألياف غير القابلة للذوبان: وهذا يشمل دقيق القمح الكامل والمكسرات والبطاطس، ومن الأفضل تجنب الألياف غير القابلة للذوبان عندما تكون معدتك مضطربة، لأنها يمكن أن تجعل الإسهال أسوأ.
وتعتبر الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والأرز البني، خياراً رائعاً للصحة بشكل عام، لأنها تحتوي على كلا النوعين من الألياف، ومع ذلك، ليس هذا ما تريد تناوله عندما تحاول تخفيف اضطراب المعدة.
ويقول بيدفورد، "غالبًا ما يتم تحمل الكربوهيدرات المكررة البسيطة مثل الأرز الأبيض والخبز الأبيض والمقرمشات بشكل أفضل عن طريق الجهاز الهضمي، وذلك لأن الحبوب المكررة منخفضة في الألياف، وتمرر بسرعة أكبر عبر الجهاز الهضمي، وهذا يعني أن الحبوب المكررة لن تبقي في معدتك لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى الغثيان.

وبعض الأمثلة على الكربوهيدرات البسيطة التي يمكنك تناولها إذا كنت تعاني من المعدة المضطربة هي:
- المعكرونة
- الخبز الأبيض
- البسكويت المملح
- أضف فاكهة سهلة الهضم مثل الموز

والكربوهيدرات البسيطة سهلة الهضم، ولكنها لا توفر الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك للشفاء من اضطراب المعدة، لذا يمكن أن تكون إضافة الفاكهة إلى نظامك الغذائي خيارًا رائعًا للحصول على المزيد من العناصر الغذائية.
لكن عند اختيار الفاكهة، من الأفضل البحث عن خيارات منخفضة الألياف، لأن الألياف تبطئ من عملية الهضم وتترك بقايا في الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى تهيج الأمعاء ويزيد من الإسهال، ومن الجدير بالذكل معرفة أن القشر والبذور في الفاكهة تتكون غالباً من الألياف.
لذا يوصي "بيدفورد" باختيار فواكه مقشرة أو بدون جلد مثل الموز أو عصير التفاح، "عادة ما يكون هضمها أسهل وتوفر الكثير من الفيتامينات والمعادن".
وقد يكون الموز على وجه الخصوص خيارًا جيدًا، لأنه غني بالبوتاسيوم، والإسهال يمكن أن يسبب لك فقدان البوتاسيوم.

تناول وجبات صغيرة

عندما تضطرب معدتك، يجب تجنب تناول وجبات كبيرة، وتقول كريستين سميث، أخصائية التغذية والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية الأمريكية، "عادةً ما يتم تحمل الوجبات الصغيرة المتكررة بشكل أفضل مع اضطراب المعدة، وذلك لأن الوجبات الصغيرة يتم هضمها في معدتك بسرعة أكبر، وعندما يبقي الطعام في معدتك لفترة طويلة، فمن المرجح أن تصبح غثيانًا".
وقد ترغب أيضًا في تقليل كمية الطعام التي تتناولها بشكل عام، حيث سيكون من المفيد تناول حوالي نصف الطعام الذي تتناوله عادةً، وتناوله كثيرًا طوال اليوم حتى تبدأ في الشعور بالتحسن.
وتضيف سميث، "استمع إلى إشارات معدتك وجوعك للمساعدة في تحديد كمية الطعام التي يمكنك تحملها".
وفيما يلي بعض الأطعمة التي قد تساعد في تخفيف أعراض المعدة المضطربة.
تجنب الأطعمة المقلية والألبان حتى تشفي تمامًا
عندما تبدأ في الشعور بتحسن اضطراب المعدة وترغب في توسيع نظامك الغذائي، هناك بعض الأطعمة التي يجب أن تبقى بعيدًا عنها حتى تشفي تمامًا.
وتوضح سميث، "الأطعمة الغنية بالألبان والمقلية هي بالتأكيد مجموعات غذائية تريد تجنبها عندما تشعر بعدم ارتياح في المعدة، وذلك لأن هذه المجموعات الغذائية تحتوي على نسبة عالية من الدهون بشكل عام، مما قد يبطئ إفراغ معدتك".
وعندما تفرغ معدتك ببطء، فأنت أكثر عرضة للإصابة بأعراض مثل الغثيان وآلام المعدة.
ولا تقلق إذا انخفض تناولك الغذائي لبضعة أيام، ولكن يجب عليك طلب إرشادات الطبيب إذا لاحظت أنك تتناول كميات أقل بكثير من الطعام لأكثر من أسبوع.

اقرأ أيضا:

" أصابع زينب وبول اللات".. أغرب الحكايات عن الحلوى والأطعمة

اقرأ أيضا:

سؤال محير عن سرقة "القرامطة" للحجر الأسود.. هذه إجابته