جاء من حديث معاذ رضي الله عنه، عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها».
فاحذر عزيزي المسلم أن يأتي عليك هذا اليوم وتتحسر على كل ساعة تمر عليك دون ذكر الله عز وجل، وما ذلك إلا لأن الذكر المنجاة الذي ينجي المسلم من أهوال يوم القيامة مهما كانت ذنوبه.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «إن لكل شيء صقالة، وإن صقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع».
اقرأ أيضا:
الإيثار.. إحساس بالآخرين وعطاء بلا حدودأبواب الخير متعددة، لكن الذكر كما قلنا يجمع كل أبواب الخير والعبادات، لذلك كانت وصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم لأصحابه، فيروى أن رجلا جاء يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كثرة شرائع الإسلام عليه، ويطلب منه إرشاده إلى ما يتمسك به، ليصل به إلى الجنة، فبماذا أجابَه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم؟
عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن أبواب الخير كثيرة، ولا أستطيع القيام بكلها، فأخبرني بما شئت أتشبث به ولا تكثر علي فأنسى، وفي رواية: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، وأنا قد كبرت، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله تعالى».
ببضع كلمات تقف أمام الله يوم القيامة سعيدًا، يتقبلك الله في عباده الصالحين، بدلاً من أن تضيع وقتك في أمور غير هامة عليك بذكر الله، والإكثار منها، وإدامة الذكر تزرع في القلب أمانًا وراحة واطمئنانًا.