أنا فتاة ارتكبت ذنوبًا كثيرة، وعندي ماضي سيء، وتبت إلى الله عز وجل، لكنني أشعر بتأنيب الضمير تجاه من سأتزوجه، و خائفة أن أحكي له فتتغير نظرته لي، وصورتي عنده، وربما أفقده، أنا قلقة جدًا، ما الحل؟
نهى- الاردن
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي، أتفهم مشاعرك لكنني أذكرك بأن التائب من الذنب كمن "لا ذنب له"؟! وأدعوك لتأمل ذلك.
والآن، مذا وجدت بعد التأمل والتفكر؟!
نعم، أنت الآن بعد الصدق في التوبة خلق جديد، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، نسخة جديدة من نفسك، ففيم تأنيب الضمير؟!
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ارفقي بنفسك يا عزيزتي، فما حدث قد حدث وانتهى، وهو خاص بك، وبينك وبين ربك، وقد تبت منه، هذا ماضيك أنت، وقد أغلقت بوابته، فلم تفتحيه لشخص لم يكن من الأصل فيه؟!
ومن أدراك أن زوج المستقبل هذا ليس له ماض غير جيد؟!
إن الله عندما يبشر التائب بأنه كمن لا ذنب له، ما كان إلا لرفع الاحساس المؤلم بالذنب عنه.
والآن، ما أنت محتاجة إليه أن تتعاملي مع نفسك، وأفكارك، من منطلق "هنا والآن"، وتقدري ذاتك، وحقها عليك، وحفظ سرها، وشكر الله على ستره ونعمته وفضله، بالهداية للتوبة والتغيير.
انشغلي يا عزيزتي بنفسك الجديدة وصفحتك الجديدة، وافعلي ما يفيدها ويسعدها، ولا تتركي الدعاء والذكر والقرب من الله، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟ اقرأ أيضا:
لم أتزوج وتغضبني عبارة "هنفرح بك إمتى؟".. وأنا أخاف من الزواج وعدمه.. ما الحل؟