أنا أم لعدد من الأطفال البنات بينهم ذكر عمره 4 سنوات، وقد لاحظت أن ابني يتحسس أعضاءه التناسلية وأحيانًا يحدث منه ذلك أمام الغرباء وأنا أشعر بالحرج والخوف عليه أيضًا، كيف أتعامل مع الأمر ، أنا حائرة؟
الرد:
يمر الطفل بمراحل نمو مختلفة لكل حاجة، ومن ضمن مراحل النمو الذي يمر بها الطفل *النمو الجنسي*، فالطفل في المرحلة العمرية من 3-6 سنوات يمر بمرحلة "القضيبية" وفيها بيبدأ الطفل يكتشف جسده ويلاحظ التغيرات الفسيولوجية ما بين الولاد والبنات ويبدأ يكتشف أعضائه ويداعبها بإيده ولكن مش بقصد جنسي إطلاقا إنما على سبيل اللعب والاستكشاف.
ما سبب تحسس الأطفال للأعضاء التناسلية؟
-مرور الطفل بالمرحلة العمرية التي يكتشف فيها جسمه.
فلا تقلقي يا عزيزتي فالفضول لدى الطفل منذ عمر سنة هو سيد الموقف، هو يتعرف على جسده، وجهه ويديه، ورجليه، وهكذا، بعدها يكون لأهداف مختلفة بحسب العمر، والوعي، فغالبًا يجلب هذا الأمر- الملامسة والتحسس- للطفل فيما بين عمر الـ 3- 5 سنوات شعور بالسعادة والمتعة، وقد يكون بسبب الشعور بألم، فإن لم يكن هناك عارض صحي سبب له الألم.
- وجود بعض الالتهابات في هذه المنطقة مما تتسبب في الحكة عند الطفل مما يضطره يلمس هذه المنطقة.
- ترك الطفل عاري لفترات كبيرة فيضطر للمس هذه المنطقة إما بقصد أو على سبيل الصدفة.
- أحيانا التعرض للضغوط النفسية تجعل الطفل يلعب مثير في هذه المنطقة ويداعبها.
- مشاهدة بعض المقاطع السيئة إما في التليفزيون أو على النت وعدم متابعة الأهل للمحتوى الذي يتعرض له الطفل.
أفضل تصرف عند ملاحظة تحسس طفلك لأعضائه التناسلية
فإن أفضل تصرف ألا تركزي على الموضوع، بل حاولي تشتيت انتباهه بعيداً عن عضوه، كأنك تشغليه بلعبة جذابة يستخدم في التعامل معها"يده" مثل لعبة المكعبات، مثلًا وهكذا.
ولأن إدراك الطفل في هذه المرحلة العمرية يحتمل الحوار والحديث، فمن الممكن الحديث معه بالتنفير من لمس عضوه التناسلي وإخباره بأن من يفعل ذلك طفل غير مهذب، وهكذا، فمن المهم أن تبتعدي عن اتهامه ولومه وتوبيخه لأنه لا يدري ما يفعل، ومن ثم تساعدينه على أن يتخذ قرار عدم اللمس بنفسه، بدون أن يشعر بالذنب، وأخبريه عن وظيفة عضوه وأن الله خلقه له ليساعده على التبول، وأنه عندما يشعر بهذه الرغبة ويريد الدخول إلى الحمام فليفعل بدون الإمساك بعضوه، فبعض الأطفال يعبرون بهذه الحركة عن رغبتهم في التبول بدون أي قصد آخر، وهذه تحتاج لتوجيه لطيف وتربية وتعويد وفقط.
الصراخ ليس بحل
من المهم جدًا يا عزيزتي أن تبتعدي عن الصراخ على طفلك أو ضربه كلما أمسك بعضوه، فهذا لفت لنظره وسيكون رد فعله تكرار الفعل "عنادًا"، وإن لم يفعله أمامك خوفًا من التوبيخ والصراخ فسيفعله بمفرده، وهذا غير مطلوب، وهنا الخطورة.
ركزي على أن يعيش طفولته ويمارسها، وألا يفكر في هذا الأمر ، وهذه مهمتك كأم في اكتشاف قدراته وتنمية مهاراته وشغله فيما يحب من هوايات وألعاب وأنشطة وتعلم بدون علاقة بالتعليم المدرسي، واحتواء ومعاملة آمنة لطيفة لا تعتمد التخويف ولا التوبيخ، ولا اشعاره بالذنب، فهذا كله من أخطر ما يكون على توجهاته وسلوكه فيما بعد، فإما سيجعل منه مراهقًا معقدًا جنسيًا، أو طفل عنيد وغير مهذب.
دورك مهم للغاية يا عزيزتي في التعامل بذكاء شديد مع الأمر، حتى لا يتحول من أمر عفوي وبسيط إلى تصرف معقد وخطر.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة