صلاة الخسوف.. عبادة عظيمة في لحظة كونية نادرة.. تعرف على فضلها وكيفيتها
بقلم |
فريق التحرير |
السبت 06 سبتمبر 2025 - 11:40 م
مع وقوع ظاهرة خسوف القمر بين الحين والآخر، يحرص المسلمون في شتى بقاع الأرض على إحياء سنة نبوية مؤكدة تُذكّر بعظمة الخالق جل وعلا، وهي صلاة الخسوف، التي سنّها النبي ﷺ لتكون عبادة تجمع بين الخشوع والخضوع والتأمل في آيات الله الكونية.
كيفية صلاة الخسوف
تؤدى ركعتين، في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان:
يكبّر المصلي، ويقرأ الفاتحة وسورة طويلة كالبقرة أو نحوها، ثم يركع ركوعًا طويلًا.
يرفع من الركوع ويقرأ الفاتحة وسورة طويلة أخرى أقصر من الأولى، ثم يركع ركوعًا طويلًا دون الأول.
يرفع من الركوع، ويسجد سجدتين طويلتين.
ثم يقوم للركعة الثانية على نفس النمط.
تُصلى جماعة في المسجد أو فرادى.
يُستحب الإكثار أثناءها من الدعاء، الاستغفار، والصدقة.
فضل صلاة الخسوف
تذكيرٌ للناس بأن هذه الظواهر ليست مجرد أحداث فلكية، بل هي آيات من آيات الله تدعو للتفكر والخشية.
اتباعٌ لهدي النبي ﷺ الذي قال: "فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فافزعوا إلى الصلاة"، أي الجأوا إليها.
إحياء للقلوب وتزكية للنفوس بالخشوع والرجوع إلى الله تعالى.
فرصة للتوبة وطلب المغفرة، حيث اجتمع في هذه العبادة الدعاء والصلاة والصدقة.
ترسيخ لمعنى العبودية، فالعبد حين يرى آية كونية عظيمة، لا يملك إلا أن يسجد لعظمة خالقه.
إن صلاة الخسوف تذكير عملي للإنسان بضعفه أمام عظمة الكون وخالقه، ودعوة صريحة للرجوع إلى الله قبل أن يأتي يوم لا مرد له. فاغتنام هذه اللحظات بالذكر والصلاة والصدقة يجعلها مناسبة روحية تبقى أثرها في القلب بعد انقضاء الظاهرة.