ابتكر باحثون، تقنية لاكتشاف مرض السكري قد تصبح متاحة قريبًا عن طريق التنفس.
أفاد باحثون في العدد الصادر في سبتمبر من مجلة الهندسة الكيميائية أن اختبار تنفس تجريبي نجح في التمييز بين مرضى السكري من النوع الثاني والأشخاص الأصحاء، استنادًا إلى زفيرهم.
وقال الباحث الرئيس هوانيو "لاري" تشنج، الأستاذ المساعد في علوم الهندسة والميكانيكا في جامعة ولاية بنسلفانيا، في بيان صحفي: "هذا المستشعر لا يتطلب سوى الزفير في كيس، ثم غمس المستشعر فيه وانتظار بضع دقائق للحصول على النتائج".
وقال الباحثون إنه إذا تم التحقق من صحة هذا الاختبار، فقد يكون أبسط من اختبارات الدم المعقدة والفحوصات المخبرية الحالية لتشخيص مرض السكري.
يكتشف المستشعر الأسيتون، وهو منتج كيميائي ثانوي لإنتاج الطاقة في جسم الإنسان.
ويقول الباحثون إن أنفاس كل شخص تحتوي على الأسيتون، لكن مستويات الأسيتون المرتفعة تشير إلى إصابة الشخص بمرض السكري.
وعرّض الباحثون، المستشعر لأنفاس 51 شخصًا مصابًا بمرض السكري من النوع الثاني و20 متطوعًا سليمًا، حيث تم زفيرهم جميعًا في أكياس من رقائق الألومنيوم.
وأظهرت النتائج أن المستشعر استجاب بشكل مختلف للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
علاوة على ذلك، تم تتبع استجابة المستشعر مع مستويات السكر في دم المشاركين. وهذا يُظهر أنه مع العمل، قد يكون المستشعر قويًا بما يكفي للمساعدة في تتبع مستويات السكر في الدم بانتظام، بدلًا من مجرد اختبار بسيط لمرض السكري، وفقًا لتشنج.
وقال: "إذا تمكنا من فهم كيفية تغير مستويات الأسيتون في التنفس مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة بشكل أفضل، بنفس الطريقة التي نرى بها التقلبات في مستويات الجلوكوز اعتمادًا على متى وماذا يأكل الشخص، فسوف تكون فرصة مثيرة للغاية لاستخدام هذا في التطبيقات الصحية التي تتجاوز تشخيص مرض السكري".
ويخطط الباحثون في المرحلة المقبلة لتحسين المستشعر بحيث يمكن استخدامه مباشرة تحت أنف الشخص أو ربطه بالجزء الداخلي من القناع، لتسهيل استخدامه.