بقلم |
فريق التحرير |
الخميس 14 اغسطس 2025 - 07:27 م
منذ فجر الإسلام، حجز يوم الجمعة مكانته المميزة بين أيام الأسبوع، ليصبح يومًا ينتظره المسلمون بشغف لما فيه من النفحات الربانية والبركات الإلهية. وقد سماه العلماء "سيد الأيام" و"عيد المسلمين الأسبوعي"، لما ورد فيه من فضائل عظيمة وأحداث جليلة.
يوم اختاره الله
يوم الجمعة هو اليوم الذي خلق الله فيه آدم عليه السلام، وفيه أدخله الجنة، وفيه أخرجه منها، وفيه تقوم الساعة، كما جاء في الحديث الصحيح: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة..." (رواه مسلم).
هذا الاختيار الإلهي جعله يومًا مميزًا في تاريخ البشرية، وميدانًا للطاعة والتقوى.
اجتماع على كلمة الحق
في هذا اليوم يجتمع المسلمون في المساجد لأداء صلاة الجمعة، وهي فرض عين على الرجال البالغين القادرين، يجلسون ليستمعوا إلى خطبة جامعة تجمع بين ذكر الله وتوجيه الناس لشؤون دينهم ودنياهم، في مظهر يترجم معنى الوحدة الإسلامية.
ساعة الإجابة
من أبرز فضائل هذا اليوم وجود ساعة الإجابة، وهي ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه، وأرجح الأقوال أنها في آخر ساعة بعد صلاة العصر، فيحسن بالمسلم أن يكثر الدعاء في ذلك الوقت المبارك.
نور سورة الكهف
حثّ النبي ﷺ على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، لما فيها من نور بين الجمعتين، كما جاء في الحديث: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" (رواه الحاكم وصححه الألباني).
الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ
من سنن يوم الجمعة الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، حيث قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي" (رواه أبو داود).
آداب يوم الجمعة
الاغتسال والتطيب وارتداء أفضل الثياب.
التبكير إلى المسجد والمشي بسكينة.
الإنصات للخطبة وعدم الكلام أو الانشغال عنها.
الإكثار من الذكر وقراءة القرآن.
يوم الجمعة ليس مجرد عطلة أسبوعية، بل هو فرصة إيمانية لتجديد العهد مع الله، وتقوية الروابط الاجتماعية، وفتح صفحة جديدة مليئة بالبركة. فمن أحسن اغتنامه، كان يومه شاهدًا له يوم القيامة، ومن ضيّعه فقد حرم خيرًا كثيرًا