لطالما شدد الخبراء على أهمية الجزر كغذاء خارق لتعزيز البصر، لكن باحثين في الولايات المتحدة اكتشفوا أن تناول 57 جرامًا من الفستق يوميًا هو أفضل طريقة للحفاظ على صحة العينين.
واكتشف الباحثون في جامعة تافتس في ماساتشوستس، أن الفستق يحتوي على مضاد للأكسدة يسمى اللوتين، والذي يمكن أن يزيد من " الكثافة الضوئية للصبغة البقعية" (MPOD).
ويساعد اللوتين على نقاء الضوء، ويحمي شبكية العين وأيضًا من التنكس المرتبط بالتقدم في العمر.
وقالت الدكتورة تامي سكوت، أخصائية علم النفس العصبي التي قادت البحث: "تظهر دراستنا أن الفستق ليس مجرد وجبة خفيفة لذيذة، بل قد يكون مفيدًا لعينيك".
وأضافت: "إن تناول كمية صغيرة يوميًا يمكن أن يساعد في حماية نظرك، خاصة مع تقدمك في السن"، بحسب صحيفة "إكسبريس".
57 جرامًا من الفستق يوميًا
وأظهرت الدراسة التي مولتها جزئيًا جمعية مزارعي الفستق الأمريكية والمعاهد الوطنية للصحة، في مجلة التغذية، أن تناول 57 جرامًا من الفستق يوميًا لمدة 12 أسبوعًا كجزء من نظام غذائي معتاد يؤدي إلى زيادة ما يعرف باسم ”الكثافة الضوئية للصبغة البقعية MPOD" لدى البالغين سواء في منتصف العمر أو كبار السن.
وتعتبر ”الكثافة الضوئية للصبغة البقعية" مؤشرًا مهمًا لصحة العين، حيث تحمي الشبكية وترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضمور المرتبط بالتقدم في العمر، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعمى لدى كبار السن.
وقال الدكتور سكوت: "الفستق وجبة خفيفة غنية بالعناصر الغذائية وتوفر الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الأساسية". ويتوفر اللوتين في أطعمة أخرى، مثل البروكلي والخضراوات الورقية، ولكن الدهون الطبيعية الموجودة في الفستق تسمح لمضادات الأكسدة بالامتصاص في الدم بسهولة أكبر".
وبالإضافة إلى دعم صحة العين، قد يفيد اللوتين الموجود في الفستق أيضًا وظائف المخ، إذ يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات والإجهاد بسبب الأكسدة والحد من التدهور المعرفي بسبب التقدم في السن.