قد لا يدرك كثير من الناس، حجم المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة برؤوس الدش، مما يجعلها في الواقع تتطلب عناية واهتمامًا لا يقل أهمية عن النظافة الشخصية.
وحذرت إحدى مستخدمي "فيسبوك" وتدعى لورين في مقطع فيديو من إهمال رؤوس الدش، قائلة إنها "تقتلنا ببطء، لأنه من المفترض أن نغسلها بانتظام"، وفقًا لموقع "جلوسيسترشاير لايف".
وتابعت: "إنه في الواقع أمر خطير للغاية لأنه يمكن أن يؤدي إلى أمراض الرئة، وكذلك التهابات العين والأنف وما بعد العمليات الجراحية، إلى جانب مجموعة من الأمراض الأخرى".
وقالت: "يرجع ذلك إلى الأغشية الحيوية، وهي مجموعة من البكتيريا التي تتواجد في رأس الدش، ومن الصعب للغاية القضاء عليها. إنها في الأساس مثل القلعة. وعندما تستحم، فإن الهواء يتسرب إلى رئتيك وجسمك بالكامل".
ووفقًا للخبراء. يمكن أن تؤوي رؤوس الدش البكتيريا، بما فيها سلالات ضارة محتملة مثل الليجيونيلا، والتي يمكن أن تنتقل عبر الهواء في الضباب الذي تستنشقه أثناء الاستحمام، مما يشكل مخاطر صحية، وخاصة للأفراد المعرضين للخطر.
وكشف خبراء الحمامات في شركة "بلامبوورلد"، أن رؤوس الدش قد تتراكم عليها بكتيريا خطيرة بمرور الوقت. وبدون التنظيف المنتظم، تزدهر هذه البكتيريا في البيئة الدافئة الرطبة داخل تركيبات الدش وتنطلق مع كل استخدام، بحسب صحيفة "إكسبريس".
كيف تصيبك رؤوس الدش بالمرض؟
رأس الدش الخاص قد يتجمع فيه أكثر من مجرد الماء، فقد يأوي أيضًا بكتيريا ضارة بمرور الوقت.
وعندما تتراكم المياه داخل رأس الدش مع الاستخدام المتكرر، فإنها تخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا، خاصة إذا لم يتم استخدام الدش بشكل متكرر أو إذا كان هناك تراكم للجير والأوساخ.
ومن أكثر أنواع البكتيريا المزعجة التي توجد في رؤوس الدش هي البكتيريا الليجيونيلا، والتي قد تسبب مرض الفيالقة، وهو عدوى رئوية حادة. فعندما تفتح الدش، قد تختلط قطرات الماء الصغيرة التي تحمل البكتيريا بالضباب، مما يعني أنك قد تستنشقها دون أن تعلم.
وفي حين أن الأشخاص الأصحاء أقل عرضة للإصابة بالمرض، فإن الفئات المعرضة للخطر - مثل كبار السن أو الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من الربو أو أمراض الرئة - معرضة لخطر أكبر. وقد تظهر عليهم أعراض مثل:
السعال المستمر أو الصفير.
ضيق في التنفس أو ضيق في الصدر.
أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الصداع أو الحمى أو آلام العضلات.
ويمكن أن تكون رؤوس الدش في الحمامات المخصصة للضيوف، أو تلك التي لا تُستخدم كثيرًا، أو المنازل التي تعاني من ضعف تدفق المياه، عُرضة بشكل خاص لتراكم البكتيريا.
إذ يمكن أن تظل المياه راكدة لفترات طويلة. وحتى في الحمامات التي تُستخدم بانتظام، يمكن أن تؤوي الرواسب الجيرية والأوساخ داخل رأس الدش البكتيريا، مما يزيد من خطر التعرض.
خطوات لمنع تراكم البكتيريا:
ويوصي الخبراء بالتدابير التالية لضمان سلامة الدش:
قم بتنظيف رأس الدش كل بضعة أشهر واغمره في خليط من الخل الأبيض والماء لعدة ساعات لإذابة الترسبات الجيرية والقضاء على البكتيريا.
قم بتمرير الماء الساخن بانتظام عبر الدش. إذا لم يتم استخدام الدش بشكل متكرر، قم بتشغيل الماء الساخن لعدة دقائق لطرد المياه الراكدة ومنع نمو البكتيريا. استبدل رؤوس الدش القديمة.
تعتبر رؤوس الدش المتراكم عليها كميات كبيرة من الترسبات الجيرية أكثر صعوبة في التنظيف ويجب استبدالها كل 6-12 شهرًا للحفاظ على النظافة الجيدة. اختر رؤوس الدش القابلة للفصل. فهي أسهل في الإزالة والتنظيف الشامل مقارنة بالثابتة.
قم بتركيب مرشحات المياه. يمكن للمرشحات المصممة لحبس البكتيريا والمعادن أن تقلل من كمية المواد الضارة المتراكمة داخل رؤوس الدش.