على عكس ما يعتقد كثير من الناس، فإن الموز الأخضر غير الناضج يتمتع بفوائد صحية تجعله الخيار المفضل لصحة الأمعاء.
والنشا المقاوم، هو نوع من الكربوهيدرات يعمل كألياف قابلة للذوبان في الجسم، ويساعد في تأخير امتصاص السكر، ويثبت مستويات الجلوكوز في الدم، ويساعد في فقدان الدهون.
ولا تقتصر الفوائد على الموز الأخضر، بل تشمل أيضًا عددًا من الأطعمة الأخرى مثل البطاطس المطبوخة والمبردة، والشوفان النيئ، لكونها تحتوي على ما يسمى بالنشا المقاوم.
وقال الجراح بهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، الدكتور كاران راج، إن "النشا المقاوم من النوع الرابع لا يتواجد بشكل طبيعي، وإننا لا نعرف ما يكفي عن الفوائد الصحية للأمعاء من النشا المقاوم من النوع الخامس".
وأضاف: "لكن عندما يتعلق الأمر بصحة الأمعاء، فإن التنوع هو المفتاح. لذا أوصي بمحاولة الحصول على مزيج صحي من الأنواع الثلاثة الأولى من النشا المقاوم لدعم تنوع البكتيريا"، بحسب صحيفة "إكسبريس".
النشا المقاوم
ووفقًا للأطباء في مركز UCLA Health - نظام الرعاية الصحية التابع لجامعة كاليفورنيا، فإن النشا المقاوم يمكن أن يكون له عدد من الفوائد الصحية، حتى أنه يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وقالوا: "لقد وجدت الدراسات أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على النشا المقاوم تساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم، وتؤدي إلى مستويات دهون دم أكثر صحة وتحسن الشعور بالشبع بعد الأكل".
وأضافوا: "كما ارتبطت أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون. حيث تقوم البكتيريا الموجودة في الأمعاء بتخمير النشا المقاوم، فإنها تخلق مركبات تُعرف باسم الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة".
وتابعوا: "تشمل هذه المواد البيوتريت والبروبيونات. يرتبط الأول بانخفاض معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وقد ثبت أن البروبيونات يخفض الالتهاب في الجسم ويحسن أيضًا من دعم المناعة".
وأشاروا إلى أنه تبين أيضًا أن طهي بعض الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات ثم تبريدها يحول تلك الكربوهيدرات إلى نشا مقاوم، "تشمل هذه الأطعمة الأرز والبطاطس والبطاطا والحبوب الكاملة مثل الشوفان والشعير والمكرونة".
وأوصوا: "يجب على من يرغب في زيادة استهلاكه من النشا المقاوم أن يفكر في ترك هذه الأطعمة تبرد تمامًا قبل تناولها. تظهر الأبحاث أنه خلال الأيام الأربعة الأولى بعد الطهي، يزيد كل يوم تبريد من نسبة النشا المقاوم".