أظهرت دراستان أن مرضى السكري قد يتمكنون من استبدال حقن الأنسولين اليومية بجرعة أسبوعية.

يأتي هذا بعد أن وجدت الدراستان اللتان عرضتا في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في مدريد، أن حقنة الأنسولين التي يتم تناولها مرة واحدة في الأسبوع كانت بنفس الفعالية.

وأظهرت دراسة نشرت في مجلة "نيو إنجلاند" الطبية، أن أكثر من 900 مريض مصاب بداء السكري من النوع الثاني تلقوا إما الدواء الجديد - الأنسولين إفسيتورا - أو الأنسولين التقليدي اليومي.

وشملت دراسة ثانية نشرت في مجلة "لانسيت" ما يقرب من 700 مريض مصاب بالسكري من النوع الأول والذين تلقوا أيضًا أحد العلاجين.

انخفاض مماثل في نسبة السكر بالدم

وأُجريت التجربتان لمدة عام، واكتشفتا أن خياري الأنسولين أديا إلى انخفاض مماثل في نسبة السكر في الدم.

والأنسولين هو هرمون يساعد الجسم على استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة. وإذا لم يكن لدى الجسم ما يكفي منه، فقد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل خطير.


قالت كاتي باريفورد، المستشارة السريرية البارزة في مؤسسة مرضى السكري بالمملكة المتحدة، إن الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف قد يكون "قاسيًا ومجهدًا" للمرضى.

وأضافت: "يحتاج كل شخص مصاب بمرض السكري من النوع الأول وبعض الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني إلى تناول جرعات منتظمة من الأنسولين، إما عن طريق الحقن أو المضخة".

وأشارت إلى أن "تقليل عدد حقن الأنسولين يمكن أن يخفف من عبء العيش مع مرض السكري ويدعم الأشخاص بشكل أفضل في جهودهم لإدارة مرض السكري".

وتابعت: "نحن نرحب بهذه النتائج ونتطلع إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول حقن الأنسولين مرة واحدة أسبوعيًا لضمان أنها آمنة وفعالية للجميع الذين قد يستفيدون منها".

حقن الأنسولين الأسبوعية 

وقال جيف إيميك، نائب الرئيس الأول لتطوير المنتجات في شركة الأدوية "ليلي"، المطورة للأـنسوليت "إفسيتورا": "إن الأنسولين الذي يتم تناوله مرة واحدة أسبوعيًا، مثل إفسيتورا، لديه القدرة على تحويل رعاية مرضى السكري كما نعرفها".

وأضاف: "يتردد العديد من المرضى في البدء في العلاج بالأنسولين بسبب العبء الذي يفرضه عليهم. ومع نظام بسيط بجرعات ثابتة، يمكن أن يسهل تناول جرعة واحدة أسبوعيًا من عقار إيفسيتورا على مرضى السكري البدء في العلاج بالأنسولين وإدارته، مع الحد من التأثير الذي يخلفه على حياتهم اليومية".