حذر باحثون من من الإفراط في تناول نوعين شائعين من الأطعمة بعد أن وجدوا رابطًا بينهما وبين مرض مميت. 

ووفقًا لدراسة جديدة، فإن تناول اللحوم الحمراء والسكر قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان الأمعاء.

وفي السنوات الأخيرة، أثار هذا المرض المزيد من القلق بين الأوساط الطبية مع ارتفاع عدد الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم به.

ومن غير المعروف على وجه التحديد ما الذي يسبب سرطان الأمعاء، لكن تم طرح فرضية مفادها أن النظام الغذائي قد يكون مسؤولاً عن ذلك، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

وتدعم النتائج الأخيرة التي تم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، فكرة أن الطعام يعد عاملاً رئيسًا يساهم في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

وشملت الدراسة، 170 مشاركًا تم تشخيص إصابتهم بسرطان الأمعاء، منهم 66 فردًا مصابًا بسرطان القولون والمستقيم في مرحلة مبكرة من العمر و104 مصابين بسرطان القولون والمستقيم في مرحلة متوسطة.

واكتشفت الدراسة، أن الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، والذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الأمعاء، كانت لديهم مستويات منخفضة من السترات. 

ويتم إنتاج السترات أثناء تحويل الطعام إلى طاقة، وقد وجد أن نسبتها أقل مقارنة بالأفراد الأكبر سناً الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم.

وتمكن الباحثون من تحديد عدد من المستقلبات التي أظهرت مستويات مختلفة بين المجموعتين، بما في ذلك السترات والكوليسترول.

واكتشف الباحثون تغيرات كبيرة في المسارات الأيضية المرتبطة باستقلاب الكربوهيدرات والبروتين في سرطان القولون والمستقيم المبكر مقارنة بسرطان القولون والمستقيم المتوسط.

وأشارت هذه النتائج إلى أن عوامل مثل الإفراط في استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر أو اللحوم الحمراء وكذلك السمنة، والتي تساهم في زيادة الطاقة، قد تكون عوامل خطر للإصابة بسرطان الأمعاء في سن أصغر.

وقال الدكتور سونيل كاماث المؤلف الرئيس للدراسة، وأخصائي أورام الجهاز الهضمي في كليفلاند كلينك لموقع ""ميديكال نيوز توداي": "استخدمت دراستنا تقنية تسمى علم الأيض، وهي دراسة منتجات التحلل وكتل الإنتاج الأساسية لأجسامنا، للبحث عن الاختلافات في سرطان القولون والمستقيم لدى الشباب مقابل الأشخاص الأكبر سنًا الذين أصيبوا بسرطان القولون والمستقيم".

وأضاف: "نظرًا لأن علم الأيض يقيس كيفية تفاعل كل فرد مع التعرضات في بيئتنا مثل النظام الغذائي ونوعية الهواء وما إلى ذلك، فهو وسيلة لسد الفجوة بين طبيعتنا (التي تحددها الجينات) والتنشئة (التي تحددها تعرضاتنا). 

وتابع: "لقد وجدنا أن أحد منتجات تحلل الكربوهيدرات يسمى السترات (ويسمى أيضًا حمض الستريك) يوجد بمستويات أعلى لدى كبار السن المصابين بسرطان القولون والمستقيم مقارنة بسرطان القولون والمستقيم الذي يصيب الشباب".

وفقًا للدكتور كاماث: "تشير هذه النتائج، التي هي أولية إلى حد ما ويجب دراستها بشكل أعمق، إلى أن التركيز على خفض معدلات السمنة وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والسكر في نظامنا الغذائي يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم".

وأردف: "ومن المهم أن نلاحظ أن هذا لا يعني أن "السكر يغذي السرطان" لدى الأشخاص المصابين بالسرطان بالفعل، ولكن تقليل استهلاك السكر لدى الأشخاص الأصحاء غير المصابين بالسرطان يمكن أن يساعد في منع حدوثه في المقام الأول".

ولتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، تنصحك هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا بما يلي:

تناول نظامًا غذائيًا صحيًا يتضمن خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضروات يوميًا

حافظ على نشاطك ومارس الرياضة بانتظام

فقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن

الإقلاع عن التدخين

تناول كميات أقل من اللحوم الحمراء والمصنعة.