على الرغم من أن البعض ينظر لها على أنها شيء طبيعي، لكن طبيبًا حث الناس على مراقبة أي تغيرات في الأيدي قد تشير إلى عدد من المشكلات الصحية الخطيرة. 

وفقًا للدكتور دونالد جرانت، الطبيب العام والمستشار السريري الأول في صيدلية "إندبندنت" ببريطانيا، فإن مظهر أو ملمس اليدين قد يشير غالبًا إلى مشكلة صحية أكبر. 

وأضاف: "من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى الصدفية، يمكن لأيدينا أن تخبرنا كثيرًا عن صحتنا - مما يشير إلى حالات صحية خطيرة محتملة". 

وشدد على أنه "من الضروري فهم العلامات الدالة على المرض وكيفية اكتشاف التغييرات في اليدين"، وفقًا لصحيفة "إكسبريس". 

وسلط الضوء على العلامات الخمس التي يجب البحث عنها، ويمكن أن تؤثر على الجلد والأظافر والمفاصل وحتى الحجم العام لليدين.

يقول الدكتور جرانت إن مجموعة من المشكلات الصحية يمكن أن تؤدي جميعها إلى تغييرات في مظهر الأظافر وملمسها.

وأضاف: "أولاً، الأظافر المثقوبة هي عندما تتشكل خدوش أو حفر صغيرة على سطح الأظافر ويمكن أن تشير إلى مرض الصدفية، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تتسبب في تفتت الأظافر". 

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الأظافر الصفراء مؤشرًا على مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك الالتهابات الفطرية أو الحالات الصحية الأساسية مثل أمراض الرئة". 

وأوضح أنه "نظرًا لوجود العديد من الأسباب المحتملة، فمن الضروري طلب المزيد من النصائح من الطبيب لتشخيص المشكلة وتلقي العلاج الصحيح".

من المهم أيضًا مراقبة الجلد، حيث يمكن أن يتغير ملمسه ومظهره بسرعة كبيرة عند المرض. 

وتابع الدكتور جرانت: "احمرار راحة اليد هو حالة جلدية تتسبب في تحول راحة اليدين إلى اللون الأحمر، ويمكن أن تسبب أيضًا إحساسًا بالحرقان وتؤثر على الأشخاص لمجموعة من الأسباب، بما فيها الحمل - ومع ذلك، يمكن أن تكون أيضًا علامة على حالات صحية مثيرة للقلق مثل سرطان الغدد الليمفاوية أو أمراض الكبد".

واستدرك: "بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص الفيتامينات، مثل عدم الحصول على ما يكفي من الكالسيوم أو فيتامين د، يمكن أن يؤدي إلى ظهور بقع جافة من الجلد على اليدين، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى اتباع نظام غذائي متوازن". 

وأردف: "قد يكون جفاف الجلد أيضًا علامة على الإصابة بالإكزيما أو رد فعل تحسسي. تعتبر المنتجات المتاحة دون وصفة طبية مثل كريم سيرافي المرطب فعالة في إصلاح الحاجز الطبيعي للبشرة وتوفير الترطيب الذي تحتاجه بشدة".

عندما تبدأ مفاصل اليدين في التصلب، فهذا عادة ما يكون علامة على التهاب المفاصل. 

وقال الطبيب: "هشاشة العظام هي حالة شائعة يمكن أن تؤدي إلى التورم والألم والتصلب مع تقليل الحركة، تميل إلى التأثير على قاعدة الإبهام والمفاصل الوسطى للأصابع ولكنها يمكن أن تسبب الألم في جميع أنحاء اليد".

وأضاف: "على الرغم من أنه قد يكون من الصعب علاج هشاشة العظام، إلا أنه يمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين لإدارة الألم والتورم، في حين أن ممارسة كمية صحية من التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في تخفيف التصلب".

التغيرات الدراماتيكية في درجات حرارة اليد قد تكون مؤشرًا على مشكلة صحية.

وقال الدكتور جرانت: "أولاً، يمكن أن تكون الأيدي الباردة علامة على ضعف الدورة الدموية ولكنها قد تشير أيضًا إلى فقر الدم، عندما يكون هناك نقص في خلايا الدم الحمراء". 

وأضاف: "بصرف النظر عن فقر الدم، قد تشير برودة اليدين أيضًا إلى حالة صحية كامنة مثل مرض السكري أو جلطات الدم. إذا كنت تعاني من تغير طويل الأمد في درجة حرارة اليدين، فقد يكون من الأفضل طلب المشورة الطبية الإضافية".

مراقبة التغيرات التي تطرأ على الأصابع، مثل عرضها، قد تساعد في اكتشاف الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة.

وأضاف الدكتور جرانت: "إن أحد الأعراض الشائعة للتليف الرئوي - وهو نوع من أمراض الرئة - هو اتساع الأصابع وتقوس الأظافر".

وأوضح: "قد يكون التهاب الأصابع، حيث تصبح الأصابع أوسع بكثير في المظهر، علامة على مرض فقر الدم المنجلي أو السل أو عدوى بكتيرية. ومع وجود العديد من الأسباب الخطيرة المحتملة، أنصح الناس بشدة بطلب العناية الطبية العاجلة إذا لاحظوا أي تغييرات في أصابعهم".

وحذر الطبيب: "بشكل عام، يمكن للتغيرات في أيدينا وأصابعنا أن تشير إلى مجموعة واسعة من الحالات، تتراوح من الصدفية إلى أمراض الرئة. ومن خلال فهم العلامات الدالة على ذلك، يمكن للأشخاص الوصول بسرعة إلى المشورة الطبية أو العلاجات المتاحة دون وصفة طبية للمساعدة في تقليل الألم وتجنب الأمراض التي تهدد الحياة".