دراسة: هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للكوابيس

بقلم | فريق التحرير | الخميس 08 اغسطس 2024 - 11:45 ص

توصل باحثون إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة قد يكونون أكثر عرضة للمعاناة من الكوابيس أثناء النوم.

وتضاف الدراسة التي أجراها باحثون من جامعات أوريجون، وأريزونا، وتامبا، ووايتورث إلى الأبحاث التي حذرت من العواقب الصحية الناجمة عن الشعور بالوحدة.

نظرية التطور في الشعور بالوحدة

واستند الباحثون إلى نظرية تسمى "نظرية التطور في الشعور بالوحدة".

وقال الدكتور كولين هيس، رئيس قسم الاتصالات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ولاية أوهايو، إن الشعور بالوحدة واضطرابات النوم تشكلان مشاكل صحية عامة خطيرة، حيث أنهما مرتبطان بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة.

وأضاف: "عندما لا يتم تلبية حاجة الناس إلى علاقات قوية، فإنهم يعانون جسديًا وعقليًا واجتماعيًا. تمامًا كما أن الجوع أو التعب يعني أنك لم تحصل على سعرات حرارية أو نوم كافٍ، فقد تطور الشعور بالوحدة لتنبيه الأفراد عندما لا يتم تلبية احتياجاتهم للتواصل الشخصي".

يأتي ذلك بعدما قال باحثون من جامعة هارفارد إن الشعور بالوحدة قد يزيد من خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية بنسبة 56 في المائة.

وربطت دراسات في السابق بين الوحدة وأمراض القلب والاكتئاب والخرف والسكري.

وقال الباحثون إن الشعور بالوحدة لا يؤثر فقط على ساعات يقظتنا وصحتنا العامة، بل قد يكون له تأثير سلبي أيضًا على جودة النوم من خلال الكوابيس.

وشملت الدراسة الأخيرة استطلاع آراء 1600 شخص بالغ في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 18 و81 عامًا.

وتوصل باحثون إلى أن الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بأنهم وحيدون كانوا أكثر عرضة للمعاناة من الكوابيس بشكل متكرر وشدة - على الرغم من أنهم لاحظوا أن النتائج أظهرت وجود ارتباط وليس سبب ونتيجة، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن".

الرابط الرئيس بين الشعور بالوحدة وتكرار الكوابيس

وقال باحثون في دراسة نشرت في مجلة علم النفس، إن الرابط الرئيس بين الشعور بالوحدة وتكرار الكوابيس هو التوتر.

ومن بين العوامل الأخرى التي تربط الوحدة بالكوابيس القلق والتوتر والإثارة المفرطة - حالة اليقظة والتركيز الزائد.

وقال باحثون إن التفكير المفرط والإثارة المفرطة، مثل التوتر، يرتبطان بالوحدة.

ويميل الأفراد الذين يعانون من الشعور بالوحدة إلى تجربة المزيد من هذه الحالات الذهنية، والتي كانت مرتبطة بدورها بكوابيس أكثر تواترا وشدة.

وقال الدكتور هيس: "يعتبر النوم الجيد والمريح بمثابة حجر الأساس للأداء الإدراكي وتنظيم الحالة المزاجية والتمثيل الغذائي والعديد من الجوانب الأخرى للرفاهية".

وأضاف: "لهذا السبب من المهم للغاية التحقيق في الحالات النفسية التي تسبب اضطرابات النوم، حيث يعتبر الشعور بالوحدة أحد أهمها".

وتابع: "من السابق لأوانه الحديث عن تدخلات محددة بطريقة ملموسة، ولكن النتائج التي توصلنا إليها تتفق بالتأكيد مع إمكانية أن يساعد علاج الشعور بالوحدة في تقليل تجارب الكوابيس التي قد يمر بها شخص ما".

وأردف: "وهذه إمكانية يمكن معالجتها من خلال دراسات سريرية خاضعة للرقابة. يُعتبر الشعور بالوحدة حالة ذهنية تجعل الشخص يشعر بالفراغ والوحدة وعدم الرغبة فيه".

وتقول هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، إن علاج الكوابيس عند البالغين يعتمد على سبب حدوثها.

إذا كنت تعاني من كوابيس ناجمة عن حدث صادم، يوصي باستشارة طبيب نفسي.

وإذا كنت تعاني من حالة تؤثر على نومك، فسوف يتضمن العلاج عادةً محاولة إدارتها بشكل أفضل.