يعاني الملايين من التهاب المفاصل ومشاكل المفاصل الأخرى، مما يسبب مشاكل مثل الألم والالتهاب وتيبس المفاصل وحتى صعوبة الحركة.

وفي حين لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل، فإن هناك طرقًا لتقليل خطر الإصابة وتخفيف الأعراض. 

وكشف خبيران لصحيفة "إكسبريس" عن كيفية استخدام النظام الغذائي لتخفيف أعراض التهاب المفاصل.

وفقًا للمعالجة المهنية جولي جينينجز، يمكن لبعض الأطعمة أن تساعد في معالجة آلام المفاصل.

وقالت: "لقد ثبت أن بعض المكونات تقلل الالتهاب وتعزز جهاز المناعة وتقوي العظام".

وأبرزت الصيدلانية كارولينا جونكالفيس، أفضل خمسة أطعمة ذات خصائص مضادة للالتهابات لإضافتها إلى النظام الغذائي وأوصت بها.

الأسماك الزيتية مفيدة لنا، خاصة لصحة الدماغ، لكنها تحتوي أيضًا على خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في علاج آلام التهاب المفاصل.

وأوضحت كارولينا: “تحتوي الأسماك الدهنية على أحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي يتم تحويلها إلى مركبات مضادة للالتهابات في الجسم".

وتابعت: "يمكن أن تساعد هذه المركبات في الحد من إنتاج السيتوكينات الالتهابية، التي تميل إلى تحطيم الغضروف والمساهمة في التهاب المفاصل".

وأوصت جولي: “لتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالأوميجا، اتجه إلى الأسماك مثل السلمون والماكريل".

ولمن يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، فإن هناك بدائل أخرى للأسماك لها فوائد مماثلة.

قالت كارولينا: "الأفراد الذين يبحثون عن خيار نباتي يقدم تأثيرًا مماثلاً يمكنهم التفكير في بذور الكتان، والتي تعد مصدرًا غنيًا لحمض ألفا لينولينيك (نوع من أحماض أوميجا 3 الدهنية النباتية)".

يعتبر الدجاج مصدرًا شائعًا للبروتين، لكن الكثيرين يقللون من قيمة جلد الدجاج للصحة.

وقالت كارولينا: "يحتوي جلد الدجاج على الكولاجين من النوع الثاني، والذي وجدت بعض الدراسات أنه قد يساعد في تقليل أعراض هشاشة العظام من خلال المساعدة في إعادة بناء الغضروف والمساعدة في الحفاظ على مرونة الغضروف".

وأضافت: "يمكن للأفراد الذين لا يرغبون في تناول جلد الدجاج نفسه أن يطهوا معه أو يدرجوه في الحساء أو المرق، حيث يذوب الكولاجين بمجرد طهي جلد الدجاج".

قالت كارولينا: "إن مضادات الأكسدة الموجودة بشكل طبيعي في التوت يمكن أن تساعد في منع التهاب المفاصل عن طريق محاربة الجذور الحرة في الجسم التي يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا وتساهم في العمليات الالتهابية المرتبطة بالتهاب المفاصل".

وأضافت جولي: “لإضافة المزيد من التوت إلى نظامك الغذائي، لماذا لا تحاول صنع العصائر محلية الصنع؟ إنها ليست لذيذة فحسب، بل إنها منعشة للغاية خلال أشهر الصيف الدافئة. من المعروف أن التوت الأزرق يحتوي على أكبر عدد من مضادات الأكسدة، يليه مباشرة التوت وتوت غوجي!".

يعد زيت الزيتون أحد المكونات الأكثر استخدامًا في المطابخ نظرًا لتعدد استخداماته في الطهي، ولكن لا يدرك الجميع آثاره الصحية الإيجابية.

قالت كارولينا: "يحتوي زيت الزيتون على مركب يسمى أوليوكانثال، والذي تشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن أن يكون له تأثيرات مماثلة على الجسم مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين".

وأضافت: "يُعتقد أن الأوليكانثال يثبط نشاط إنزيمات COX، مما يقلل من إنتاج المواد المسببة للالتهابات ويساعد على منع الالتهاب والألم المرتبط به في التهاب المفاصل".