أظهرت دراسة جديدة، أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية يساعد على التخلص من حب الشباب.

ووفقًا للباحثين الإيطاليين، فقد ارتبط حب الشباب منذ فترة طويلة بالسمنة، ربما لأن كلتا الحالتين مرتبطتان بارتفاع الالتهاب والإجهاد التأكسدي.

وشملت الدراسة 31 امرأة شابة (تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عامًا) يعانين من السمنة ولديهن مستويات معتدلة من حب الشباب.

وشرعت جميع المشاركات في اتباع النظام الغذائي الكيتوني منخفض السعرات الحرارية لمدة 45 يومًا (700-800 سعرة حرارية فقط في اليوم). 

وتماشيًا مع نظام الكيتو، حصلن على 44% من السعرات الحرارية من الدهون، و43% من البروتين، و13% فقط من الكربوهيدرات.

وأكملت جميع المشاركات النظام الغذائي بنجاح، مع الإبلاغ عن بعض "الآثار الضارة" الخفيفة - الصداع وضعف العضلات.

وكانت نتائج فقدان الوزن مثيرة للإعجاب. وأفاد فريق الباحثين أن النساء فقدن ما معدله 8% من وزن الجسم خلال 45 يومًا، مع انخفاض مماثل في قياسات محيط الخصر.

وتحسن حب الشباب أيضًا: تم قياسه من خلال "المقياس العالمي لتصنيف حب الشباب"، وتحسنت النتائج بمعدل 41.5٪ على مدار النظام الغذائي الذي يستمر 45 يومًا.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد الباحثون أن "المشاركات أفادن أيضًا برضا أفضل عن حياتهن، مع متوسط تحسن بنسبة 45% في درجة جودة حياتهن"، وفقًا لوكالة "يو بي آي".

وقال مؤلف الدراسة لويجي باريا، من جامعة جامعة بيجاسو في نابولي بإيطاليا: "تمثل هذه النتائج فرصة للسيطرة على مرض جلدي يصيب معظم المراهقين والعديد من البالغين في مرحلة ما من حياتهم، ويسبب الضيق والإحراج والقلق وانخفاض الثقة بالنفس بين المصابين، ويحرمهم من نوعية حياتهم".

وأوضح فريق البحث، أن هناك أساسًا علميًا لتخفيف حب الشباب. ولاحظوا تحسنًا في علامات الالتهاب الجهازي والإجهاد التأكسدي وصحة الميكروبيوم المعوي. وقال الفريق إن التحسن في الالتهابات والأكسدة يبدو أنه يرتبط بانخفاض شدة حب الشباب.

وخلص باريا إلى أنه "في هذه التجربة التجريبية الصغيرة، أظهر النظام الغذائي الكيتوني منخفض السعرات الحرارية لمدة 45 يومًا تحسينات ملحوظة في شدة حب الشباب والتي يبدو أنها تعزى إلى التأثيرات المعروفة المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات في النظام الغذائي".

وقدمت النتائج في المؤتمر الأوروبي للسمنة في إيطاليا يوم الثلاثاء.

وشدد مؤلف الدراسة على أن العينة كانت صغيرة جدًا، ولأن هذه النتائج تم تقديمها في اجتماع طبي، فيجب اعتبارها أولية حتى يتم نشرها في مجلة يراجعها النظراء.

ومع ذلك، قال باريا: "إذا تم تأكيده في دراسات أكبر وأكثر قوة، فإن النظام الغذائي الكيتوني منخفض السعرات الحرارية للغاية يمكن أن يوفر بديلاً قيمًا للمضادات الحيوية والعلاجات الموضعية لمساعدة الآلاف من الأشخاص المصابين بحب الشباب".