يعاني بعض الناس من مشكلة تكون حصوات الكلى، والتي قد تستدعي في بعض الأحيان التدخل الجراحي للتخلص منها.

وكشف الدكتور روزماري ليونارد، الطبيب العام في بريطانيا، سبب تكون الحصوات في الكلى، ومتى تستدعي إجراء عملية جراحية.

وقال الدكتور ليونارد: "تقوم الكلى بتصفية الدم وإزالة الماء الزائد والنفايات الكيميائية في البول. وتذوب معظم هذه المواد، لكن بعض المواد الكيميائية تشكل بلورات صغيرة قد تتجمع معًا لتشكل حجرًا صغيرًا. تتكون معظم الحصوات من الكالسيوم، وعلى الرغم من أنها ترتبط في بعض الأحيان بارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، إلا أنه في معظم الحالات لا يوجد سبب واضح لتشكلها".

وعلى الرغم من أن الحصوات الصغيرة غالبًا ما تنزل مع البول من تلقاء نفسها، خاصة إذا كنت تشرب الكثير من الماء، إلا أن الحصوات الأكبر حجمًا يمكن أن تلحق الضرر بالكلى، وتسبب الدم في البول وتزيد من خطر الإصابة بعدوى الكلى.

وهناك عدة خيارات لعلاج الحصوات الكبيرة. والطرق الأكثر استخدامًا هي تفتيت الحصى باستخدام موجات صادمة عالية الطاقة، وإذا كانت الحصوة في الحالب (الممر بين الكلية والمثانة) يمكن تمرير تلسكوب رفيع عبر المثانة ومن ثم استخدام الليزر لتفتيت الحصوات، ثم يتم تمرير أجزاء الحصوة في البول.

وبدلاً من ذلك، يمكن تمرير منظار رفيع عبر الجلد إلى الكلية، ثم يتم تفتيت الحصوة وإزالتها، ومن النادر إجراء جراحة لإزالة حصوات الكلى حاليًا، لكنها قد تكون ضرورية في حالة الحصوات الكبيرة جدًا، بحسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".

ويصاب حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى بحصوات أخرى في وقت ما من حياتهم، ولكن يمكن المساعدة في منع تكونها عن طريق الإكقار من شرب الماء، مما يمنع الجفاف ويحافظ على تمييع البول.