تبين  د. مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية والتربوية ان شعور الإنسان بالفشل وعدم القدرة على الإنجاز في الحياة هو ما يبتغيه الشيطان دائماً للإنسان. قال الله تعالي في كتابه الكريم: "قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين". ولهذا فإن وساوس الشياطين تتبعنا وهي من الأسباب الرئيسية في الإحساس بالكسل والهم. 

وتضيف : ولعل السبب الآخر في هذا الشعور هو ضعف الإرادة، فالوصول إلي النجاح في الحياة يحتاج إلي عزيمة قوية وإصرار فولاذي حتي يكلل الله عز وجل السعي بالنجاح. وأيضاً عدو وضوح رؤية الحلم الذي تود تحقيقه يجعلك تتحرك بشكل عشوائي غير منظّم في سعيك لتحقيقه. ولهذا يصبح المجهود المبذول مشوّش ومضطرب فلا يساعدك في الوصول لنجاح ملموس.

ونلخص هنا بعض النصائح التي من شأنها مساعدة الإنسان في التسلح بالعزيمة والإصرار:

１. الاستعانة بالله سبحانه وتعالي. "فإذا عزمت، فتوكل علي الله" اجعل الله وكيلك في كل شئون حياتك وخاصة حين تعزم علي الاستمرار في السعي نحو تحقيق أحلامك وطموحاتك.

２. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وعدم الاستسلام لوساوسه، "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ". ويمكننا تحقيق ذلك عن طريق المحافظة علي أذكار الصباح والمساء لما بها من طاقة إيجابية رهيبة وهي سنة نبوية عظيمة يغفل عنها الكثيرون ولكنها تحتوي علي حلول لكافة المشكلات اليومية التي يواجهها الإنسان في حياته.

３. الاستشارة: تحدث مع شخص ذو خبرة عالية من أفراد عائلتك أو استشاري متخصص في النصح والإرشاد.

４. ابحث عن قدوة في نفس مجال طموحك واستمد من قصة نجاحها الخبرة العملية اللازمة.

５. ذكر الله كثيراً حيث قال تعالى : "وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ". فذكر الله له علاقة وطيدة بالنجاح في الحياة والاستقرار النفسي. وهو أيضاً علاج فعال للتشتت والتخبط في الحياة حيث قال الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم: "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا".