يعد الكبد أحد الأعضاء الحيوية في الجسم، فهو مسؤول عن أكثر من 500 وظيفة جسدية، تتراوح من إزالة السموم من الدم إلى تحويل الطعام إلى طاقة، ولذلك، فإن أي مشاكل فيه يمكن أن تكون خطيرة للغاية.

ويعد مرض الكبد الدهني أحد هذه المشاكل التي تحدث نتيجة تراكم من الدهون في الكبد.

وفي المراحله المبكرة، لا يسبب مرض الكبد الدهني في كثير من الأحيان أي آثار جانبية، ولكن مع تقدم المرض يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، وتورم في الساقين والكاحلين والقدمين والبطن، والضعف. والتعب وفقدان الوزن غير المبرر.

وعلى مدى سنوات من الالتهاب الناجم عن مرض الكبد الدهني، حيث ينكمش الكبد ويصبح متندبًا، فيما تعرف بمرحلة تليف الكبد.

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، فإن "هذا الضرر دائم ويمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد (حيث يتوقف الكبد عن العمل بشكل صحيح) وسرطان الكبد".

كيفية الوقاية من مرض الكبد الدهني؟

هناك طرق لمنع أو إبطاء أو حتى عكس تطور مرض الكبد الدهني.

وتقول مؤسسة الكبد البريطانية: "يعاني حوالي واحد من كل ثلاثة أشخاص في المملكة المتحدة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي في مرحلة مبكرة، والذي يمكن إبطاؤه أو عكسه إذا قاموا بإجراء تغييرات على نمط حياتهم".

وللقيام بذلك، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بخمسة تغييرات بسيطة في نمط الحياة، وفق ما أوردت صحيفة "إكسبريس" على النحو التالي:

فقدان الوزن

يجب أن تهدف إلى الوصول إلى مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9 لتقليل خطر الإصابة بالكبد الدهني.
تقول الهيئة الصحية: "إن فقدان أكثر من 10 بالمائة من الوزن يمكن أن يزيل بعض الدهون من الكبد ويحسن مرض الكبد الدهني غير الكحولي إذا كنت مصابًا به".

نظام غذائي صحي

يعد اتباع نظام غذائي صحي أمرًا أساسيًا عندما يتعلق الأمر بتقليل كمية الدهون المخزنة في الكبد.
وتوضح الهيئة الصحية: "حاول أن يكون لديك نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتين والكربوهيدرات، ولكن قليل الدهون والسكر والملح؛ كما أن تناول أجزاء صغيرة من الطعام يمكن أن يساعد أيضًا".

تناول الماء بدلاً من السكريات

على وجه التحديد، حذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا من تناول المشروبات السكرية، وتنصح "بتناول الماء بدلاً من المشروبات الحلوة".

التمرن بانتظام

يجب أن تهدف إلى ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة، مثل المشي أو ركوب الدراجات، كل أسبوع.

وتقول الهيئة الصحية: "إن جميع أنواع التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في تحسين مرض الكبد الدهني غير الكحولي، حتى لو لم تفقد الوزن".

الإقلاع عن التدخين

الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمشاكل مثل الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، كما تقول الهيئة الصحية.