إذا كنت تتردد على الحمام بشكل متكرر، فقد يكون ذلك علامة على الحاجة لشرب المزيد من الماء، وليس العكس كما قد يعتقد البعض.

وقال ممارس التغذية، علي كولين: "إذا كنت تشعر بالرغبة في التبول بشكل متكرر، ولكنك لا تنتج الكثير عندما تذهب، فقد يكون هذا علامة على أنك بحاجة إلى شرب المزيد، وليس أقل، لأن البول يتركز أكثر من اللازم وبالتالي يهيج بطانة المثانة".

ويمكن أن يتغير لون البول وفقًا لمدى رطوبة جسمك وما كنت تأكله، على سبيل المثال، تناول البنجر يمكن أن يجعل لون البول أحمر. لكن بعض التغيرات في اللون يمكن أن تشير أيضًا إلى مرض و/أو عدوى كامنة ويجب التحقيق فيها.

لون البول الصحي

وأوضح علي: “عادةً ما يكون البول الصحي أصفر فاتح اللون، قريب من الشفاف، ولكن مع ظهور بعض الصبغة الصفراء. إذا كان بولك واضحًا جدًا، فهذه علامة على أنك تشرب الكثير من الماء وتتمتع بترطيب جيد"، وفق صحيفة "إكسبريس".

وأضاف أن البول ذا اللون الداكن يشير عادة إلى أنك لا تشرب كمية كافية من الماء، لكنه يمكن أن يكون مؤشرًا على مشاكل في القناة الصفراوية أو أمراض الكبد أو تأثير جانبي لبعض الأدوية.

وعادةً ما يكون البول الغائم ذو الرائحة الكريهة أحد أعراض عدوى المثانة مثل التهاب المثانة.

وينصح علي: “إذا كنت بصحة جيدة، فإن شرب المزيد من الماء وتناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء (مثل البطيخ والخيار) سيساعد على تخفيف البول، مما يقلل من الرائحة واللون".

وتابع: "سيساعد هذا أيضًا على طرد تراكم البكتيريا والرواسب من المثانة، والعمل على إزالة أي عدوى في حالة وجودها. إن شرب الماء بعيدًا عن الوجبات يمنعه من تمييع الإنزيمات الهضمية والتسبب في الانتفاخ".

وشدد على أن "إفراغ المثانة بشكل متكرر مهم لمنع البكتيريا من الاستقرار".

اظهار أخبار متعلقة

الأشياء التي تهيج المثانة 

وغالبًا ما تكون الوجبات الغذائية مليئة بالأشياء التي يمكن أن تهيج المثانة أو تسبب الالتهاب أو تقلل من وظائف المناعة وتسمح للعدوى بالسيطرة، لكن تناول الخضراوات، مثل السبانخ واللفت والقرنبيط، يمكن أن يكون مفيدًا في تلك الحالة.

قال علي: "إنها رائعة لجسمك بالكامل، فهي مليئة بالعناصر الغذائية الحيوية وتساعد على دعم جهاز المناعة لديك، وهو أمر أساسي عندما يتعلق الأمر بالقضاء على البكتيريا الضارة".

وكثير من الناس يشربون عصير التوت البري للمساعدة في علاج التهابات المسالك البولية.

لكن ممارس التعذية حذر قائلاً: "في حين أن التوت البري يمكن أن يمنع البكتيريا من الالتصاق بجدران المثانة، مما يجعل من الصعب انتشار العدوى، فإن الأمر ليس بهذه البساطة. عصير التوت البري حمضي قليلاً جدًا ويمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى تهيج المثانة".

احذر الحلوى

وحذر أيضًا من أن "استخدم الحلوى أكثر من اللازم، مما يؤدي إلى تغذية البكتيريا الموجودة في جذر العدوى".

في حين أن الأطعمة ذات الألوان القوية، مثل البنجر، يمكن أن تغير لون البول، إلا أنه من المهم ملاحظة أن البول الوردي أو الأحمر، والبول البني الداكن جدًا، والبول الغائم مع الرغوة، يمكن أن يشير أيضًا إلى مشكلة كامنة أكثر خطورة، مثل الأمراض المزمنة. أو حصوات الكلى أو اضطراب البروستاتا، ويجب دائمًا فحصها من قبل أخصائي طبي.

وأضاف علي: “التبول بشكل متكرر قد يكون من أعراض مرض السكري، لذا يجب التحقق من ذلك أيضًا. وبالمثل، إذا لم تتحسن أعراض العدوى خلال سبعة أيام، فيجب عليك أيضًا مراجعة طبيبك أو ممارس الرعاية الصحية".