طالب باحثون بمنع الشباب قبل سن 22 عامًا من شراء منتجات التبغ، لصعوبة الإقلاع عن التدخين لاحقًا.
جاء ذلك بعد أن توصلوا إلى أن الشباب الذين يدخنون السجائر قبل سن العشرين يجدون صعوبة أكبر في الإقلاع عن التدخين، وقالوا إن ارتفاع الحد الأدنى لسن الشراء يمكن أن يقلل الاعتماد على النيكوتين.
ونظرت الدراسة في حالة 1382 مدخنًا قاموا بزيارة عيادة في كيوتو باليابان، والتي تساعد الناس على الإقلاع عن التدخين.
وتم تقسيم المرضى إلى مجموعتين بناءً على العمر الذي بدأوا فيه التدخين، إما أقل من 20 عامًا أو 20 عامًا فما فوق. وقد أكملوا جميعًا اختبار فاجيرستروم للاعتماد على النيكوتين، والذي يقيم شدة الإدمان الجسدي للمدخن على النيكوتين.
اظهار أخبار متعلقة
الأسئلة المطروحة على المشاركين
وطرح الاختبار أسئلة من بينها "متى تدخن سيجارتك الأولى بعد استيقاظك؟"، و"كم عدد السجائر التي تدخنها يوميًا؟"، مع إعطاء المشاركين درجة لكل إجابة.
ويضاف هذا الرقم إلى درجة تبعية منخفضة (واحد إلى اثنين)، أو منخفضة إلى متوسطة (ثلاثة إلى أربعة)، أو متوسطة (خمسة إلى سبعة)، أو عالية (ثمانية أو أكثر).
وأظهرت النتائج أن نحو 556 بدأوا التدخين قبل سن العشرين - وهو السن القانوني في اليابان - في حين بدأ 826 مدخنًا في وقت لاحق.
وأفاد أولئك الذين بدأوا التدخين قبل سن العشرين بأنهم يدخنون 25 سيجارة يوميا مقارنة بـ 22 سيجارة يوميًا في المجموعة التي بدأت في وقت متأخر.
ومن بين المبتدئين في وقت مبكر، نجح 46 في المائة في الإقلاع عن التدخين، مقارنة بـ 56 في المائة ممن بدأوا التدخين في سن العشرين أو أكثر.
وتم عرض النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام.
التدخين في سن مبكرة
وقال المؤلف الدكتور كوجي هاسيجاوا، من مركز كيوتو الطبي التابع لمنظمة المستشفيات الوطنية: "إن البدء بالتدخين مبكرًا يرتبط بزيادة الاعتماد على النيكوتين، حتى في مرحلة البلوغ".
وأضاف: "وتشير الدراسة إلى أن رفع السن القانوني لشراء التبغ إلى 22 عاما أو أكثر يمكن أن يؤدي إلى انخفاض عدد الأشخاص المدمنين على النيكوتين والمعرضين لخطر عواقب صحية ضارة".