أخبار

طريقة بسيطة تساعدك على التغلب على حرقة المعدة إلى الأبد

عائدون من الموت يكشفون تفاصيل رحلاتهم المؤقتة إلى العالم الآخر

من الشهداء وما أصنافهم.. تعرف على شروط الشهادة في سبيل الله؟

الابتلاء.. ليس اختبارًا لقوتك الذاتية بل لمدى استعانتك بالله

"افعل الخير.. وليقع حيث يقع" (وصفة نبوية لفعل المعروف وإن صادف غير أهله)

لا يبارك لهؤلاء في سعيهم ويبغضهم الله والصالحون.. هذه صفاتهم

ازاي اتحول من إنسان عاصي لـ إنسان صالح؟.. د. عمرو خالد يجيب

لا تغتر بالدنيا.. فتن وشهوات تدخل بك في نفق الوهم

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

الفقير أعلم باحتياجاته.. فلا تفتئت عليه واترك له الحرية في تحديد أولوياته

كيف استطاع صياد إفحام رجل مثقف . تعرف على الحوار

بقلم | فريق التحرير | الاحد 27 اغسطس 2023 - 08:12 م
الصيادون في المكسيك لهم طبيعة مختلفة عن صيادي العالم فهم يصطادون بطرق بدائية وبسيطة وكل حياتهم بسيطة ولذا لا يشعرون بضغط التكنولوجيا ولا تشغلهم وسائل الترفيه..
وهذه الوسائل البسيطة تجعلهم مضرب الأمثلة لكثير من الناس في العالم فبعضهم ينظر إليهم نظر إعجاب وإكبار فيما يراه آخرون متأخرين عن  ركب التقدم والحضارة..
وفي هذه السطور نعرض وجهة نظر أحد المثقفين من حملة الشهادات العليا وقد تأثر بما يفعله الصيادون في المكسيك  وما ردهم عليه..
تبدأ القصة حين ذهب سائح إلى المكسيك فامتدح الصيادين المَحليين في جودة أسماكهم ثُمَّ سألهم؟
كم تحتاجون من الوقت لاصطيادها ؟
فأجابه الصيادون بصوتٍ واحد :
"ليس وقتا طويلاً "
فسألهم : لماذا لا تقضون وقتاً أطول وتصطادون أكثر ؟
فأوضح الصيّادون أن صيدهم القليل يكفي حاجتهم وحاجة عوائلهم!
‏فسألهم : ولكن ماذا تفعلون في بقية أوقاتكم ؟
أجابوا : ننام إلى وقت متأخر
نصطاد قليلاً
نلعب مع أطفالنا
ونأكل مع زوجاتنا
وفي المَساء نزور أصدقاءنا
نلهو ونضحك ونردد بعض الأهازيج
قال السائح مقاطعاً :
لدي ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفرد وبإمكاني مساعدتكم !
‏عليكم أن تبدؤوا في الصيد لفترات طويلة كل يوم ومن ثم تبيعون السَّمك الإضافي بعائد أكبر وتشترون قارب صيد أكبر
سألوه: ثم ماذا ؟
أجاب: مع القارب الكبير والنقود الإضافية
تستطيعون شراء قارب ثاني وثالث وهكذا حتّى يصبح لديكم أسطول سفن صيد متكامل ، وبدل أن تبيعوا صيدكم لوسيط، ستتفاوضون مباشرة مع المصانع ، وربما أيضاً ستفتحون مصنعاً خاصاً بكم،
وسيكون بإمكانكم مغادرة هذه القرية وتنتقلون لمكسيكو العاصمة ، أو لوس أنجلوس أو حتى نيويورك !
ومن هناك سيكون بإمكانكم مباشرة مشاريعكم العملاقة
سأل الصَّيادون السّائح :
‏كم من الوقت سنحتاج لتحقيق هذا ؟
أجاب: حوالي 20 أو ربما 25 سنة.
فسألوه : وماذا بعد ذلك ؟
أجاب مُبتسماً : عندما تكبر تجارتكم سوف تقومون بالمضاربة في الأسهم وتربحون الملايين
سألوه في دهشة :
الملايين ؟ حقاً ؟
وماذا سنفعل بعد ذلك ؟
أجاب :
بعد ذلك يمكنكم أن تتقاعدوا ‏وتعيشوا بهدوء في قرية على الساحل تنامون إلى وقت متأخر وتلعبون مع أطفالكم وتأكلون مع زوجاتكم وتقضون الليالي في الاستمتاع مع الأصدقاء فأجاب الصيادون: مع كامل الاحترام والتقدير
ولكن هذا بالضبط ما نفعله الآن، إذا  ما هو المنطق الذي من أجله نضيع 25 سنة نقضيها شقاءً ؟
وبعد هذا الحوار الماتع يمكن ان نأخذ بعض العبر في أن كثيرًا منا يستنزف طاقته وكل قواه ويهمل أهله وعائلته وصحته بل يزهد حتى في أمر آخرته التي هي حياة البقاء لأجل ترف زائل يظن بأن هذا الترف الذي استنزف قواه سيمنحه السعادة وما عسى أن تبلغ قيمة السعادة التي تأتي إذا خارت القوى، وانقضى ربيع العمر... وهذا الحوار الهادئ لا يمكن أن يكون هدفه أبدا التقليل من شأن العلم بل إنه يدعن فكرة ان يكون العلم موجها لما فيه الخير .. وان يكون هدفه إراحة صاحبه لا إشقاءه وتعبه.. فالعلم وسيلة للرحة لا للتعب ومن ثم إن كنت تحصل من ورائه التعب فلا شك أن خطوت طريقا غير سليم وقد فاز عليك غيرك ممكن قد يكون لا يحمل أي شهادة بفضل توجيهه لطاقته في جلب الخير له وللآخرين.

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الصيادون في المكسيك لهم طبيعة مختلفة عن صيادي العالم فهم يصطادون بطرق بدائية وبسيطة وكل حياتهم بسيطة ولذا لا يشعرون بضغط التكنولوجيا ولا تشغلهم وسائل