يسبب الصداع النصفي، ألمًا نابضًا، وعادةً ما يقتصر على أحد جانبي الرأس. ويمكن أن يسبب ألمًا شديدًا لساعات، أو لأيام، وقد تصل شدتها إلى التعارض مع ممارسة الأنشطة اليومية.

ويوصف بأنه ثالث أكبر سبب للإعاقة في جميع أنحاء العالم.

وقالت ديبي شيبلي، من مؤسسة "صندوق الصداع النصفي" الخيرية في بريطانيا، لصحيفة "ذا صن": “إنها حالة صحية حادة ومؤلمة طويلة الأمد ولها تأثير كبير على حياة الناس. يمكن أن يؤثر الصداع النصفي على العلاقات والعمل والصحة العقلية".

وأضافت: "الأشخاص الذين يعانون من حالات الصداع هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو القلق بمقدار مرتين إلى خمس مرات، ويقول 71 في المائة منهم إن ذلك أثر بشكل كبير على صحتهم العقلية".

وتشمل الأعراض ألم الرأس، ورؤية الأضواء الساطعة، والتعب، والغثيان والقيء، والحساسية للضوء والصوت والرائحة.

العامل الوراثي

وأوضحت ديبي: "يمكن أن تستمر نوبات الصداع النصفي ما بين أربع ساعات وثلاثة أيام. قد تبدأ بعض الأعراض قبل ألم الرأس والبعض الآخر قد يبدأ بعد ذلك".

وكشفت ديبي، الحقائق الأساسية حول الصداع النصفي.

النوع الأكثر شيوعًا هو "الصداع النصفي".

تشمل الأعراض ألمًا نابضًا على جانب واحد من الرأس، والذي غالبًا ما يزداد عند المشي أو صعود الدرج.

فضلاً عن التقيؤ أو الشعور بالرغبة في ذلك، أو الحساسية تجاه الضوء والصوت والروائح.

ويصاحب الصداع، غالبا ألم في أجزاء مختلفة من الرأس.

ما الذي يسبب الصداع النصفي ومن يصاب به؟

عادة، يبدأ عند سن البلوغ ويبلغ ذروته بين سن 35 و45 عامًا.

وفي البداية، يكون أكثر شيوعًا عند الأولاد، ولكن يصبح أكثر شيوعًا ثلاث مرات عند النساء عند البلوغ، ربما بسبب الهرمونات.

ويعتقد العلماء أن ذلك نتيجة لنشاط غير طبيعي في الدماغ يؤثر على الإشارات العصبية والمواد الكيميائية والأوعية الدموية في الدماغ.

ويمكن أن تلعب الوراثة دورًا، ولهذا السبب غالبًا ما ينتشر الصداع النصفي في العائلات.

الصداع النصفي المصحوب بهالة

يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص من الصداع النصفي المصحوب بهالة، وهو علامة تحذيرية تشير إلى أن نوبة الصداع النصفي على وشك الحدوث.

وعادة ما يؤثر على النظرك، متمثلاً في البقع العمياء، أو رؤية الأضواء الساطعة.

لكن الهالة قد تشمل أيضًا الدوخة أو ضعف العضلات.

هل يمكن أن يؤدي ما أتناوله إلى الإصابة بالصداع النصفي؟

في بداية النوبة، قد تشتهي الأطعمة الحلوة، وبعد ذلك، عندما يبدأ الصداع، تعتقد أنها هي السبب.

غير أنه في الواقع، يبدأ الصداع النصفي قبل ذلك والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحلوة بمثابة علامة تحذير.

ويعد تخطي وجبات الطعام أو عدم تناول ما يكفي من الطعام أحد الأسباب الأكثر شيوعًا.

وقد تساهم بعض المواد الكيميائية والمواد المضافة أيضًا: التيرامين، الموجود في الجبن الطري، ومحسن النكهة الجلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) الشائع في الطعام الصيني، والنترات - التي تتواجد بشكل طبيعي في بعض الخضروات وتضاف أيضًا إلى اللحوم المصنعة.

ما الأشياء الأخرى التي قد تؤدي إلى نوبة الصداع النصفي؟ 

صرير الأسنان، والجفاف، والسعال، وأشعة الشمس، والأضواء الاصطناعية، والأضواء الوامضة، ووهج الشمس.

دواء جديد

ومن المحفزات المعروفة أيضًا الضوضاء الطويلة، أو المفاجئة، والتغيرات في الروتين، والإجهاد، والإفراط في تناول الكافيين، والجلوس أمام الكمبيوتر لفترة طويلة.

ما هي العلاجات المتاحة؟ 

يعتمد العلاج المناسب على نوع الصداع النصفي والأعراض ومدى شدتها أو انتظامها.

ووافقت هيئة الرعاية الصحية في بريطانيا NICE على دواء يسمى ريميجيبانت، والذي يتم تناوله على شكل رقاقة تذوب تحت اللسان.

ويمكن أن تؤدي العلاجات القديمة، مثل أدوية التريبتان والعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، إلى حدوث صداع ارتدادي ناجم عن الإفراط في استخدام الأدوية.

لكن هذا لا يحدث عند استخدام الدواء الجديد.