مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، يفضل البعض الاحتفاظ بالطعام لفترة أطول، لكن الأمر قد يكون خطرًا على الصحة في حال عدم حفظه في ظروف صحية تضمن الحفاظ على سلامته، وصلاحيته للأكل.

لكن هناك صعوبة في معرفة الأطعمة الفاسدة، إذ قال البروفيسور ماثيو جيلمور، عالم الأحياء الدقيقة من معهد كوادرام ببريطانيا، إن "الميكروبات التي قد تقلق بشأن إصابتك بالمرض ليس لها رائحة".

 وأضاف: "حتى لو كانت موجودة - والخطر منخفض نسبيًا لحسن الحظ - فمن المحتمل أن تكون هذه البكتيريا موجودة بكمية صغيرة في الطعام بحيث يكون أي عمل استقلابي (ومن ثم إنتاج الرائحة) غير محسوس تمامًا لأنوفنا".

وأشار إلى أنه بالمثل، فإن رائحة الطعام نفسها من المرجح أن تطغى على رائحة البكتيريا.

ويمكن أن يفسد الطعام عند تركه لفترة طويلة أو في ظروف تخزين خاطئة.

وقال البروفيسور ماثيو: "هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الاستخدام الأكثر ملاءمة لاختبار الشم هو التخلص من الحليب الفاسد والمساعدة في الحد من هدر الطعام، بدلاً من التخلص من الحليب الذي قد يكون آمنا".

ونصح بتخزينه في درجة الحرارة المناسبة وطهيه في المدة المناسبة، وأضاف: "لا أثق حتى في أنفي لمعرفة الفرق بين نبات الكابيرنيت والشيراز، ناهيك عن العطيفة والسالمونيلا"، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا صن".

1. الآيس كريم

عندما تفكر في التسمم الغذائي، ربما يتبادر إلى ذهنك مخاطر اللحوم المطبوخة، لكن تبين أن الآيس يمكن أن يكون على رأس المواد الغذائية الضارة.

وقالت عمرين بشير، المحاضرة في العلوم الطبية الحيوية بجامعة أستون ببريطانيا، إن أي طعام يتم تناوله أثناء النزهة يشكل خطر التسمم الغذائي.

وأضافت: "خلال فصل الصيف، يقوم عدد أكبر من الناس بالطهي في الخارج أثناء النزهات وحفلات الشواء، مما يؤدي إلى إزالة وسائل الأمان التي يوفرها المطبخ - الحوض لغسل الأيدي فيه، وأسطح العمل المعقمة لإعداد الطعام، والطهي والتبريد الذي يتم التحكم فيه بواسطة منظم الحرارة لقتل البكتيريا".

وتابعت: "تشمل البكتيريا المشتبه بها المعتادة العطيفة والسالمونيلا والإشريكية القولونية والليستيريا، وكلها تزدهر في درجات الحرارة الأكثر دفئًا في الصيف، مما يتسبب في ارتفاع عدد حالات التسمم الغذائي المبلغ عنها."

2. البراعم

وفقًا لوكالة معايير الأغذية التابعة للاتحاد الأوروبي، فإنه يمكن لجميع أنواع البراعم - بما فيها البرسيم وفول المونج والبرسيم وبراعم الفجل - أن تنشر العدوى الناجمة عن التلوث البكتيري لبذورها.

وقد ارتبطت هذه البراعم النيئة ببعض أكبر حالات تفشي الأمراض المنقولة بالغذاء في العالم. في عام 2011، أدى تفشي المرض المرتبط ببذور الحلبة في ألمانيا إلى إصابة ما يصل إلى 900 شخص بالفشل الكلوي، وكان هناك أكثر من 50 حالة وفاة.

3. السلطة

تشكل السلطة - وتحديدًا المعبأة مسبقًا - خطرًا كبيرًا على الصحة.

أحد المصادر المحتملة للتلوث هو المياه المستخدمة في تغذية حقول الخس.

وقال الدكتور بريمروز فريستون، المحاضر الأول في علم الأحياء الدقيقة السريرية: "ما يتم إدراكه الآن هو أن هناك خطرًا محتملاً للعدوى مرتبطًا بالسلطات المعبأة في أكياس".

وأضاف: "إن وكالة معايير الأغذية التابعة للاتحاد الأوروبي تعتبر الآن أن السلطات المعبأة هي السبب الثاني الأكثر شيوعًا للتسمم الغذائي".

ماهي اعراض تسمم الطعام؟

تظهر الأعراض الأولى للتسمم الغذائي عادةً بعد حوالي ساعة أو ساعتين من تناول طعام ملوث.

لكن في بعض الحالات، يمكن أن تظهر العلامات بعد ساعات أو حتى أسابيع من الإصابة.تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:

تشنجات البطن
فقدان الشهية
الغثيان / الشعور بالمرض
القيء
الإسهال (قد يحتوي على دم أو مخاط)
نقص الطاقة / الضعف
درجة حرارة عالية
آلام العضلات
قشعريرة