أظهرت دراسة، أن تناول الأسبرين يمكن أن يمنع الأزمات القلبية والسكتة الدماغية والموت المبكر.

وقالت الدكتورة آنا ميتا كريستنسن: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن عدم تناول الأسبرين كما هو موصوف بعد أزمة قلبية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية أخرى أو سكتة دماغية أو الوفاة".

وأضافت: "نوصي جميع المرضى الذين أصيبوا بأزمة قلبية بالبقاء ملتزمين بتناول الأسبرين وفقًا للمبادئ التوجيهية حتى تثبت التجارب ذات الشواهد خلاف ذلك، ويتم تغيير المبادئ التوجيهية السريرية".

واستندت النتائج إلى بيانات تم جمعها من السجلات الصحية الدنماركية على مستوى البلاد، وفق صحيفة "إكسبريس".

وأصيب المشاركون بأزمة قلبية لأول مرة خلال الفترة ما بين 2004 و2017 وتم علاجهم بدعامة تاجية، ووصف الأطباء الأسبرين لجميع المرضى خلال السنة الأولى بعد الأزمة القلبية.

واُستبعد المرضى الذين تناولوا مضادات التجلط، أو أصيبوا بسكتة دماغية أو أزمة قلبية متكررة، خلال السنة الأولى من التعافي من الدراسة.

وأوضح الدكتور كريستنسن، من مستشفى بيسبيبيرج وفريدريكسبيرج في الدنمارك، "أن مضادات التحلط ومثبطات P2Y12 هي عوامل تشبه الأسبرين، وتعمل على منع تكوين جلطات الدم".

وتابع: "لذلك، تم استبعاد المرضى الذين يخضعون لمثل هذه العلاجات من دراستنا".

وقيم الباحثون، التزام المشاركين في الدراسة بتناول الأسبرين بعد عامين وأربعة وست وثماني سنوات من الأزمة القلبية.


وأضاف الدكتور كريستنسن: "لقد قمنا بتقييم آثار استخدام الأسبرين على المدى الطويل على المرضى الذين لم يتلقوا أدوية أخرى للوقاية من الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية".

وأشار الباحثون إلى أن الالتزام العام بتناول الأسبرين انخفض تدريجيًا على مر السنين.

ومع الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى - مثل العمر وضغط الدم والكوليسترول - وجد فريق البحث أن استخدام الأسبرين يقلل من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة.

وقالت الدكتورة كريستنسن: "يجب تفسير نتائجنا بحذر لأنها تظهر ارتباطًا ولكنها لا تثبت وجود علاقة سببية. علاوة على ذلك، لا يمكن تعميم النتائج التي توصلنا إليها على جميع المرضى الذين يعانون من أزمة قلبية، حيث ركزت دراستنا بشكل خاص على أولئك الذين تلقوا العلاج بدعامات الشريان التاجي ولم يتناولوا أدوية أخرى لمنع تكوين جلطات الدم".