اكتشف الباحثون، أربعة جينات إصافية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ويقولون إن الفحص يمكن أن يكشف عن المزيد من النساء المعرضات للخطر من خلال التحقق من وجود المزيد من علامات التحذير في الحمض النووي.
وفيما يعد سرطان الثدي أكثر أنواع الأورام شيوعًا في العالم، فإن الاختبارات الجينية الحالية تركز بشكل كبير على الجينات المعروفة باسم "جولي" BRCA.
وقال فريق يضم باحثين من جامعة كامبريدج إنهم وجدوا ما لا يقل عن أربعة جينات عالية الخطورة أثناء فحص الحمض النووي لـ 243 ألف امرأة.
اقرأ أيضا:
أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليهاقال البروفيسور جاك سيمارد، من جامعة لافال في كيبيك بكندا: "على الرغم من أن معظم المتغيرات التي تم تحديدها في هذه الجينات الجديدة نادرة، إلا أن المخاطر يمكن أن تكون كبيرة بالنسبة للنساء اللائي يحملنها".
وأضاف: "على سبيل المثال، يبدو أن التغييرات في أحد الجينات الجديدة، MAP3K1، تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل خاص".
ووفقًا لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن 23 في المائة فقط من سرطانات الثدي يمكن الوقاية منها، مع الحفاظ على النحافة، وعدم التدخين والرضاعة الطبيعية التي من المعروف أنها تقلل من المخاطر.
فضلاً عن العوامل الوراثية لدى النساء اللواتي تجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وقارنت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر جينتيكس"، الحمض النووي لـ 26 ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي و217 ألف امرأة بدونه.
وأظهرت وجود طفرات جينية تسمى MAP3K1 وLZTR1 وATR وBARD1 في كثير من الأحيان في النساء المصابات بالسرطان.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن علاجهن، يمكن للنساء اللواتي التي يحملن هذه الجينات في كثير من الأحيان الكشف عن الأورام في وقت مبكر، أو تقديم الجراحة الوقائية أو المشورة لتقليل مخاطرها بطرق أخرى.
وقالت الدكتورة كوترينا تمسينايت، من جمعية سرطان الثدي الآن الخيرية: "يُعتقد أن حوالي 5 إلى 10 في المائة فقط من النساء المصابات بسرطان الثدي يحملن جينًا موروثًا متغيرًا".
وأضافت: "لقد اتخذ هذا البحث المثير الخطوات الأولى لتحديد الجينات المتغيرة النادرة الإضافية التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة المرأة بالمرض. يمكن أن يساعد هذا في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بشكل أفضل ويفتح الباب لإيجاد طرق جديدة لعلاج هؤلاء ودعمهن".