اكتشف العلماء، أجسامًا مضادة جديدة يمكنها القضاء فعليًا على جميع المتحورات المعروفة لفيروس كوفيد – 19.

جاء ذلك بعد أن نجحوا في عزل الأجسام المضادة من دم مريض تعافى من السارس في أوائل العقد الأول من القرن الحالي وتلقى لقاح فيروس كورونا في عام 2021.

قال الباحثون في كلية الطب ديوك-نوس بسنغافورة، الذين قادوا الدراسة: "هذا المزيج الفريد من عدوى فيروس كورونا السابقة واللقاح ولّد استجابة واسعة للغاية وقوية من الأجسام المضادة قادرة على إيقاف جميع الفيروسات التاجية ذات الصلة التي تم اختبارها تقريبًا".

6 أجسام مضادة

وحدد فريق الباحثين ستة أجسام مضادة يمكنها تحييد فيروسات متعددة بما فيها سارس – كوفيد -2 – المتسبب في فيروس كورونا – ومتحوراته: ألفا، وبيتا، وجاما، ودلتا، وأوميكرون.،وفيروس السارس الأصلي والعديد من فيروسات كورونا الحيوانية الأخرى المنقولة من الخفافيش والبانجولين.

ووفقا للباحثين، فإن الجسم المضاد الأقوى، المسمى E7، يعمل من خلال استهداف نقطة ضعف معينة في بروتين سبايك للفيروس، والذي يستخدمه لغزو الخلايا.

إذ يبدو أنه يعوق عملية تغيير الشكل التي يتطلبها الفيروس لإصابة الخلايا والتسبب في المرض.

وقال المؤلف الأول الدكتور شيا وان ني: "فاقت قوة تحييد واتساع الجسم المضاد E7 أي أجسام مضادة لفيروس كورونا مرتبطة بالسارس. لقد حافظت على نشاطها حتى ضد أحدث المتغيرات الفرعية من أوميكرون، في حين أن معظم الأجسام المضادة الأخرى تفقد فعاليتها".

اظهار أخبار متعلقة

النقاط الضعيفة لفيروسات كورونا

وتساعد النتائج في الكشف عن النقاط الضعيفة لفيروسات كورونا وتوفير قوالب لتصميم اللقاحات والأدوية الأخرى التي تعمل ضد المتحورات والفاشيات المحتملة في المستقبل.

وقال البروفيسور وانج لينفا، كبير المؤلفين وخبير فيروسات الخفافيش: "هذا يوفر الأمل في أن تصميم لقاح عالمي لفيروس كورونا يمكن تحقيقه".

وأضاف البروفيسور باتريك تان، نائب العميد الأول للأبحاث: "يوسع هذا الجهد التعاوني بقيادة البروفيسور وانغ وفريقه من قدرتنا على الحماية من تهديدات فيروس كورونا التي تهدد حاليًا صحة الإنسان، فضلاً عن الفيروسات الجديدة التي قد تظهر في المستقبل".

وتابع: "وهذا يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه البحوث العلمية الأساسية في تطوير المعرفة، بهدف اكتشاف مناهج جديدة لتغيير الطب وتحسين الحياة".

ونُشرت الدراسة، التي شارك فيها أيضًا علماء من جامعة سنغافورة الوطنية وجامعة ملبورن في أستراليا ومركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في الولايات المتحدة، في مجلة "ساينس أدفانسيز".