تؤدي حروق الشمس إلى تقشر الجلد - وهو علامة على أن الجسم يحاول التخلص من الخلايا التالفة-، فيما يمكن أن يؤدي الشروع في تقشيره قبل أن تلتئم بالكامل يؤدي إلى مزيد من المشاكل الصحية.

وحذرت ناتالي كورسيو، أخصائية أمراض جلدية من أن تقشير الجلد يمكن أن يحدث نتيجة لحروق الشمس من الدرجة الأولى والثانية.

وأوضحت لمؤسسة سرطان الجلد: "حروق الشمس هو نوع من الحروق ينتج بشكل رئيسي عن الأشعة فوق البنفسجية من الشمس. ويحدث بعد أن تغمر دفاعات الجسم بسبب التعرض المفرط لضوء الأشعة فوق البنفسجية. التفاعل السام الذي يحدث هو حروق الشمس".

وقالت الدكتورة كورسيو، إن حروق الشمس من الدرجة الأولى يمكن أن تكون حمراء ومؤلمة عند لمسها، ولكنها تؤثر فقط على البشرة، وهي الطبقة الخارجية من الجلد.

ويعتبر حروق الشمس من الدرجة الثانية أكثر خطورة، لأنها شديدة الاحمرار وتؤدي إلى انتفاخ الجلد وظهور بثور.

عقب التعرض لحروق الشمس، يمكن أن يبدأ الجلد في التقشر، عادةً بعد حوالي ثلاثة أيام من الإصابة بهما، وهذه علامة على أن الجسم يحاول التخلص من الخلايا التالفة.

تقشير الجلد المحروق

وحذرت ليزا ماسون-بوينر، مديرة الخدمات الجمالية في عيادات إيلان لليزر، من تقشير الجلد المحروق.

وأضافت: "يجب تجنب التقشير النشط أثناء عملية الشفاء. اسمح للجلد الميت أن ينسلخ من جسمك بمفرده ويحافظ على برودة وترطيبه بجيل الصبار المهدئ".

وتابعت: "عادة ما يتوقف التقشير عندما يلتئم الحرق - حوالي سبعة أيام للحروق الخفيفة إلى المتوسطة"، وفق صحيفة "إكسبريس".

وفقًا لماسون-بوينر، فإن تقشير حروق الشمس قبل أن تلتئم البشرة تمامًا لايعرض الشخص فقط لخطر العدوى بسبب التعرض للجراثيم، بل يزيد أيضًا من احتمالية الإصاة بلون جلد غير متجانس وتندب وبثور مؤلمة.

وأوضحت: “في حين أن الكثير من الناس لديهم اعتقاد خاطئ بأن تقشير حروق الشمس يتحول إلى تان، فإن العكس هو الصحيح. عندما تتحول الحروق إلى بثور، فهي ليست فقط مزعجة ومؤلمة بشكل لايصدق، ولكنها في الواقع تمنع الجلد من الدباغة".

ومضت محذرة: "كما أنه يزيد من خطر تعرضك لمزيد من الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، وهو السبب الرئيسي لسرطان الجلد".

أضرار الأشعة فوق البنفسجية

تعد أشعة الشمس فوق البنفسجية هي السبب الرئيسي لسرطان الجلد.

قال العالم بروس جرين – الذي شارك في صياغة العديد من العلامات التجارية الشهيرة لمستحضرات التجميل -: "يؤدي التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية أيضًا إلى حروق الشمس ودباغة البشرة والشيخوخة المبكرة وتلف العين. تستطيع أن ترى ضوء الشمس. يمكنك أن تشعر بحرارة الشمس. لكن لا يمكنك رؤية أشعة الشمس فوق البنفسجية أو الشعور بها".

وحذر من أن "الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تصل إليك مباشرة من الشمس. يمكن أيضًا أن تنعكس على الأسطح المختلفة وتتناثر بواسطة الجزيئات في الهواء".

وتابع: "لاتستطيع حواسك اكتشاف الأشعة فوق البنفسجية، لذلك لن تلاحظ وجودها في كل مكان حولك ولن تلاحظ أي ضرر للجلد حتى يتم الانتهاء من ذلك. الأشعة فوق البنفسجية ليست ساخنة. لايمكن الشعور به ولايرتبط بدرجة الحرارة".

وحذر قائلاً: "يمكن أن تكون مستويات الأشعة فوق البنفسجية ضارة في الأيام الباردة الملبدة بالغيوم والأيام الدافئة والمشمسة. تكون الأشعة فوق البنفسجية دائمًا في أعلى مستوياتها خلال الجزء الأوسط من اليوم بين الساعة 10 صباحًا و 2 ظهرًا (أو 11 صباحًا و 3 مساءً بالتوقيت الصيفي)".