كشفت دراسة أمريكية كبرى عن ثماني عادات صحية قالت إنها تضيف إلى عمر الإنسان أكثر من 20عامًا.

ووفقًا الدراسة، فإن قلة النشاط البدني واستخدام المواد الأفيونية والتدخين كان لها أكبر تأثير على العمر، إذ كانت مرتبطة بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 30-45 في المائة.

في حين أن الإجهاد، والنظام الغذائي السيئ، وسوء النظافة أثناء النوم ارتبطت جميعها بزيادة قدرها 20 في المائة في خطر الوفاة.


وأظهرت الدراسة، أن النساء اللواتي مارسن هذه العادات الثمانية في سن الأربعين يمكن أن يعشن في المتوسط 21 عامًا مقارنة بالنساء الأخريات، وفق صحيفة "ديلي ميل".

في المقابل، يمكن أن تؤدي هذه العادات إلى زيادة عمر الرجال يبلغون من العمر 40 عامًا 24 عامًا أطول في المتوسط مقارنة بالذين لاينتهجون تلك العادات.

واستندت النتائج إلى دراسة شملت ما يقرب من 720 ألفًا من قدامى المحاربين العسكريين في الولايات المتحدة، الذين ملأوا استبيانات حول أسلوب حياتهم وتم تحليل سجلاتهم الطبية.

وسجلت 33 ألفًا و375 حالة وفاة بين المشاركين في الدراسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 99، لمعرفة من مات منهم، مما سمح للباحثين بمعرفة مدى احتمالية وفاة الأشخاص الذين يتبعون كل من العادات الصحية الثمانية.

النشاط البدني

وأظهرت النتائج أن الحفاظ على النشاط البدني، وعدم التدخين أو الإدمان على العقاقير الأفيونية كان له أكبر تأثير على العمر، إذ قلل من خطر الوفاة بنسبة 46 في المائة لنشاطهم، و29 في المائة لغير المدخنين، و38في المائة لمن لا يعانون من مشكلة العقاقير الأفيونية، والتي يمكن أن تحدث نتيجة الإدمان على مسكنات الألم القوية.

كما ربط الباحثون بين تقليل التوتر، واتباع نظام غذائي جيد، والنوم الجيد بتقليل مخاطر الوفاة، بنحو 20 في المائة.

فيما ارتبطت العلاقات الاجتماعية الإيجابية، بانخفاض بنسبة 5 في المائة تقريبًا في احتمالية الوفاة أثناء الدراسة.

قال الدكتور شوان ماي نجوين، المؤلف الرئيسي للدراسة من كلية الطب بجامعة كارل إلينوي: "لقد فوجئنا حقًا بالمقدار الذي يمكن تحقيقه من خلال اعتماد عامل أو اثنين أو ثلاثة أو ثمانية عوامل لنمط الحياة".

وأضاف: "تشير نتائج بحثنا إلى أن اتباع أسلوب حياة صحي مهم لكل من الصحة العامة والعافية الشخصية. كلما كان ذلك مبكرًا كان ذلك أفضل، ولكن حتى إذا أجريت تغييرًا بسيطًا في الأربعينيات أو الخمسينيات أو الستينيات من العمر، فلا يزال هذا مفيدًا".

وتابع: "يمكن لعادات نمط الحياة الصحية أن تمنع الأسباب الكامنة وراء الأمراض المزمنة، والتي يمكن أن تساعد الناس على العيش لفترة أطول، حتى الثمانينيات من العمر بدلاً من الستينيات من العمر. يمكن أن توفر أموال الخدمات الصحية للأدوية والعلاج".

ويتوقع أن يموت الرجال البالغون من العمر أربعين عامًا ولايمارسون أي من عادات نمط الحياة الصحية عن عمر 62 في المتوسط. لكن الذين يتبعون ثماني عادات صحية يمكن أن يصلوا إلى سن 86 عامًا.

فيما يتوقع أن تعيش النساء اللواتي لايتبعن أي عادات صحية حتى سن 66عامًا، ترتفع إلى 88 في المائة عند اتباع العادات الثماني الصحية.

العادات الصحية

وارتبط اتباع جميع العادات الصحية بتخفيض خطر الموت المبكر بنسبة 87 في المائة.

وكان هناك تأثير أكبر على متوسط العمر المتوقع للأشخاص الذين مارسوا العادات الصحية في سن أصغر، لكن التأثير استمر حتى سن الستين، عندما تم تحليل البيانات.

ويمكن أن يتوقع كلا الجنسين حوالي 17 إلى 18 سنة إضافية من العمر إذا كانوا يتبعون جميع العادات الثمانية الجيدة في سن الستين.