قد يصاب البعض بالإحباط إذا ما انتهج نظامًا غذائيًا صحيًا، دون أن ينعكس ذلك على وزنه، الأمر الذي يعزوه خبير غذائي إلى عدم تناول ما يكفي من البروتين للمساعدة على إنقاص الوزن.

وكشف اختصاصي التغذية، الدكتور دوان ميلور عن بعض العوائق التي قد تحول دون فقدان الوزن، موضحًا أن تناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بالبروتين- مثل الدجاج والأسماك والحمص- يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن.

الأطعمة التي تحتوي على البروتين

وأضاف أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، خاصة عند تناولها مع الألياف، تعطي شعورًا بالشبع لفترة أطول.

وأشار إلى أنه "على الرغم من وجود صلة أقل بين تناول المزيد من الوجبات المشبعة والحفاظ على الوزن، إلا أنه كجزء من خطة غذائية صحية، فقد يساعدك ذلك على التحكم بشكل أكبر في اختياراتك الغذائية والقدرة على الحفاظ على وزنك بشكل أفضل".
"

لكن ليس فقط كمية اللحوم والعدس التي تتناولها هي ما تحتاج إليه عند محاولة إنقاص الوزن- جودة الطعام مهمة أيضًا، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

وأوضح الدكتور ميلور، أن الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الوجبات السريعة ووجبات الميكروويف والزبادي بنكهة الفاكهة يمكن أن تكون "أسهل في الهضم والحصول على السعرات الحرارية منها".

وشدد على أن هذه الأطعمة "مرغوبة للغاية وأقل قدرة على الشعور بالشبع"، لذا فإن تناولها قد يجعل من الصعب مقاومة الوجبات الخفيفة بين الوجبات وفقدان الوزن بنجاح.

اقرأ أيضا:

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

نظام غذائي صارم 

قد يعتقد الكثير من الناس أن الوجبات الصارمة هي المفتاح لفقدان الوزن، لكن الخبراء يقولون إن تقليل كمية السعرات الحرارية التي تتناولها أكثر من اللازم يمكن أن يجعل خسارة الوزن أكبر صعوبة.

أحد أسباب ذلك هو أن عدم تناول ما يكفي من الطعام قد يجعلك تشعر بالتعب الشديد من ممارسة الرياضة.

قال الدكتور ميلور: "يُعتقد أن تقليل الكمية التي تتناولها وتناول الكثير من السعرات الحرارية قد يقلل من كمية النشاط اللاإرادي، مما قد يعني أن فقدان الوزن قد يبطئ قليلاً".

ويمكن أن يؤدي استهلاك عدد قليل جدًا من السعرات الحرارية إلى خسارة أخصائيو الحميات للعضلات أكثر من الدهون.

ولإنقاص الوزن بأمان وبشكل مستدام ، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا بخفض 500 سعر حراري يوميًا - إلى حوالي 1500 للنساء و 2000 للرجال - لفقدان (0.45 كجم) في الأسبوع.

وتدعو بعض الأنظمة الغذائية القاسية إلى تناول أقل من 800 سعر حراري في اليوم، وهو ما يحذر الخبراء من أنه عادة ما يجعل الناس يكتسبون الوزن على المدى الطويل.

ومع ذلك هناك بعض الاستثناءات.

قال الدكتور ميلور: "بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 الذين يرغبون في محاولة علاج مرض السكري لديهم، يمكن أن يكون اتباع نظام غذائي منخفض الطاقة مع إشراف طبي خيارًا فعالًا للعلاج".

لكن خفض السعرات الحرارية بشكل معتدل هو طريقة أكثر استدامة لفقدان الوزن، وفقًا للدكتور ميلور.

قال: "المفتاح هو ألا تكون قاسيًا جدًا في كيفية تغيير نظامك الغذائي، حيث قد يكون من الصعب اتباع ذلك ومحاولة أن تكون نشطًا قدر الإمكان للمساعدة في الحفاظ على الأنسجة والعضلات الهزيلة الحيوية في جسمك".

المشروبات السكرية

في حين أن أخصائيي الحميات قد يمارسون الرياضة بشكل صارم ويأكلون بشكل صحي، يمكن أن تتأثر خطتهم لإنقاص الوزن بشرب الكثير من المشروبات السكرية، وقد تؤدي أيضًا إلى الشعور بالجوع، حتى بعد تناول الطعام.

قال الدكتور ميلور: "ليس بالضرورة أن تكون نسبة الكربوهيدرات والبروتين والدهون هي التي يمكن أن تؤثر على إنقاص الوزن، بل في النهاية هو النمط الغذائي الذي يمكّن الشخص من تناول الطعام الصحي وتقليل استهلاكه للطاقة بطريقة مستدامة وبأسعار معقولة".

وأضاف: "ومع ذلك، إذا كان لديك مشروبات سكرية، فنحن لسنا جيدين في التعرف على الطاقة القادمة من المشروبات مثل الطعام، فقد يؤدي ذلك إلى استهلاك المزيد من الطاقة".

وأوصى بالتحول إلى الماء أو المشروبات غير المحلاة لتنظيم استهلاك الطاقة، موضحًا أن إجراء تغييرات طويلة المدى يمكن التحكم فيها هو أفضل طريقة للتحكم في الوزن.

وتابع: "إذا كان شخص ما يحاول التحكم في وزنه، فمن المهم أن تحاول النظر إلى نظام غذائي صحي يمكنك الاستمتاع به على المدى الطويل. من الجيد عدم التركيز على الوزن والنظر في الطريقة التي نحاول بها تحسين صحتنا، حيث تكون أي تغييرات في الوزن من الآثار الجانبية للأشخاص الذين يعيشون بوزن أعلى بدلاً من الهدف الرئيسي والوحيد".