يمكن أن تساعد جرعة يومية منخفضة من الأسبرين في الوقاية من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية لدى الأشخاص المعرضين لخطر أكبر للإصابة بها.

لكن دراسة جديدة حذرت من أن الحصول على الأسبرين بانتظام يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بفقر الدم، خاصة عند الأشخاص كبار السن، الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر.

وقالت الدراسة المنشورة في دورية "حوليات الطب الباطني"، إن تناول الأسبرين لأسباب وقائية بحتة إذا لم تتعرض لأزمة قلبية يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.

وقال باراج غويال، طبيب القلب في نيويورك والذي لم يشارك في الدراسة: "هناك بيانات متزايدة تفيد بأن الأسبرين للوقاية فقط قد لايكون مفيدًا للصحة كما كنا نعتقد، وقد يكون أكثر ضررًا مما كنا نعتقد".

غير أنه أكد أن النتائج الجديدة تنطبق فقط على الأشخاص الذين لايعانون من أمراض القلب. وقال: "إذا تعرض شخص ما لأزمة قلبية في الماضي، فمن المهم الاستمرار في تناول الأسبرين".

وأصبح تناول الأسبرين لأسباب وقائية شائعًا بشكل متزايد لدى الأشخاص الذين لم يصابوا بازمة قلبية أو سكتة دماغية. لكن ذلك يزيد خطر الإصابة بالقرح والنزيف في الجهاز الهضمي، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

أعراض فقر الدم

تشمل أعراض فقر الدم:

-التعب وقلة الطاقة.

-ضيق في التنفس.

-دقات قلب ملحوظة (خفقان القلب).

-جلد شاحب.

-التهيج.

ويقول الباحثون، إن الأشخاص الذين يحصلون على جرعة يومية من الأسبرين يجب أن يكونوا على دراية بهذه الأعراض، وقد يحتاجون إلى بعض المراقبة الإضافية من المتخصصين في الرعاية الصحية.

ماذا أظهرت النتائج؟

وتتبع الباحثون، 19 ألف شخص تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، تناول نصفهم 100 ملليجرام من جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا لأكثر من أربع سنوات، بينما تناول الباقون علاجًا وهميًا.

وأخذ فريق الباحثين عينات دم من جميع المشاركين، ووجد أن الأشخاص الذين تناولوا جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم بنسبة 20 في المائة مقارنة بمن لم يتناولوه.

قالت مؤلفة الدراسة إيريكا وود، إن النزيف المنخفض الدرجة من الجهاز الهضمي الذي يسهل تفويته هو السبب الأكثر احتمالاً لفقر الدم.

وقال الدكتور جويال: "في بعض الأحيان يكون هذا النزيف واضحًا، ولكن في كثير من الأحيان، يكون هذا النزيف صغيرًا جدًا ومزمنًا بطبيعته، مما يجعل اكتشافه أكثر صعوبة".

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، فإن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد الذي يُترك دون علاج يمكن أن:

-يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى - نقص الحديد يؤثر على جهاز المناعة.

-زيادة خطر الإصابة بمضاعفات تؤثر على القلب أو الرئتين- مثل ضربات القلب السريعة بشكل غير طبيعي، أو قصور القلب.

-أثناء الحمل، يمكن أن يسبب مخاطر أكبر لحدوث مضاعفات قبل الولادة وبعدها.

-يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الأخرى لتناول الأسبرين يوميًا عسر الهضم الخفيف والميل إلى النزيف بسهولة أكبر.

كيفية منع الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية؟

هناك خيارات أخرى للوقاية من الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية ، بدلاً من اختيار الأسبرين يوميًا، تشمل:

-تناول نظام غذائي صحي، وتجنب الإفراط في تناول الملح أو الدهون غير الصحية.

-النشاط البدني.

-الوزن الصحي.

-الإقلاع عن التدخين.
-التحكم في مرض السكري.