يشكو كثير من الرجال من سرعة القذف أثناء العلاقة، وفيما تشير الدراسات إلى أن الرجل يستغرق عادة حوالي خمس دقائق ونصف للقذف أثناء العلاقة، يستغرق الأمر بالنسبة لواحد من كل ثلاثة ثلاث دقائق.

ما الذي يسبب سرعة القذف؟

ويختلف التعريف الدقيق لسرعة القذف، ففيما يعرفه بعض الخبراء على أنه يحدث عندما تحدث النشوة الجنسية للذكور في غضون دقيقة واحدة من الإيلاج المهبلي، يقول البعض الآخر عىلى أنه أي شيء يحدث قي غضون أقل من أربع دقائق سابق لأوانه.

وتعد هذه المشكلة شائعة للغاية، حيث تؤثر على ما بين 30 إلى 40 في المائة من الرجال. ولم يتضح بعد السبب الدقيق، لكن يُعتقد أن الحالة نفسية جزئيًا على الأقل.

وتلعب مجموعة متنوعة من العوامل النفسية دورًا في حالة الرجل الذي يعاني من سرعة القذف مدى الحياة، بما في ذلك القلق والتوتر الشديد والاكتئاب وتدني احترام الذات. مع ذلك فإن معظم الرجال لا يسعون أبدًا إلى العلاج من أجله .

هل توجد علاجات؟

عادة ما يتمحور العلاج حول أخذ استراحة أثناء ممارسة العلاقة، أو أخذ نفس عميق عند اقتراب القذف. وعندما تفشل هذه الاستراتيجيات العلاجية، عادة ما يتم اللجوء إلى الأدوية المضادة للاكتئاب

لكن دراسة حديثة أظهرت أن تمارين لشد عضلات قاع الحوض واسترخائها، يُعرف باسم "تمارين كيجل"، يساعد الرجل على "الاستمرار" لمدة دقيقتين أثناء الجماع.

وفي حين أن تمارين كيجل معروفة للنساء، اللائي قد يقمن بإجرائها لمعالجة سلس البول وتشديد المهبل بعد الولادة، فقد تكون جديدة على الرجال، حيث أظهرت فعاليتها بنسبة 100 في المائة في القضاء على مشكلة سرعة القذف في أقل من أسبوعين.

ويمكن إجراء تمارين كيجل دون معدات متخصصة، أو حتى مساحة مخصصة. والأسلوب المثالي هو شد عضلات قاع الحوض والضغط على الانقباض لمدة ثانيتين إلى ثلاث ثوان. بعد ذلك، استرخ لمدة ثلاث ثوان وكرر ذلك عدة مرات متتالية.

وأجبرت دراسة نُشرت في عام 2014 - تناولت بالتفصيل فوائد تمارين كيجل للرجال الذين يعانون من سرعة القذف مدى الحياة - الذكور على أداء التمارين لمدة ساعة تقريبًا ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 12 أسبوعًا من أجل رؤية التحسن.

اقرأ أيضا:

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

ماذا أظهرت النتائج؟

وخلال الدراسة التي نشرتها مجلة "التطورات العلاجية في جراحة المسالك البولية: سيج"، أحصى الأطباء الإيطاليون 40 رجلاً تعاملوا مع سرعة القذف في معظم حياتهم.

وبحلول نهاية الدراسة، كان 83 في المائة من المرضى - 33 من 40 - قد اكتسبوا السيطرة على رد فعلهم القذف وكانوا قادرين على "الاستمرار" لمدة دقيقتين وأربعين ثانية على عكس متوسط المدة في بداية الدراسة، حوالي 39 ثانية.

وقال الدكتور بريان إل ستيكسنر، مدير معهد صحة الرجال في مجموعة جيرسي لطب المسالك البولية: "ليس هناك يوم يمر فيه لا أقوم بتدريس كيجلز لخمسة رجال على الأقل لظروف مختلفة"، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

وتعمل تمارين قاع الحوض على تقوية عضلات الإسفنجية الكهفية البصلية التي تلعب دورًا رئيسيًا في تكوين الانتصاب والحفاظ عليه وكذلك طرد السائل المنوي أثناء القذف.

يمكن لتمارين كيجل، بمرور الوقت، مساعدة الرجل على اكتساب القدرة على تقليص العضلات المسؤولة عن القذف.