هل تعلم أن جلدك قد يكون المكان المفضل لاختباء كثير من الحشرات التي يمكن أن تظل لأسابيع، تتغذى خلالها على لحمك ودمك ويمكنها حتى وضع البيض دون أن تعلم.

ويمكن أن تسبب هذه الحشرات أيضًا عدوى بكتيرية خطيرة، مثل مرض لايم والجرب.

قال البروفيسور آدم هارت، عالم البيئة والحشرات بجامعة جلوسيسترشاير: "بالنسبة للعديد من الزواحف المخيفة، نحن مجرد مكان للعيش فيه"، مشيرًا إلى أن "إحدى طرق القيام بذلك هي الحفر من خلال الجلد. ينجح البعوض في اختراق جلدنا للوصول إلى دمائنا، لكن الكائنات الأخرى الأصغر قادرة على المضي قدمًا".

وسلطت صحيفة "ذا صن"، الضوء على أربعة من الحشرات التي تتخذ من جلد البشر مكانًا للعيش

1. العث

عبارة عن حشرة مجهرية تعيش على مضيفها، حيث يمكن أن تتعذى على اللحم البشري. ويمكن لأنثى العث البالغة أن تبقى في الطبقة العليا من الجلد دون أن يتم اكتشافها لأسابيع.

يقول البروفيسور هارت، إن الأمر الأكثر إثارة للاشمئزاز هو أنها غالبًا ما تضع البيض، "عادة ما يكون العث غير مرئي للعين المجردة، لذلك لايلاحظه الناس عادة حتى تظهر علامات بارزة على أجسامهم".

ويمكن أن تظهر أيضًا طفح جلدي أحمر أو بقع حمراء - علامتان شائعتان لحالة الجلد الجرب.

تشمل الأعراض:

-علامات حمراء تشبه الطفح الجلدي.
-نتوءات صغيرة يمكن أن تصبح صلبة أو ملتهبة.
-تهيج.
-الحكة - خاصة في الليل.
-انتفاخ وتقرح الجلد.
ويمكن عادة التخلص من الجرب باستخدام كريم أو غسول.

2. القراد

تتغذى هذه المخلوقات الصغيرة التي تشبه العنكبوت على دماء الطيور والثدييات، بما في ذلك البشر. فهي تعيش في الغابات والحدائق والمناطق ذات العشب الطويل.

وفي حين أن القراد لا يطير أو يقفز، فإنه يتسلق الحيوانات والبشر أثناء مرورهم.

قال البروفيسور هارت: "إذا مشيت في عشب طويل فقد تلتقط قرادة. أقارب العناكب هؤلاء يستخدمون أجزاء أفواه حادة للمرور على جلدنا لتتغذى على دمائنا".

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، فإن أكثر أنواع القراد شيوعًا التي تنتقل هو مرض لايم - الذي يتم تحديده بواسطة طفح جلدي دائري أو بيضاوي الشكل حول اللدغة.

ويصاب بعض الأشخاص أيضًا بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة والصداع والتعب.

وتشمل الأعراض في أغلب الأحيان:

-التورم.
-الحكة.
-الكدمات.
-الحرارة العالية.
-الصداع.
-آلام العضلات والمفاصل.
-التعب وفقدان الطاقة.
تشمل الأعراض المحتملة الأخرى الأنابلازما وداء البابيزيا وداء إيرليخ والتولاريميا.

لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، يجب إزالة القراد بالملقاط في أسرع وقت ممكن.

إذا تم اكتشاف داء لايم مبكرًا، يُعالَج بجرعة قصيرة من المضادات الحيوية عن طريق الفم.

اقرأ أيضا:

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

3. الديدان الحلزونية

الديدان الحلزونية، تنجذبها رائحة الجروح المفتوحة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وهي تفضل غزو الأنسجة المغطاة بالمخاط مثل تلك الموجودة في الأذنين والعينين والخياشيم وفتحة الشرج وسرة البطن.

ويمكن للديدان الحلزونية أن تحفر ما يصل إلى بوصتين في لحم الإنسان قبل أن تتغذى على العضلات.

ويقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، إنه يتم الكشف عنه عن طريق كتلة تحت سطح الجلد وهو أكثر انتشارًا في إفريقيا وأمريكا الجنوبية.

تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

-نتوء تحت سطح الجلد.
-تحرك اليرقات تحت الجلد.
-الحكة.
-تهيج الجلد.
-وجع البطن.
-التقيؤ.
-الإسهال.
-يرقات في البراز.

للعلاج، يجب إزالة اليرقات بواسطة أخصائي طبي والحفاظ على المنطقة نظيفة، وفقًا لموقع (WebMD) الطبي.

4. براغيث الرمل

يمكن أن تتغلغل في الجلد، وتسكن عادة أصابع القدم ونعل وكعب القدم. والحوامل فقط هي التي تسكن تحت السطح.

وتتغذى البراغيث وتغذي ما يصل إلى 100 بيضة قبل التخلص منها بخلايا الجلد الميتة. عندما تفقس البراغيث الجديدة وتعيد عضها، تصبح المنطقة مؤلمة وتثير الحكة.

وينتشر هذا المرض في المناطق الاستوائية في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية وأفريقيا جنوب الصحراء، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

-التورم.
-الحكة.
التهيج.
-قرحة المعدة.
-الخراجات.
-الآفات الفقاعية.
-صعوبة المشي.
-فقدان الأظافر.

لعلاج داء التنغية، يجب إزالة البراغيث الموجودة. وعادة ما يتم تطبيق العلاج الموضعي.