أخبار

7 مواطن مستحبة للدعاء في الصلاة وبهذا الموضع يكون العبد أقرب ما يكون من ربه

هذا ما يحدث قبل الموت مباشرة.. أبرز القصص والحكايات

شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

افتح قلبك بمفاتيح الفرج.. كيف تمتلكها في يدك؟

كيف تحفظ إيمانك من الانحراف وتنجو بنفسك من التشتت؟

10 طرق للتخلص من الطاقة السلبية في البيت

كيف أتعامل مع أختي التي تعيش في أحلام النجاح وتفشل في الواقع؟

هل تعرض رسول الله لمحاولة إضلال في واقعة "ابن أبيرق"؟ (الشعراوي يجيب)

عريس الجنة.. صحابي فضل الشهادة على ليلة زفافه فتسابقت عليه حور العين

نصائح نبوية تزيل عنك همك وحزنك وتشفي صدرك

في طبائع الشخصية النرجسية

بقلم | محمد الخضيري | الاثنين 15 مايو 2023 - 07:42 م

ورد في القرآن الكريم قصص حقيقية تحكي عن شخصيات متعجرفة أمثال "فرعون - قارون - النمرود"، تحمل الطريقة المثالية-الربانية في تقوية قلوب الصالحين وتثبيت فؤادهم في مواجهة الشخصيات السامة، وتبدو في تلك القصص بعض "المبشرات" مثل انتصار المظلوم على الظالم وظهور الحق على الباطل.

وأغلب الأشرار في القصص القرآني سيطرت عليهم طبائع وسمات "النرجسية" والتي تجمع بين الأنانية والتسلط وحب السيطرة، وهذه النوعية لايمكن مناقشتها كونها مقتنعة أنها على (الحق) دائماً.

مجرد خوض التجربة مع "النرجسي" تجعلك تنتقل من وضعية "الحيرة والتوجس" إلى وضعية "النضوج والوعي" بجانب مقاومة (القولبة) ورفض عملية "الإتلاف النفسي" ولو تأخرت قليلاً لعدم معرفتك بما يفعلونه معك، والمهم أنك ترفض الاستسلام للألاعيب العقلية التي (يقوم/تقوم) بها تلك الشخصية التي تستهدف قلوب الطيبين وتتغذى وتستهلك الأوفياء والمحسنين.

مسألة الاتكال على إصلاح النرجسي لذاته "مجرد وهم"، فهو يعتبر أن المبدعين أعداؤه ويقوم بتحطيم عزيمتهم وسلب إرادتهم وتشويه روحهم، لأنه لا يرضى بعقلية تفوقه في التفكير، ويرى أنه لابد من إنهاكهم.

وقد يعتمد على تشويه السمعة بنفسه أو الاستعانة بأحدهم "نيابة عنه"، والنرجسي يريد استخدامك كأداة ويتغذى على وجودك معه حتى يصيبك التلف النفسي والصحي، ولديه القدرة والمهارة على ممارسة (القهر) و(الإستفزاز) لدرجة القتل.
.
ولذلك من المهم ألا يتحول المرء إلى "ضحية" ولابد من اتخاذ خطوات "للتعافي"، أما إذا وقع في الفخ فلابد من مقاومة ذلك بخطوات واعية، مع الأخذ في الاعتبار الجانب الروحي واعتبار الشخص النرجسي مجرد "اختبار من الله" للتعلم والخبرة، فالعمل معه يشبه الوقوع في "فخ"، لابد من إيجاد سبيل للتعافي من تبعاته على الصحة النفسية والجسدية.

النرجسي يحمل بداخله شخصية "طاغية"، ولاشك سيُحاسب يوم القيامة، فعذابه أليم شديد لأنه ليس "مريضاً نفسيا" كما يقول العلماء، ولذلك لا داعي للانتقام منه، فهو يريد أن يشعر الضحية بالخذلان والقهر، أو يفسد "عقل مستنير" أو يطفىء وهج إنسان مسالم، ولا يمكنك أن تنتصر في حضرته كونه يرى نفسه فوق الجميع، فلا يوجد علاج للنرجسي إلا من عند الله, لأنه عز وجل"يستدرجهم من حيث لا يعلمون"، بعدما تصله كافة الرسائل التحذيرية اللازمة واحدة تلو الأخرى.

ومع تطور العلوم الإنسانية ظهرت تفاصيل ومعلومات عن "النرجسية" وأنواعها وكيفية التعاطي معها، ووضحت الصورة العامة عن سمات تلك الشخصية، التي باتت تطوع التكنولوجية والتقنية في محاولة فرض السيطرة على الأفراد.

والنرجسيون المتطورون لايمكن أن يلتزموا بالوفاء والإخلاص لجهة واحدة، فلا يؤتمن في النواحي الوطنية، فهم لديهم هواية وفن جمع المعلومات عن الأفراد لغرض الإبتزاز وتحقيق المكاسب.

ولابد من استيعاب بند هام في التعاطي من النرجسيين من الناحية الروحية لتحقيق بعض المنافع الخفية التي لا يدركها إلا المستبصر الذي يقصر الطريق على نفسه ويستفيد منهم بمعرفة أساليبهم، وذلك عندما يدرك حقيقتهم ويقتنع بأنهم مجرد ابتلاء لتكفير الذنوب والتنقية ومراجعة النفس والتوكل على الله، فالتعاطي معهم يجعل الفرد لا يمكنه الشكوى للبشر، لأن النرجسي لديه سطوة تجعله يتخلص من أدلة جريمته في القتل البطىء والإنهاك النفسي.

ويمكنه الهروب من المسائلة القانونية، حين يظهر وكأن أكثر من جهة اشتركوا معه في عملية تدمير النفس البريئة، بجانب قدرته العجيبة على إثبات أنه مجرد ضحية لا تؤذي الناس، كونه صديق الجميع، وإن كان في الحقيقة "ليس صديقاً لأحد".

الكلمات المفتاحية

الشخصية النرجسية طباع النرجسي تشويه السمعة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ورد في القرآن الكريم قصص حقيقية تحكي عن شخصيات متعجرفة أمثال "فرعون - قارون - النمرود"، تحمل الطريقة المثالية-الربانية في تقوية قلوب الصالحين وتثبيت ف