ما الذي يعرض الأطفال لخطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء، وما الذي يمكن أن يساعد في الوقاية منه؟
وربطت مراجعة لـ 36 دراسة قائمة على الملاحظة شملت 6.4 مليون طفل، بين تناول المضادات الحيوية في سن مبكرة وتناول نظام غذائي غربي والعيش في أسرة أكثر ثراءً بزيادة مخاطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء.
لكن العيش في منزل مع حيوانات أليفة وأشقاء وتناول الكثير من الخضروات كان مرتبطًا بمخاطر أقل، وفقًا للدراسة التي أجرتها نيشا ثاكر، أخصائية التغذية المعوية كجزء من دراسات الدكتوراه في جامعة نيوكاسل بأستراليا.
مرض التهاب الأمعاء
ويتميز مرض التهاب الأمعاء بألم في البطن وإسهال ودم في البراز.
وتوصل التحليل الذي عرض خلال مؤتمر للجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي إلى أن الأطفال الذين تناولوا المضادات الحيوية قبل سن الخامسة لديهم ثلاثة أضعاف خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال. كانت مخاطرهم أعلى 3.5 مرة إذا كانوا قد تلقوا أربع دورات أو أكثر من المضادات الحيوية بحلول ذلك العمر.
اظهار أخبار متعلقة
وضاعف التعرض للتدخين السلبي من مخاطر مرض التهاب الأمعاء.
من المثير للدهشة أن الوضع الاقتصادي المنخفض يبدو أن له تأثير وقائي: فقد ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية بنسبة 65 في المائة.
كما أن التعرض للحيوانات ووجود مرحاض واحد في المنزل له تأثير وقائي.
الإفراط في النظافة
وقالت ثاكر إن الإفراط في النظافة يمكن أن يقلل من عدد الميكروبات في البيئة، مما قد يعيق نمو ميكروبيوم قوي في الطفل. ويعيس الميكروبيوم في الجهاز الهضمي والجسم.
وبينما يوصى بالنظافة الأساسية، شددت مؤلفة الدراسة على أنه من المهم السماح للأطفال باللعب في الخارج والتفاعل مع الحيوانات الأليفة للمساعدة في تطوير نظام مناعي قوي.
وأضافت في بيان صحفي :"العديد من هذه العوامل يمكن أن تؤثر على ميكروبيوتا الأمعاء وقد يكون لها تأثير قوي بشكل خاص على الطفل. النظام الغذائي الغربي، الغني بالسكريات والأطعمة فائقة المعالجة والقليل من الخضراوات، هو خير مثال على ذلك".
وأشارت إلى أن العائلات التي لديها أطفال صغار يجب أن تأكل نظامًا غذائيًا غنيًا بالخضروات والأطعمة الكاملة المصنعة بشكل ضئيل، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
كما حثت العائلات على التفكير في تبني حيوان أليف واتخاذ خطوات لمنع التدخين السلبي وتجنب النظافة المفرطة واستخدام المضادات الحيوية بحذر.
وفقًا للدراسة، فإن الرضاعة الطبيعية ثم إطعام الطفل بنظام غذائي صحي قد يقلل من آثار النظام الغذائي الغربي على شخص لديه تاريخ عائلي من مرض التهاب الأمعاء أو تاريخ شخصي للإصابة بالأكزيما / التهاب الأنف.
وتوصلت الدراسة إلى أن أن كون الطفل ملونًا يعيش في بلد مرتفع الدخل يضاعف من خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء بثلاثة أضعاف.
وتخطط الباحثة لدراسة تأثير الهجرة على المرض.
وقد يكون لمرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال تأثير على نمو الطفل وتطور سن البلوغ.
يشار إلى أن النتائج المقدمة في الاجتماعات الطبية أولية حتى يتم نشرها في مجلة محكمة.