يعد البوتوكس والفيلر والجراحة التجميلية الخيارات الأكثر شهرة لإبطاء علامات الشيخوخة غير المرغوب فيها، لكن هذه الإجراءات المكلفة يمكن أن يكون لها آثار جانبية ومخاطر، مثل العدوى والألم والندوب، كما تقول الدكتورة آسيا مولا، طبيبة عامة ومديرة عيادة هيلث سويت في بريطانيا.

وقدمت مولا مجموعة من أهم النصائح لتأخير الشيخوخة والبقاء شبابًا دون الحاجة للخضوع للجراحات التجميلية، وبعضها لايكلف جنيهًا واحدًا، وفقًا لصحيفة "ذا صن".

يوجا الوجه

تساعدك اليوجا على الاسترخاء وتقوية العضلات وتحفيز تدفق الدم. لكن تمارين يوجا الوجه تساعد على الظهور بمظهر أكثر تناسقًا وشدًا وممتلئًا، وفقًا للدكتورة مولا.

وتحفز يوجا الوجه تدفق الدم في الوجه، مما يشجع على إنتاج الكولاجين - البروتين الذي يدعم الجلد والأنسجة الأخرى.

وينصح الخبراء بممارسة يوجا الوجه مرتين يوميًا، صباحًا بعد الاستيقاظ من النوم، وفي المساء قبل الذهاب إلى الفراش.

كل ما تحتاجه هو خمس دقائق في كل مرة واختيار ثلاث إلى أربع وضعيات، لمدة 30 ثانية لكل منها، بعد إحماء سريع.

للإحماء، افتح فكك كما لو كنت تتثاءب ثم ارفع عينيك لتنظر إلى السقف دون تحريك جبهتك واستمر لمدة 10 ثوانٍ وكرر ذلك.

لوضعية واحدة، حرك الذقن جانبًا وارفعها قليلاً، مع تجعيد الشفتين، والاستمرار في ذلك لمدة 10 ثوانٍ، مع التبديل إلى الجانب الآخر والتكرار.

العلاج بالأكسجين عالي الضغط

العلاج بالأكسجين هو طريقة أخرى لتجديد شباب البشرة، بحسب الدكتورة مولا.

يتكون الهواء الذي نتنفسه من حوالي 20 في المائة فقط من الأكسجين، مع الغازات الأخرى بما في ذلك النيتروجين وثاني أكسيد الكربون التي تشكل الباقي.

لكن العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT) ينطوي على تنفس أكسجين بنسبة 100 في المائة أثناء الاستلقاء في غرفة الضغط العالي على شكل أنبوب.

وبحسب الدكتورة مولا، فإن الأكسجين النقي يشجع إنتاج الكولاجين، الذي يمكن أن يقلل الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

علاوة على التأثيرات التجميلية، وُجد أن هذا النوع من العلاج يعزز التركيز والذاكرة - وهي مهارات تميل إلى الضعف مع تقدم العمر.

كما أنه يزيد من الدورة الدموية، وهو ما يمكن أن يحسن البقع الجيولوجية والجلد المترهل والتجاعيد وضعف بنية الكولاجين وتلف خلايا الجلد، مع تحسين مرونة الجلد أيضًا، بحسب الدكتورة مولا.

وتقول إن هذا يساعد على الاستمتاع بمظهر أكثر شبابًا لفترة أطول.

اقرأ أيضا:

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

التعرض لأشعة الشمس 

أشعة الشمس نفسها يمكن أن تساعدنا أيضًا على حماية البشرة من التجاعيد، نظرًا لأن التعرض لأشعة الشمس يعد مصدرًا طبيعيًا لفيتامين د الضروري للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات.

وفقًا للدكتورة مولا، فإن فيتامين د يلعب أيضًا دورًا في تنظيم جهاز المناعة وتقليل الالتهابات التي يمكن أن تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة.

ويمكن أن تساعد أشعة الشمس الطبيعية أيضًا في تقليل التوتر المرتبط بحالات الشيخوخة، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتدهور المعرفي.

ومع ذلك، من الضروري الاستمتاع بالشمس بشكل معقول واستخدام واقي الشمس، نظرًا لأن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس قد يؤدي إلى إتلاف الحمض النووي في خلايا الجلد والتسبب في سرطان الجلد، بالإضافة إلى شيخوخة الجلد المبكرة.

الوخز بالإبر 

على الرغم من أنه مشتق من الطب الصيني القديم، إلا أن الوخز بالإبر وهو عبارة عن إدخال إبر رفيعة في أجزاء معينة من الجسم تزايدت شعبيته حاليًا كبديل للحشو.

من الناحية النظرية، يعمل عن طريق التسبب في إصابة الجلد، مما يؤدي إلى إطلاق الخلايا الليفية، والمعروفة أيضًا باسم "الخلايا الشافية" لإصلاح هذه المناطق بالكولاجين.

وبحسب الدكتورة مولا، فإن هذه العملية تؤدي أيضًا إلى إنتاج الإيلاستين، مما يساعد في فقدان تماسك الجلد. ونتيجة لذلك، يتسبب العلاج في شد العضلات المتدلية ورفعها وتناغمها.

قد يستغرق الأمر ست جلسات أو أكثر حتى تبدأ في رؤية آثار تجديد الشباب، وفقًا للدكتور مولا.

النوم 

الحصول على نوم جميل هو مفتاح المظهر الشبابي، لأن الهالات السوداء المؤقتة وانتفاخ الجفون وشحوب الجلد من الآثار الجانبية المعروفة لعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.

لكن الدراسات تشير إلى أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم له آثار شيخوخة غير مرغوب فيها.

وتوصلت دراسة أجرأها باحثون أمريكيون في عام 2013 على 60 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 و 50 عامًا إلى أن اللواتي عانين من قلة النوم كن أكثر عرضة للخطوط الدقيقة ولون البشرة غير المتكافئ.

وتوصلت دراسة نُشرت في مجلة "رويال سوسياتي أوبن سيانس" في عام 2017 إلى أن ليلة نوم سيئة تجعل الشخص يبدو أقل جاذبية.

بالإضافة إلى هذا التأثير التجميلي، يمكن لقلة النوم أن تجعل خلايا الجسم تتقدم في العمر، وفقًا لدراسة أجريت عام 2015 من قبل باحثين في جامعة كاليفورنيا.