في حياتنا اليومية، لا نتخلى عن عاداتنا في حمل هواتفنا أينما ذهبنا، إلى الفراش وربما إلى الحمام، على الرغم مما قد يشكله الأمر من مخاطر صحية خفية لايعرفها الكثير من الناس، كما يقول الخبراء.

فقد توصلت بعض الدراسات إلى أن هواتفنا المحمولة أقذر من مقاعد المراحيض.

علاوة على أننا نلمس هواتفنا أثناء تناول الطعام، ونترك الأطفال يلعبون بها، وتتلامس مع الأسطح المتسخة، مما يؤدي إلى نقل الميكروبات إليها، جنبًا إلى جنب مع رواسب الطعام التي تأكلها تلك الميكروبات.


تنتقل البكتيريا والفيروسات إلى الأيدي، التي تعد أحد المصادر لانتقال العدوى، وكذلك الهواتف أيضًا.

وكشف الدكتور بريمروز فريستون، عالِم الأحياء المجهرية من جامعة ليستر ببريطانيا عن أهم الفيروسات وأنواع البكتيريا التي قد تحملها الهواتف، وفقًا لصحيفة "ذا صن".

البكتريا القولونية 

الإشريكية القولونية هي نوع من البكتيريا الموجودة في البراز. وفي حين أن معظم أنواعها غير ضار، إلا أن بعضها قد يسبب عدوى خطيرة.

وفقًا لهيئة الخدمات الصجية ببريطانيا، تعد بكتيريا الإشريكية القولونية سببًا شائعًا لالتهاب المثانة، ويمكن أن تسبب بعض أنواع الإشريكية القولونية التهابات الجهاز الهضمي.

المكورات العنقودية

تعيش بكتيريا المكورات العنقودية دون أضرار على جلد كثير من الناس، غالبًا في الأنف والإبط والأرداف.

وعادة ما تسبب العدوى فقط إذا اخترقت الجلد - على سبيل المثال، من خلال عضة أو جرح. وغالبًا ما تصيب العدوى الجلد مما يؤدي إلى تقرحات.

ويمكن أن يتعافى المصاب بالعدوى دون علاج، لكن في بعض الأحيان قد يحتاجون إلى العلاج بالمضادات الحيوية.

أكتينوباكتيريا

تعد اكتينو ميستيس نوعًا نادرًا - ولكنه خطير - من العدوى البكتيرية. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي إلى خراجات وألم والتهاب مرتبط.

وفقًا للمعهد الوطني للصحة، يمكن أن تؤثر على الجلد أو مناطق أعمق داخل الجسم وأحيانًا على الدم.

وعادة ما تعيش البكتيريا في الجسم بشكل غير ضار. ولا تسبب العدوى إلا إذا دخلت في بطانة مناطق مثل الفم أو الأمعاء.

سيتروباكتر

توجد أنواع سيتروباكتر بشكل شائع في الماء والتربة والغذاء والمسالك المعوية للحيوانات والبشر.

يمكن أن يسبب التهابات المسالك البولية. وفي الأطفال ، يمكن أن يؤدي إلى إصابة الدماغ بالتهاب السحايا.

المكورات المعوية

عادة ما يتواجد هذا النوع من الجراثيم طبيعيًّا في الأمعاء وفي الجهاز التناسلي. وإذا تم تناوله، يمكن أن يسبب التهابات المسالك البولية والتهاب الشغاف في بعض الأحيان، وهي عدوى نادرة ومميتة للبطانة الداخلية للقلب.

الكليبسيلا

هي بكتيريا يمكن أن تتواجد في كل مكان في الطبيعة. ويصاب الشخص بعدوى الكلبسيلا عن طريق استنشاقها. في الحالات الشديدة، يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي.

على الرغم من خطورة دخولها إلى أجزاء أخرى من الجسم، إلا أنها قد تكون قاتلة في بعض الأحيان في حالة ما إذا كان الشخص مريضًا بالفعل.

الزائفة

الزائفة هي جرثومة توجد في البيئات الرطبة مثل الحمامات والأحواض، وتوجد أيضًا في براز الصراصير.

وقد تؤدي عند وصولها إلى مجرى الدم إلى تسمم الدم، ويمكن أن تسبب العدوى الخطيرة أعراض ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة والارتباك والصدمة.

المجموعة أ العقدية

المكورات العقدية من المجموعة أ، هي بكتيريا يمكن أن تسبب العديد من أنواع العدوى المختلفة.

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإنها توجد بشكل شائع في الحلق والجلد، وبعض الناس لا تظهر عليهم أعراض.

تتراوح العدوى من الأمراض البسيطة إلى الأمراض الخطيرة والقاتلة. وتشمل عدوى الجلد القوباء والحمى القرمزية والتهاب الحلق.

 وتوصلت الأبحاث إلى أن العديد من مسببات الأمراض على الهواتف غالبًا ما تكون مقاومة للمضادات الحيوية، مما يعني أنه لا يمكن علاجها بالأدوية التقليدية.

وأوضح الدكتور بريمروز أن "هذا أمر مقلق لأن هذه البكتيريا يمكن أن تسبب التهابات الجلد والأمعاء والجهاز التنفسي التي يمكن أن تهدد الحياة".

تنظيف الهاتف

لذلك يجب تنظيف الهاتف بانتظام، ويقترح الدكتور بريمروز استخدام مناديل أو بخاخات تحتوي على كحول.

وقال: "يجب أن تحتوي على 70 في المائة على الأقل من الكحول لتطهير أغلفة الهاتف وشاشات اللمس، ويجب القيام بذلك كل يوم إن أمكن".

ونصح بوضع الهاتف بعيدًا في حالة عدم استخدامه، ثم تعقيم أو غسل اليدين. فضلاً عن تعقيم شاحن الهاتف من حين لآخر عندما تقوم بتنظيف الهاتف.

وأظهرت الأبحاث السابقة أيضًا أن الهواتف الذكية يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى سبع مرات من البكتيريا أكثر من مقعد المرحاض.

وحتوي الهواتف المكسوة بالجلد على معظم البكتيريا، وحتى الهواتف الموجودة في علب بلاستيكية سهلة التنظيف بها أكثر من ستة أضعاف الجراثيم الموجودة في مقاعد الحمام.