حذرت دراسة حديثة من أن النوم لأقل من خمس ساعات في الليلة يزيد من مخاطر جلطات الدم بنسبة أكبر تصل إلى 75 في المائة.
وتوصل باحثون في السويد إلى أن قلة النوم تزيد من فرص الإصابة بمرض الشريان المحيطي، الذي يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية في الساقين.
واستند الباحثون إلى بيانات معدلات الإصابة بالمرض لدى 650 ألف بالغ، ومقارنتها بساعات النوم. واكتشفوا أن النوم لأقل من سبع إلى تسع ساعات كما هو موصى يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشريان المحيطي.
قال الدكتور شواي يوان، من معهد كارولينسكا في ستوكهولم: "النوم لمدة سبع إلى ثماني ساعات في الليلة هو عادة جيدة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين المحيطية".
اظهار أخبار متعلقة
قلة النوم تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب
وأظهرت أبحاث سابقة أن قلة النوم تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والتي تنتج أيضًا عن انسداد الشرايين.
قال الدكتور يوان: "بالإضافة إلى ذلك، تعد مشاكل النوم من بين الشكاوى الأعلى مرتبة في مرضى الشريان المحيطي"، وفقًا لصحيفة "ذا صن".
وبحثت الدراسة الأخيرة ، التي نُشرت في مجلة "يوروبيان هارت جورنال" في تأثير عادات النوم على الإصابة بأمراض الشريان المحيطي.
وقارنوا عدد الأشخاص الذين ينامون مع الإصابة بها، ثم قاموا بتحليل بياناتهم الجينية لتقييم ما إذا كان النوم يؤثر على فرصهم في الإصابة بمرض الشريان المحيطي أو العكس.
في التحليل الأول، ارتبط النوم أقل من خمس ساعات في الليلة بخطر مضاعف تقريبًا للإصابة بالمرض مقارنة بسبع إلى ثماني ساعات.
وأظهر تحليل البيانات الوراثية أن قلة النوم مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالمرض، كما أنه مرتبط أيضًا بزيادة احتمالية قصر النوم.
قال الدكتور يوان: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول كيفية قطع الرابط ثنائي الاتجاه بين النوم القصير ومرض الشريان المحيطي. التغييرات في نمط الحياة التي تساعد الأشخاص على الحصول على مزيد من النوم، مثل النشاط البدني، قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية".
وأضاف: "بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض الشرايين الطرفية، فإن تحسين إدارة الألم يمكن أن يمكّنهم من الحصول على نوم جيد ليلاً".