يعد سرطان البروستاتا من أكثر الأورام الخبيثة التي تهدد صحة الرجال، لكن النقص الغذائي المرتبط بالمرض لايزال غامضًا إلى حد كبير. إلا أن دراسة جديدة تشير إلى أن الأطعمة الغنية بالليكوبين والسيلينيوم قد توفر الحماية المثلى ضد المضاعفات المرتبطة بالمرض.

وتوصلت النتائج التي نُشرت في مجلة "كانسر" إلى أن الرجال الذين يلتزمون بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يقل لديهم احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، لكونه يتضمن مجموعة واسعة من العناصر الغذائية.

الأنظمة الغذائية المتوسطية والآسيوية

قال الباحثون في الدراسة، إن النتائج تقدم حجة قوية لاتباع الأنظمة الغذائية المتوسطية والآسيوية، والتي تشمل مجموعة واسعة من الأطعمة الغنية بالفوائد، وتحتوي على العناصر الغذائية مثل الليكوبين والسيلينيوم، والتي يُعتقد أنها قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

وتوصل فريق البحث إلى هذا الاستنتاج بعد أن قارن ملامح الدم لمرضى سرطان البروستاتا مع تلك الخاصة بالضوابط الصحية، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

وأظهرت النتائج انخفاض معدل انتشار العناصر الغذائية الرئيسية، بما في ذلك اللوتين والليكوبين وألفا كاروتين والسيلينيوم في مرضى سرطان البروستاتا. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت مستويات الحديد والكبريت والكالسيوم في نفس المجموعة مقارنة بالضوابط.

كما ارتبطت زيادة تلف الحمض النووي بعد التعرض للإشعاع بانخفاض الليكوبين والسيلينيوم في بلازما الدم، وفقًا لما ذكرته دورية "سايسن ديلي". لذلك، يرى الباحثون أن الرجال الذين لديهم تركيزات أعلى من الليكوبين والسيلينيوم لديهم فرص أفضل للشفاء.

وتشمل الأطعمة الغنية بالليكوبين الطماطم والبطيخ والبابايا والعنب والخوخ والبطيخ والتوت البري. فيما تشمل الأطعمة الغنية بالسيلينيوم اللحوم والأسماك والمحار والبيض والمكسرات.

قال الدكتور بيرمال ديو، الذي شارك في الدراسة: "توصيتنا هي اعتماد نظام غذائي متوسطي بمساعدة اختصاصي تغذية لأن الناس يمتصون العناصر الغذائية بطرق مختلفة، اعتمادًا على الطعام والجهاز الهضمي والنمط الجيني للشخص وربما الميكروبيوم".

اقرأ أيضا:

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

زيادة الوزن وطول القامة تزيدان من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

وأضاف: "هناك دليل قوي على أن زيادة الوزن وطول القامة يزيدان من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من منتجات الألبان وقليلة فيتامين (هـ) قد تزيد أيضًا من المخاطر ولكن الأدلة أقل وضوحًا".

أشار مؤلف الدراسة أيضًا إلى أن الحصول على العناصر الغذائية من الأطعمة أفضل من تناولها كمكملات، حيث قد تكون الفوائد محدودة.

ويشجع الباحثون على اختيار نظام غذائي قليل الدسم، لأن السمنة من بين أهم عوامل الخطر للمرض.

وأظهرت الأبحاث سابقًا أن الرجال الذين يتناولون كميات كبيرة من الدهون كل يوم هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

وتشير النتائج الحديثة أيضًا إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف مثالية لتقليل مستويات الهرمونات التي قد تكون السبب في تطور سرطان البروستاتا.