يحرص الغالبية العظمى من الناس على خلع الجوارب أثناء النوم، لكن خبراء كشفوا عن نظرية ربما تجعلنا نعيد النظر في هذه المسألة، بعد أن قالوا إن ارتداءها قد يساعد على النوم أفضل، نظرًا لأنه يساعد في عملية توسع الأوعية البعيدة.

واستعدادًا للنوم، ينتج الجسم هرمون الميلاتونين الذي يخفض درجة حرارة الجسم الأساسية. لكن من خلال ارتداء الجوارب في الليل، يحصل الجسم على التدفئة بسرعة أكبر.

النوم بشكل أسرع

وقالت مؤسسة النوم ببريطانيا: "زيادة تدفق الدم عن طريق تدفئة القدمين، إما من خلال ارتداء الجوارب في الفراش أو بوسائل أخرى، يمكن أن يساعدك على النوم بشكل أسرع".

وأضافت "في إحدى الدراسات البحثية، لم ينام المشاركون الذين استخدموا الجوارب أو طرق تدفئة القدم الأخرى بشكل أسرع فحسب، بل أبلغوا عن بقائهم نائمين لفترة أطول".

وهذا ما دعمه باحثون بجامعة سيول الوطنية بكوريا الجنوبية، من خلال إجراء تجربة على ستة رجال (متشابهين في العمر والطول ووزن الجسم)، إما أنهم ذهبوا إلى الفراش بالجوارب أو بدونها.

وظلت درجة حرارة الهواء المحيط عند 23 درجة مئوية طوال مدة الدراسة، وخلال دورة مدتها سبع ساعات، تم قياس جودة النوم باستخدام فن الرسغ. وشملت التدابير الأخرى وقت استجابة النوم، وكفاءة النوم، وإجمالي وقت النوم، وعدد مرات الاستيقاظ، والاستيقاظ بعد بداية النوم.

وأظهرت النتائج، أن المشاركين الذين ناموا مرتدين الجوارب ناموا بمعدل 7.5 دقيقة أسرع. ولم يناموا بشكل أسرع فحسب، بل ناموا لمدة 32 دقيقة أطول، وتحسنت كفاءتهم في النوم.

وخلص الباحثون إلى أن "هذه النتائج تشير إلى أنه يمكن تحسين نوعية النوم من خلال التلاعب بدرجة حرارة القدم أثناء النوم"، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

اقرأ أيضا:

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

أي نوع من الجوارب؟

"ابحث عن الجوارب الفضفاضة بما يكفي للسماح بالدورة الدموية المناسبة، وتجنب الجوارب الضاغطة، "أيضًا، اختر الجوارب التي لا تحتفظ بالرطوبة، مما قد يشجع على نمو البكتيريا"، وفقًا لمؤسسة النوم.


ويُنصح خصوصًا اختيار الجوارب المصنوعة من مواد طبيعية، مثل القطن أو الصوف أو الكشمير.

مع ذلك، فقد حذرت من أن النوم بالجوارب قد لا يكون مناسبًا لمن يعاني من مشاكل في الدورة الدموية أو تورم القدمين. ويجب توخي الحذر عند أي حالة صحية من شأنها أن تزيد من احتمالية تقييد تدفق الدم إلى القدمين.