هناك بعض العادات الخاطئة التي قد نفعلها وتؤثر سلبًا على الأسنان، ومن ذلك تناول بعض المأكولات قبل غسلها بالفرشاة مباشرة، فيما يوصي الخبراء بالامتناع عن تنظيف أسنانك بالفرشاة لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد أطعمة معينة.
وتنظيف الأسنان هو الأساس لصحة الفم الجيدة، ولكن هناك العديد من العوامل الأخرى التي يجب مراعاتها من أجل النظافة المثلى، من بينها اختيار الفرشاة ومعجون الأسنان وتنظيف الأسنان بالخيط.
أطعمة معينة يجب تجنبها قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة
علاوة على تجنب مجموعات طعام معينة قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة، إذ يمكن أن يغير تناول الأطعمة الحمضية بنية الأسنان ويضر بصحة الفم بمرور الوقت.
وحذر باحثون من جامعة كولومبيا العام الماضي من أن تنظيف الأسنان بعد تناول طعام أو شراب حمضي قد يضر بطبقة مينا الأسنان. وأوضحوا أن "الانتظار حوالي 30 دقيقة قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة يسمح لمينا الأسنان بإعادة التمعدن وبناء نفسها احتياطيًا".
وأبرز إيزارد رول، الأستاذ المساعد في كلية طب الأسنان بجامعة كولومبيا، المشروبات التي يجب تجنبها قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة.
وأضاف، وفقًا لصحيفة "إكسبريس": "نوصي بالتأكيد بتأجيل تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد تناول أي شيء حمضي، سواء كان فاكهة أو صودا أو عصيرًا أو حلوى حامضة. "والسبب في ذلك أنه عندما تكون الأحماض في الفم تضعف مينا الأسنان وهي الطبقة الخارجية للسن".
ويوصي رول بشطف الفم بمياه الشرب بعد تناول طعام أو مشروب حمضي، لأن هذا يعزز عملية إعادة تمعدن المينا.
اقرأ أيضا:
أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنهاتآكل المينا
عندما تبلى شعيرات فرشاة الأسنان المينا، تصبح الأسنان أكثر عرضة للتسوس، وعلى الرغم من إمكانية التحكم فيها، إلا أنها غالبًا ما تُترك لتنمو وتتفاقم، مما قد يؤدي إلى مزيد من العدوى.
قد يؤثر تآكل المينا أيضًا على ابتسامة الشخص، حيث تكون الأسنان عرضة للتحول إلى اللون الرمادي أو الأصفر. في بعض الأحيان، يتغير شكل الأسنان أيضًا، وقد يؤدي نقص المينا إلى نمو الفجوات بين الأسنان في الحجم.
وتلف مينا الأسنان من الأشياء التي لا يمكن إصلاحها. لكن إذا تم إضعافها، يمكن تقويتها باستخدام معجون الأسنان وغسول الفم التي تعزز عملية إعادة التمعدن.
الفلوريد وصحة الفم
علاوة على ذلك، هناك بعض الخطوات السهلة للمساعدة في منع تدهور المينا، ومنها كما تنصح هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا: "لا تشطف فمك فورًا بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة ، لأنه سيغسل الفلورايد المركز في معجون الأسنان المتبقي. الشطف يخفف ويقلل من آثاره الوقائية".
وأوضحت أن الفلوريدات تساعد صحة الفم من خلال تقوية مينا الأسنان وجعلها أكثر مقاومة للتسوس.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن الفلورايد الموجود في معجون الأسنان له تأثيرات مضادة للتسوس، إلا أنه قد يسبب آثارًا عكسية إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
قالت دورية "ساينس أوف ذا توتال إنفيرونمينت" في عام 2022، إن "الكميات الزائدة من أيونات الفلوريد في مياه الشرب يمكن أن تسبب (...) التهاب المفاصل، وتلف العظام، وهشاشة العظام، وتلف العضلات، والإرهاق، والمشاكل المتعلقة بالمفاصل".
ومع ذلك، فقد توصل المجتمع العلمي على مر السنين إلى أن الفلورايد الموجود في معجون الأسنان لا يسبب أي آثار جانبية كبيرة على الصحة العامة.