كثير من الناس يعاني من مشاكل النوم، وفي حين أن هذا قد يكون بسبب عدد من العوامل، فإن ما تأكله وتشربه يمكن أن يكون السبب أيضًا، إذ أن هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي تزيد من صعوبة النوم، وتجعل الحصول على ليلة جيدة حلمًا بعيد المنال.

وقالت خبيرة النوم، مايان جارسيا: "لقد ثبت أن بعض الأطعمة المفضلة لدينا تسبب اضطرابًا في نومنا"، ناصحة بالابتعاد عن تناول الدهون والسكر والكافيين والكحول.

الكافيين والقهوة

أضافت جارسيا: "إنه منشط طبيعي ومثير ، يغير حالة الجهاز العصبي المركزي، ويوفر الطاقة ويحفز حالة اليقظة، مما يسبب الأرق نتيجة لذلك".

أوضحت إحدى الدراسات، التي نُشرت في تقييم المخاطر وسياسة الرعاية الصحية في عام 2018، كيف يمكن للكافيين أن "يقطع" النوم.

قالت جارسيا: "إذا لم يتم تنظيم استهلاك الكافيين بحكمة خلال اليوم الأول، فسوف يترتب على ذلك الحرمان من النوم، وسيتم اختبار عجز في الأداء خلال النهار التالي. يؤدي استهلاك الكافيين نهارًا إلى انخفاض في 6-سلفاتوكسيميلاتونين (المستقلب الرئيسي للميلاتونين) في الليلة التالية، وهي إحدى الآليات التي يتم من خلالها مقاطعة النوم".

اقرأ أيضا:

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

الأطعمة الدسمة

أوضحت جارسيا: "الأطعمة الدهنية، من جانبها، يصعب هضمها ويعتقد أنها تسبب عدم الراحة وتجعل النوم أكثر صعوبة. تظهر الأبحاث التي أجرتها الجامعة الفيدرالية في ساو باولو (البرازيل) أن تناول عشاء غني بالدهون، بغض النظر عما يتم تناوله طوال اليوم، يزيد من خطر اضطراب النوم".

وتابعت: "بعد تطوير الدراسة، عكست النتائج أن استهلاكها (الدهون) ينطوي على نوم أقل عمقًا ومريحًا، حيث يستيقظ المشاركون عددًا أكبر من المرات، ويتقلبون أثناء الليل".

الكحول

وأشارت خبيرة النوم إلى أنه "على الرغم من حقيقة أن شرب الكحول قبل النوم يسبب في البداية النعاس، فإن استهلاكه يؤثر على مرحلة النوم العميق ونوم الريم من خلال التسبب في الانقطاعات، وبالتالي يكون له تأثير مزدوج على الراحة".

وهذا ما دعمته دراسة نُشرت في المجلة الكورية لطب الأسرة في عام 2015، أظهرت أنه عند شرب الكحول ثم الخضوع لتخطيط النوم، "تبين أن نوم حركة العين السريعة، تم كبته خلال النصف الأول من دورة النوم تليها زيادة خلال النصف الثاني. نصف دورة النوم".

"يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى النوم العميق في بداية دورة النوم، ولكن إذا استمر النوم لفترة أطول، فقد تتدهور جودة النوم بشكل عام بسبب انخفاض كمية نوم الموجة البطيئة وانتعاش نوم حركة العين السريعة"، وفقًا لجارسيا.

وعلقت: "هذا يتفق مع النتائج التي توصلنا إليها والتي تفيد بأن الشرب بين الرجال يقلل من مدة النوم الإجمالية ويزيد من اضطرابات النوم".

السكريات

وحذرت جارسيا من أنه "على نفس المنوال، فإن الزيادة في كل من السكريات والكربوهيدرات تسبب في انقطاعات النوم أثناء الليل.

"تؤكد الأكاديمية الأمريكية لطب النوم أن" زيادة تناول كل من السكريات والكربوهيدرات غير السكر/ غير الليفية كانت مرتبطة بمزيد من الاستيقاظ في الليل أثناء النوم"، حسبما نقلت جارسيا.

يشار إلى أن فترى النوم الموصى بها للبالغين في الليلة هي سبع إلى تسع ساعات، بينما يحتاج الأطفال من 9 إلى 13 ساعة.